أنا من عشاق الرقص على صوت الطبل
لكني أشفق عليه كثيراً .. لكثرة مايتعرض له من ضرب وقرع .
دائماً يكون الطبل عرضة للقرع من أجل إسعاد المطبلين والراقصين..
وكلما سمعت صوت طبل في عرس أو حفلة أشعر برغبة أن أذهب الى المكان كي (أساعب) على صوته.

ولو خُيرت أن أكون طبلاً.. أو بيانو ، لأخترت البيانو .. لأن الطبل يُقرع بالعصا ولا يعطي سوى صوت واحد.. بينما البيانو تعزفه الأصابع المشبعة روحها بعشق الموسيقى الخلاقة ويمنحنا مزيجاً من الأصوات المتنوعة الجميلة.
لذلك خُلدت معزوفات موزارت وبيتهوفن وبقية عباقرة السمفونيات الخالدة منذ مئات السنين ولم تُسجل معزوفة واحدة باسم طبل.
لكن ذلك الفارق بين الطبل والبيانو لا ينكر أهمية الطبل في حياتنا.
وذات مساء باذخ التطبيل.. انتهت الحفلة وغادر الناس المكان، ووجدت طبلاً مرمياً في صالة الحفل كطفلٍ فقد ذويه.. حزنت عليه وقلت فيه خاطرة عابرة:
غادر المطبلون الحفلة،
وبقي الطبلُ وحيداً .. بلا صوت،
تحيط به الجدران الكئيبة!