في ظل الانتشار السريع للمعلومات في مواقع التواصل الاجتماعي وتزايد اعداد المستخدمين المتلقيين والناشرين. معلومات في كافة المجالات مشجعين ومحفزين ومهاجمين.. اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مرتع لافكار الكثير من لا يحملون الا الفكر السيء المسيء للاديان وخاصة الدين الاسلامي.

والتى اصبحت شماعة للكثير حتى يبرروا افعالهم ... لست لاصحح مفاهيم وافكار.. وانما استوقفني حوار دار بيني وبين ملحد عربي عن الالحاد والذي فسره كبحث علمي دقيق في البحث عن الحقيقة بدون انحياز لافكار مسبقة او موروثات او تراث او دين...

برر الحادهم ان هناك 4000 دين كيف يتم تقسيم الجنه والنار وان الدين وسيلة سياسة للتحكم وقتل وخداع والمتاجرة في الدماء..

لم اتعجب من كلامه، ولكن لكل دين اله وهم الى الان لم يجدوا جواباً لهذا السوال والذي لا يعني في نظرهم بالضرورة فشل المنهاج العلمي في البحث والتقصي..

لا يعنيني هذا كله وانما سؤالي حتى في الحادهم يهاجمون الدين الاسلامي !! انت ملحد فكن ملحداً بالطريقة الصحيحة.الملحد لا دين له فكيف لك ان تبحث في الاديان الاخرى وتقوم بقذفها ورمي التهم لها.

بالاصح هم يتوهمون انهم ملحدون، ولكنهم في الواقع اجزاء بداخلهم تم كبتها فانفجرت... رافضين الانصياع للموروثات الدينية والتراث الديني والتى كانت بالاساس عادات وتقاليد ومع مرور الزمن وضعوها موضع الدين الاسلامي وكان تقديسهم لها اكبر واعظم من الدين الاسلامي.

يعتبرون انفسهم انهم استيقظوا من الاوهام وبمجرد خروجهم من الانتماءات الطائفية الى فضاء الانسانية والحرية...

اليس هذا ما كفله لنا ديننا الصحيح المجرد من افكار مشوهي الدين؟! هناك خلط بين مفاهيم الدين الصحيحه وبين العادات المتبعة والمقدسة وهذا ما وجدته عند النساء ليبرروا تخليهم عن الدين وهجومهم عليه..

الدين اقر المساواة واحترام وتقدير المرأة .. لكن هناك من حور وفسر الدين حسب اهوائهم وغرائزهم لتكون المرأة ملكاً خاصاً له..

المصيبه ان معظم من حمل لقب ملحد لا يعرفون معناه الحقيقي وعلى ماذا يستند .. وانما مجرد تلقين وهجوم نابع من بيئة كرست لديهم مفهوم الحرام والضغط والحرمان بطريقة خاطئة، فضاع فكرهم ولم يستوعبوا الدين الاسلامي ولا حتى الالحاد، فخرج لنا مجموعة من الهجوميين الرافضين الناقمين.