لا تنهض أي أمة إلا برجال عظماء، ودائماً الرجل العظيم والفَـذّ، يملك نظرة بعيدة المدى.
ولا شك أن العالم قد شاهد نتائج رؤية ولي العهد، التي سيستفيد منها الجميع حتماً، لعدة أسباب مهمة، ومعتبرة، ومعروفة.

قطعاً أن هذا النجاح والتقدم في هذه الرؤية، ألهم زعماء المنطقة ونُخَبَها المتنوعة، وفتح لهم، آفاقاً مُنْقِذَة، أمام شعوبهم، وكأنهم كانوا ينتظرون من يتبنى هذا المشروع الجريء، والمصيري، المُسْتَحَق.
ولا شك أن هذه الرؤية، تسعى لشحذ الهمم، ودفعها نحو التقدم، والسلم، والعمل، والحياة، والأمل، والتفاؤل، بروحٍ طافحة باالبهجة والإزدهار، وهي سَتُوصِل الأجيال الحاضرة، والمقبلة، للعيش الهنيء والمريح، المتسلح بالمعرفة الصائبة.
وكما هو معلوم أن البطالة الفكرية تعاسة، والجدب الحضاري والمعرفي، شؤوم، وضياع، واضمحلال لقيمة الإنسان الوجودية، لذلك أولى سمو ولي العهد العلم أهمية قصوى.

ولا غرابة في ذلك. فهو مهتم بتقدّم الناس، وانتقالهم للأفضل، وولوجهم لعوالم أكثر رحابة، ومواكبتهم، لغيرهم من الشعوب، بل وخوض السباق معهم، بكل ثقة وكفاءة، في ميادين التقدم، ومنافستهم بكل جدارة.
وطوفان التقدم في هذه الرؤية لن يقف في وجهه أحد. لما يملكه سموه من محبَّة غامرة للحياة وللخير.
ولا أبالغ إن قلت أن خطوات ولي العهد المتعددة، والجذرية في النهوض بالمجالات الثقافية والإجتماعية، والإقتصادية، لم تحدث في تاريخ الشرق الأوسط من قبل بكامل هذا الثقل والإنتشار،
لإدراك صاحبها واستيعابه تجارب وتراكمات التاريخ العالمي الحديث.

ولاشك أن العقلاء، سعداء بهذه الإنفراجة الجدّية والجذرية، للإنسداد الثقافي، والإجتماعي، والإقتصادي، والعلمي.
ومن مصلحة العالم قاطبة، أن يبارك هذه الإنجازات، والخطى الحثيثة، نحو الإنفتاح المسؤول والمنطقي، والمدروس بعناية فائقة.

وهذه الرؤية ستعم بفوائدها، وستلقي بظلالها الإيجابية النيّرة، إلى التآلف، وانسجام الأفراد السلس مع ذواتهم، ومع بعضهم البعض، والتناغم الخلاق، المفعم بالمحبة والوئام، لأن أركان هذه الرؤية وأساستها ومآلاتها ونتجائها إنسانية في المقام الأول، كما هو معلوم.
وهي بذلك متماشية مع مصلحة الشعوب والدول، بسبب وضوحها وعقلانيتها وطموحها الخيّر، الذي اتضح من الوهلة الأولى.
فهي حرب على التخلف والإنغلاق والخوف من التجديد، ومزاعم الخصوصية السلبية، التي ستضمحل الأمة والمنطقة بسببها.
ومن طبع الإنسان الإحجام عن تغيير أسلوب حياته، بسبب عوامل عديدة، ومن سعادة الحظ، ويُمن الطالع، أن يقود هذا الرجل بني قومه للتطور، لما له ولبلاده من ثقلٍ إقليمي، ودولي.

نحن بحاجة مصيرية ماسة لهذه الرؤية لمصلحتنا الموضوعية، والذاتية، الجمعية، والفردية. وكل فرد منا سيتفيد من هذه الإنجازات الكبيرة، على مستوى حياته الخاصة، على الجانب الإقتصادي، والحضاري، والإنساني، والقِـيَـمِي، والأخلاقي.
فمرحبًا بالرخاء، والرفاهية الشاملة لجميع مناحي الحياة، بكافة أبعادها.