للسنة الرابعة على التوالي تقيم وزارة الشباب والرياضة مهرجانها السنوي العلمي للابداع العلمي للشباب حيث استطاعت الوزارة أن تجمع في هذا العام اكثر من 707 من الابداعات العلمية في علوم الزراعة والحاسوب والطب والهندسة والكهرباء وغيرها من المجالات وذلك بدعم لا حدود له من لدن دولة رئيس الوزراء.

بدأت وزارة الشباب والرياضة مشوارها العلمي في عام 2007 بخمسين من المبدعين جله مشروعاتهم من العلوم البسيطة فيما نتحدث اليوم في العام 2010 عن700 بحث وابداع علمي من منتديات الشباب ومن شبابنا في الجامعات العراقية ووزارة العلوم وتكنلوجيا ووزارة التربية ومؤسسات علمية اخرى تم الاتفاق معهم بشأن رعاية الابداعات والابتكارات العلمية.

إن ما يدفع الوزارة في هذا الاتجاه هو العمل من أجل نشر الثقافة العلمية، وتشجيع الشباب للاهتمام بالعلوم بكل انواعها في منافسة هادفة تعمل على صقل أذهانهم ومعلوماتهم والتحرك في منافسة علمية هادفة ترقى بالشاب العراقي في ميادين الحياة المختلفة، واستجابة لواجبها كمؤسسة تنموية علمية هادفة، تهيء دائرة الرعاية العلمية الاجواء للشباب لإبراز قدراتهم وطموحاتهم ومواهبهم، وإيجاد عامل المنافسة العلمية وبرمجة المسابقات السنوية في مختلف محاور المواهب العلمية، ودفع الشباب للمشاركة بأكبر عدد ممكن، وتنظيم تصفيات نزيهة، حتى تكتشف المواهب الشابة ذات القدرات الفكرية والمهارات العلمية العالية.

وتعمل دائرة الرعاية العلمية في الوزارة من خلال نشاطها طول السنة ومن خلال مثل هذه المهرجانات العلمية على اكتشاف المتميزين والمبدعين في مختلف المجالات، وحرصاً منها على الأخذ بيد الطاقات العلمية والفكرية تشارك بدور محوري بشكل سنوي في مهرجان السيادة الذي يفرز في كل عام عددا من المتميزين على مستوى العراق في مجال الفيزياء والكيمياء والرياضيات اضافة الى المجالات في العلوم الطبية والهندسية والزراعية والعلوم الاخرى، حيث نقوم بالاتفاق مع المؤسسات العلمية الأخرى وكوادرها المتخصصة الأكاديمية

والبحثية بدراسة وتقييم هذه البحوث والابداعات من خلال لجنة علمية مختصة، وستحدد ميزانية لتنفيذها وتبقى مسجلة باسم صاحب البحث لا تتعدى الى سواه.

وفي هذا العام اختارت اللجنة المشرفة 40 بحثا وابداعا علميا من أفضل المشروعات المقدمة من بين الشباب المشاركين وآخرين من الناشئين والاشبال حيث سيمنح لهم أوسمة دولة رئيس الوزراء الذهبية أوالفضية أوالبرنزية بحسب تقييم اللجنة مع مبالغ مالية تعتبر حافزا لهم ولغيرهم لكي يتهيأ الشاب والشابة بمستوى أفضل ومشاركة أوسع في السنوات القادمة كما ان الوزارة تدعم كل بحث وابداع علمي حسب قوتها ولا تترك اي موضوع علمي ويقدم له الدعم المتواضع بالقدر الممكن وتقدم سنويا مبالغ متواضعة للشباب لدعمهم وتطوير مواهبهم العلمية والبحثية والابداعية عن طريق منتديات الشباب العلمية المنتشرة في المحافظات وكذلك الجامعات العراقية لجلب اكبر عدد من البحوث والابداعات العلمية الى المهرجان، وبهذا تزيد الوزارة دعمها سنة بعد اخرى لتقديم بحوثهم ومشروعاتهم العلمية بشكل اكثر ابداعا.

يبقى الأمل كبيرا ونحن نتابع هذه القفزات النوعية في انواع البحوث والمستلزمات العلمية والتطور الحاصل في دائرة الرعاية العلمية في الوزارة، بالرغم من وجود المسافة بين ابداع شبابنا العلمي وبين ما نطمح اليه. لذلك يتعين أن ندعو شباب العراق المبدعين واصحاب البحوث العلمية من الطلاب والاساتذة تقديم بحوثهم وابداعاتهم للوزارة من أجل دعم عملية الابداع والبناء في العراق الجديد.

وتعدّ المشاركة في هذا المهرجان السنوي فرصة سانحة للشباب للرقي والتقدم العلمي، وخلق شباب قادر على التعاطي مع المجالات العلمية وإيجاد قاعدة علمية وإبداعية على مستوى العراق بما يلبي آمال وطموحات وتطلعات الشباب والشابات عبر هذه المسابقات العلمية كونها تعطي حافزاً نوعياً وكبيراً لدى الشباب وبما يخلق جيلا قادرا على النهوض بالمجتمع من خلال ما يمتلكه من قدرات ومؤهلات علمية تواكب العصر وبما يمتلكه من نظريات ومفاهيم علمية حديثة وتكنولوجيا متطورة نحن في أشد الحاجة اليها وذلك من خلال التنافس الشريف بين اصحاب المواهب والابداعات العلمية والتي تعتبرعملية مثيرة يحبذها الشباب كثيرًا نظرا لمتعتها التنافسية ودورها في الشهرة وتأكيد الذات والتفوق وتنمية روح المنافسة والتي تؤدي الى أن يصبح الابداع العلمي الموهوب عاملا من عوامل الإثراء للشخصية الوطنية.

*وزير الشباب والرياضة