يعاني الشعب العراقي كثيراً بسبب الانتمائات المتعددة. هنالك من يقدم الحزب الذي ينتمي أليه على وطنه وهنالك من يقدم بعض الدول المجاورة على وطنه بحجه المذهب او القومية وهذا الامر في وطننا العراق اصبح ملحوظ جداً يتم غسل عقول الشباب من اجل الدفاع عن بلد اخر لكون ذلك البلد يمول هذا الحزب.

اصبحت ضاهرة الانتماء تنتشر اكثر يوم بعد يوم نشاهد اندفاع الشباب للانتماء للاحزاب بعد انعدام توفير فرص العمل والتعيينات بسبب الاحزاب التي اضعفت كاهل الدولة واصبحت تقوى عليها ولن يردعها احد.

العراق الان تحكمه الاحزاب وتتحكم بمصيره وهنالك مشاكل كثيرة يعاني منها المواطن المستقل الغير منتمي او المطبل لهم فهو لا يستطيع التعبير عن رأيه لكونهم يتبعون سياسة تكميم الافواه لهذا يعيش ثلة من الشعب العراقي في صراع كبير معهم من كل الجوانب.

ان شرارة تشرين كانت الامل بالتغيير والتخلص من تلك الافة (الاحزاب) ولكن ايضاً سعت الاحزاب وتغلغلت وانهكت الثورة بعدما زجت المخربين والمندسين بين المتظاهرين السلميين وشقت الصفوف واصبح تأثير الثورة بسيط جداً بعدما لاقت صدى كبير واقبال واسع.

نحن اليوم امام معركة وتحدي كبير وهو التغيير الذي اصبح من المعجزات في العراق وبعد انسحاب الكتلة الصدرية اصبح الامر معقد بسبب الوعود التي اطلقها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للشعب بأنه ماضي بالاصلاح والتغيير الذي لم نشاهده.

هل سيبقى العراق يعاني من هذه الازمات التي رافقته طويلاً ازمه الثقة بين افراد المجتمع والطبقة الحاكمة وازمة تطوير البنة التحتية وازمة الماء والكهرباء هل حقاً سيبقى العراق راضخ راكع لتلك الاحزاب؟.

اغلب المواطنيين فقدوا الامل بأ ن تعود الروح لجسد العراق المنهك بسبب افعال تلك الاحزاب التي تمتص خيراتهم وتحولها الى الدول الاخرى اصبح المواطن لا يبالي وهو يشاهد حقه يسرق قد يثير الاستغراب هذا الامر كيف لا يبالي بعد سرقة حقوقه بالكامل هو لا يبالي بسبب الاحزاب التي جعلت لها خلايا نائمة في كل مكان وكأنها موجات تعمل بدون رؤية لهذا اصبح المواطن لا يطالب بشيء خوفاً على سلامته وسلامة افراد عائلته.

الانتماء لغير بلدك الام هو جريمة لا تغتفر ولكن غسيل العقول الذي يحصل لتلك الشباب جعلهم خاضعين ومتملقين لتلك الدول التي تمول المصادر الرئيسية لهم جعلوا من زعماء تلك الدول تيجان على الرؤس وخطوط حمراء واقتدوا بهم ويمجدون بهم في كل امر يحصل و يبخسون حق المواطن العراقي عن دما يضحي بحياته او جزء من جسده لأجل وطنه.