أنباء الاعدامات في ايران على ايدي الملالي لم تعد تثير الاستغراب، لان هذا النظام والغ في دماء الايرانيين والعراقيين على حد سواء، فها هو حليفهم المالكي في بغداد يضرب ابناء الشعب بكل الاسلحة الحديثة التي زودته بها الادارة الامريكية التي تجرعت مر الهزيمة على ايدي مجاهدي العراق واجبروا قواتها على الانسحاب المذل في نهاية عام 2011. فهذان النظامان لا يستكين لهما بال ولا يبقيان في الحكم الا بالقتل واراقة دماء الابرياء لمجرد معارضتهما سياسيا او في بعض المعتقدات الدينية.

خلال الاسبوع الماضي أعدم نظام الملالي 8 سجناء بشكل جماعي في سجن ديزل آباد بولاية كرمنشاه أحد أكثر السجون رهبة، ومن بين المعدمين من كانت اعمارهم عند سجنهم دون سن الرشد، كما ان بعضهم تجاوز سنه الخمسين عاما وأكثر. وبذلك فقد تم اعدام 29 سجينا منذ يوم المداهمة الاجرامية التي طالت السجناء السياسيين في ايفين في 17 نيسان في مختلف المدن الايرانية ليصل عدد الذين قضوا في المشانق والرمي بالرصاص الالوف من الايرانيين. وشارك فى تلك المداهمة الوحشية والمدبرة مسبقا استخبارات قوات الحرس ورجال المخابرات وهيئة السجون. وقد أوقعت اصابات وجروح بين السجناء السياسيين كما تم نقل 32 منهم الى زنزانات انفرادية. كما منع رجال النظام نقل الجرحى الى المستشفى وتلقيهم العلاج رغم مضي مدة طويلة على وقوع الجريمة.

وقد أثارت الجريمة مشاعر الغضب تجاه والكراهية العامة المداهمة الوحشية التي شنتها قوات الحرس وعناصر المخابرات علي السجناء المجاهدين فى سجن ايفين والمناضلين والادانات الدوليه الواسعة النطاق لانتهاكات حقوق الانسان فى ايران فى ظل حكم الملالي، الذعرالشديد بين قادة النظام بحيث لجأوا الى اطلاق تناقضات رعناء في محاولة منهم لتبرير هذآ الاقتحام والتقليل من أهميته.

وحاول زعماء نظام الملالي التواري وعدم الظهور امام الجماهير خوفا من مواجهتهم مع المكلومين من اعدام ذويهم سواء الجدد ام القدامى. ومن مواجهة مشاعر كراهية عموم الشعب الايراني تجاه هذه الجريمة واحتجاجات العوائل. واكتفوا بتزوير الحقائق والكذب علي الجماهير بقولهم بانه لم يحدث اي حادث فى ايفين بل تعرض شخص اقتراحات للشخصين لكدمات طفيفة وأن السجناء المجاهدين هم أنفسهم من والمناضلين بدأوا المواجهات بشنهم اعتداءا علي الحراس والمأمورين وتحطيم الزجاج. وهكذا حولوا الجاني الى حمل وديع، وحولوا السجناء الى ارهابيين يعتدون على حراس السجن. وان ما حدث كان اجراء روتينيا يجري كل يوم، اي اجراء تفتيش على العنابر، وقد وجدت بعض الممنوعات عند بعض السجناء الامر الذي قاد الى توتر.

وقد طالبت السيدة رجوى رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل الايرانيه المقاومة الايرانيه المجتمع الدولى الامم المتحده وخاصة ومنظمة حقوق الانسان باجراء تحري دولي محايد بشأن المداهمة الوحشية التي شنتها قوات الحرس ورجال المخابرات يوم الخميس 17 نيسان / أبريل على سجن ايفين، وكذلك بشأن الجرائم الأخرى التي ارتكبها نظام الملالي فى سجون ايران. وقالت ان اختلاق الأكاذيب والتناقضات التي يدلي بها نظام الملالي للتكتم على هذه الجريمة والتقليل من شأنها تجعل ضرورة تشكيل بعثة دولية لتقصي الحقائق للكشف عن أبعاد هذه الجريمة الكبرى والكشف عن هوية المسؤولين عنها أمرا مضاعفا.

كما حيت السيدة مريم رجوى وقفة ومقاومة السجناء السياسيين بوجه نظام ولاية الفقيه البغيض وعزم ومثابرة عوائلهم فى إيصال صوت أعزائهم داعية عموم الشعب الايراني ولاسيما الشباب المجاهدين والمناضلين فى طهران الي دعم السجناء السياسيين والانضمام الي الحراك الاحتجاجي للعوائل.

واستجابة الى نداء السيدة رجوي خرجت الجماهير الايرانية صباح يوم الثلاثاء 22 نيسان / أبريل احتشدت عوائل السجناء السياسيين أمام مكتب الملا روحاني رئيس النظام الديني في شارع باستور احتجاجا على المداهمة التي شنتها القوات القمعية على السجناء السياسيين في العنبر 350 في سجن ايفين.

وقد هتف المتظاهرون شعارات تندد بنظام الملالي مثل:

- أصبحت ايران فلسطين - أيها المواطنون لماذا أنتم قاعدون

- ليطلق سراح السجين السياسي

كما رفعوا لافتة كتبت عليها عبارة «رأينا بأم أعيننا، لم تكن كاذبة بل كانت كارثة». وطالبت عوائل السجناء السياسيين بالعناية الطبية على وجه السرعة لجرحى هذه المداهمة الوحشية واعادة السجناء من زنزانات انفرادية الى العنبر العام.

&

. رئيس لجنة الاعلاميين والكتاب العرب دفاعا عن ليبرتي