العنوان صادم ربما اسمع صراخ العديد ولكنها كانت ثورة على النظام الدينى الفاشي للاخوان المسلمين، واسمع صوت العديد انها ثورة بكل المقاييس خرجت الملايين ضد الاخوان تاييدا وتعضيدا للمشير وزير الحربية أن ذاك عبد الفتاح السيسي، وهناك من يصرخ انها ثورة ناجحة طرد الاخوان وتم انتخاب رئيس جديد ... ربما يتهمنى العديد باننى ضد الثورة!
منذ البداية اننى مع الثورة نزلت الى الميدان و تظاهرت في ميدان التحرير بعلم بلدى مصر بل تظاهرنا فى جنيف و شاركنا كل نشطاء المصريين فى اوربا فى تظاهرات ضد الفاشية الاخوانية، بل اكثر من ذلك قمنا بعمل مؤتمرات مكوكية فى البرلمان الاوربي و دول اوربا خاصة المانيا لتعضيد الثورة والوقوف معها واكثر من ذلك كنا افضل من وزارة الخارجية المصرية التى لم تشارك بمؤتمر واحد لشرح الثورة المصرية فنحن اقمنا مؤتمرات للصحفيين فى المانيا لشرح انها ثورة وليس انقلابا، وحينما وجه لى صحفى المانى سؤالا كيف اننى اعتبرها ثورة ولكنها حسب فكرة انها انقلاب الجيش على الرئيس ! هنا شرحت له بكل حزم ان الجيش لم ينقلب بل الجيش أجبره الشعب على الاستجابة لعزل الفاشي مندوب مكتب الارشاد فى الاتحادية.
وبكل فخر شهادة للتاريخ لقد قمنا كل اعضاء اتحاد المنظمات القبطية في اوربا بتغيير المزاج الاوربي تجاة الثورة والاعتراف انها ثورة وليس انقلاب بل دعونا الدكتورة درية شرف الدين و وزير الخارجية السابق العرابي لجلسة داخل البرلمان الاوربي بشان الثورة المصرية وعقدنا لقاءات مع رئيسا البرلمان الاوربي واحد تلو الاخر السيد مارتين شولتز و السيد انطونيو تايانى و وزير خارجية البرلمان الاوربي السيد اولمر بروك والعديدين تاييدا للثورة المصرية.
نعم لقد تم دحر الاخوان وعزل مندوب مكتب الارشاد و لكن لم يتم القضاء على الفاشية الدينية بل تم احلال الاخوان بالسلفيين ! مع تقنين الاعتراف بالاحزاب الدينية "حزب النور" بل اصبح هوي النظام سلفي ايضا .. والنتيجة صفر مازال العديد من الشباب اصحاب الراي الحر داخل السجون بل اصبحت هناك تهمة جديدة توحد الشعب المصري وهى الانضمام لجماعة ارهابية "مسيحي مسلم قراني شيعي لا دينى" بل زادت الاجهزة القمعية من سطوتها وتم القاء القبض على العديد ظلما ليقبع فى السجون مثل رامى كامل وباتريك جورج و العشرات من اصحاب الراي الحر ، بل زادت اعمال الفاشيين الاسلاميين من خطف الفتيات القبطيات مع اخراس الجميع خوفا من العقاب لان القائم بهذه الاعمال الاجرامية واثق من الاجهزة القمعية التى هدفها حماية الدين الاسلامى والنظام من الارق خاصة لسماعة صوت الباكيين اهل الضحايا .
ومن العجيب ان رفع الشعب المصري شعار الثورة " عيش حرية عدالة اجتماعية " لم يرفع الشعب شعار دولة دينية ليجد انها مقننة بدستور ومادة ثانية تقف عائق امام بناء دولة العدالة الحديثة ، بل سلطة لانهائية لشيخ الازهر و كانة دولة داخل الدولة.
و انعدام دولة المؤسسات التى اختزلت فى شخص واحد و اخصاء الحياة السياسية فى مصر وانعدام الاحزاب وشعار المرحلة لا صوت يعلوا الا صوت الزعيم.
انا شخصيا تحملت مع اصدقائي فى الاتحاد الكثير من السفر والعمل على امل قيام مصر الحديثة التى فيها يتساوى الجميع وتنتهي الدولة الدينية وتعود الحياة السياسية و تنتهي مسرحيات المنافقين المصفقين اصحاب المصالح وبالطبع لا انكر اننى فى زيارتى لمصر شاهدت اعمال عظيمة وشوارع خالية من الازدحام و اعمال جبارة ولكن الهدف من الثورة هو الانسان وكل عمل بدون بناء الانسان وحرية التعبير والشعور بالامان ستظل النتيجة صفر والاهم هو تغيير فكر الاجهزة الامنية فى مصر انها ليست موكلة من الله لحماية الدين الاسلامى او اى دين انما حماية المجتمع من اللصوص.
اخيرا الثورة للانسان.
التعليقات