ما قام به الحوثيون من إستهداف المدنيين وقتل ثلاثة منهم وقصف منشآت مدنية ليس مجرد عدوان بل عمل إرهابى يقف وراءه فكر إرهابي وكان متوقعا. فإستخدام الصواريخ والطائرات المسيره يعمق من من أن ما يقوم به الحوثيون على ضرب الأهداف المدنية كما في السعودية يؤكد الأهداف المبيته والنوايا التي لهذه الحركة الإرهابيه التي تريد أن تذهب باليمن بعيدا عن عمقها العربى والخليجى والإنسانى والحضارى الذى لعبته وتحول اليمن السعيد إلى يمن يعانى من الفقر والتخلف وتحوله لبؤرة إرهاب في قلب منطقه تطالب بالسلام والأمن والإستقرار. ولعل السؤال لماذا الإمارات ؟ولماذا هذا الإستهدا ف في هذا التوقيت؟ ولعل ما يلفت الإنتباه أولا هذه الإدانه العالميه ومن كل الدول والمنظمات والبرلمانات العربيه والدولية على هذا العمل الإرهابى الذى يعتبر مخالفا لميثاق الأمم المتحده، وللقانون الدولى وحقوق الإنسان. وهذا ما تقوى عليه هذه الحركة بضرب الأهداف المدنية. ويأتي هذا الإستهدا ف للدور الإنسانى ودور الأمن والسلام الذى تقوم به الإمارات ليس في اليمن وبل في العالم. وهذا سبب هذه الإدانه العالميه والوقوف بجانب دولة الإماارت ومساندتها ودعمها في موقفها دوليا. وليتذكر الحوثييين أن الإمارات كانت اول دولة عملت على بناء النهضه وتقديم المساعدات لليمن منذ عهد المؤسس زايد طيب الله ثراه. وما زالت الإمارات تقدم هذا الدور وتقف مع الشرعية اليمينيه ومع الحل السلمى والوصول إلى تسوية تعيد لليمن وحدته وشرعيته. ولعل الدور الذى قامت به الإمارات منذ النزاع في اليمن لم يخرج عن الإلتزام بالشرعية الدولية والعمل من خلال التحالف العربى، ولم يكن ما قامت به الإمارات عملا عسكريا محضا بل كان مصحوبا بالعمل الإنسانى وتعمير كل المناطق التي تواجدت فيها القوات الإماراتيه. والإمارات اليوم دولة لها دورها ومكانتها الإقليميه والدولية، ودولة لها امنها ومجالها الحيوى، ولن تسمح بتنامى الحركات الإرهابيه من حولها، فاليمن تقع في نطاق المجال الحيوى لدولة ألإمارات و لن تسمح بوجود هذه الحركة وغيرها. وتدرك الإمارات وكما تدرك دول العالم أن الحوثيين تقف ورائهم حركات وجماعات إرهابيه تساندهم لزرع عدم الاستقرار في أهم منطقه من مناطق العالم أهمية جيوسياسيا وإقتصاديا. وبدلا من الإنفاق على الإعمار وإمتلاك أسلحة القتل التي تملكها الحركة كان ألأجدر أن تنفق هذه الأموال على مساعدة اليمنيين في البناء والتنميه. وهذا العمل الإرهابى لن يثنى دولة الإمارات عن المضي قدما في رسالتها من اجل البناء والتنميه والسلام والتسامح. فهذا العامل الإرهابى هو ضد ما تحمله الإمارات من رسالة تسامح وأخوه إنسانيه. والخاسر الأكبر فيه هذه المواجهة هي اليمن وشعبها الذى يذهب لمزيد من التخلف الإقتصادى. واهم ما يلفت الإنتباه ردة فعل الإمارات عن هذا العمل الإرهابى، فالإمارات ليست دولة عدوان وترسل طائراتها وصواريخها إنتقاما، بل تمارس سياسه عقلانيه هادئه لإحتواء هذا الإعتداء الإرهابى. ويكفى الإمارات هذه الإدانه العالميه والعربيه التى تؤكد على مصداقية دور الإمارات وسياساتها الإنسانيه. وفى الوقت ذاته من حق الإمارت أن تدافع عن أمنها وأرضها وشعبها، وتملك القوة القادره، وقد يأتي هذا الدور بعد قبول الإمارات عضوا في مجلس الأمن المسؤول عن السلام وألأمن العالميين، وفى هذا السياق أهمية هذا الدور، والعمل مع بقية الأعضاء على إصدار قرار دولي ملزم يفرض العقوبات على هذه الحركة ومن يقف ورائها، وفرض التسوية السياسيه، وهذا أكثر الطرق فعالية للرد على هذا العمل الإرهابى. وبحشد الدعم الدولى وودعم التحالف العربى للقضاء على هذا الفكر الإرهابى،ولقد كشف هذا العمل الإرهابى قوة العلاقات بين الإمارات والسعودية وبقية دول المنطقة التي كلها أدانت هذا العمل. ولعلى لا أبتعد عن الحقيقه القول ورغم هذه الإدانه أن العمل العمل الإرهابى كشف صوابية السياسيه العقلانيه والفاعله التي تمارسها الإمارات وقيادتها، وقيادة بحجم قيادة الشيخ زايد والمؤسسين لقادره على تحقيق الأمن والإنتصار على هذا ألإرهاب الحوثى ، ولقادره على عودة اليمن لعمقها الخليجى والعربى. وهذه احد اهم مسؤوليات الإمارات كدولة سلام. والإنتصار على الإرهاب يتم ليس من خلال القوة العسكريه بل من خلال نشر رسالة السلام والتسامح التي تتبناها الدولة. ويكفى أن الإمارات وقف معها كل العالم وهذا أكبر إنتصار ورد على هذا العدوان الحوثى الإرهابى.