ليس هناك أثقل في ميزان المهن مثل مهنة المعلم ولا هناك إثراء بعد أن "كاد المعلم أن يكون رسولا" المعلم بتأنيثها وتذكيرها كلاهما معطاء أكثر مما يكتسبوا، بلا شك أقف تبجيلًا لأكتب عنهم ومع أزمة كورونا استطاعوا أن يتجاوزوا هذه المرحلة في تعليم كل طالب وهو في منزله آمن كما هيأت لهم حكومتنا الرشيدة في تخطي هذا الحذر ومع كل موجه.

أبطال الصحة ثم أبطال التعليم رغم صعوبة هذه المرحلة وبعد المسافات تجاوزوا كل مستحدث فمن كان يصدق أن الطالب يتعلم وهو في منزله يلقمه المعلم وهو في حماية وأمان وصحة.

السعودية سخرت كل إمكاناتها من أجل سلامة الإنسان وسلامة المجتمع المدرسي وعملت على ألا يتوقف تطوير التعليم من المعلم حتى عقل الطالب إلى كراسته.. يا لها من نقلةٍ حديثة الصعود إلى طويق بقفزة؛ فتعديل المناهج وإضافة مواد حديثة هذا التجديد الذي كنّا نرجوه لمواكبة رؤية سيدي محمد بن سلمان عراب التغير في مملكتنا الحبيبة، فأصبح التعليم رقميًّا وهذا التحول الرقمي في التعليم ساعدت أزمة كورونا في ابتكار منصات التواصل وهذه اول وحدة للتحول الرقمي تسعى إلى تحقيق الرؤية الاستراتيجية الشاملة للدولة من خلال التواصل بين المؤسسات الحكومية.

وزير التعليم الشيخ حمد قام بجهود مكثفة في اهتمامه بالطالب والمعلم من خلال برامج ووحدات تعليمية وتدريبية لخلق بيئة مناسبة للطلبة وتأهيل المعلمين، على مدار عام وأكثر والتعليم إن كان عن بعد ها هم اليوم يعودون إلى مدارسهم مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية مشيرًا وزير التعليم أن هدفنا هو الحفاظ على سلامة منسوبي التعليم، وشعارات تسبق مقاعدهم مرددين "العلم سلامتك..راجعين بالسلامة للتعلم الحضوري".

مع انطلاقة هذا العام نرجوا من الله أن يكون عامًا حافلًا لطلبتنا وأن لايكون هناك مشقة فهو حمل مع التعاميم إجازة قطاع التعليم والدراسة ثلاث أترام بدل من ترمين وإضافة المواد … إلخ.

ارجو أن يكون عامًا دراسيًّا حافلًا بالإنجازات والتفوق وننتظر مخرجات التعليم أكثر قوة.. فقد انتهى زمن الشكاؤون البكاؤون فكل كوادر التعليم اليوم ممكنه وطاقة ايجابية عظيمة ونفخر بهم.

...