تتعاون سلطة الآثار الإسرائيلية، التي تعتبر خادمة مخطوطات البحر الميت، مع غوغل لتحميل صور رقمية حديثة للمخطوطات التي تخضع لحراسة مشددة، وإتاحتها للجميع إلكترونيًا قريباً. وذلك من أجل حماية وعدم تعريض الفتات الهش للوثائق الورقية والبردي إلى الآثار المدمرة للضوءوالهواء.

_________________________________________________

أعلنت سلطة الآثار الإسرائيلية، التي تعتبر خادمة مخطوطات البحر الميت، وهي تلك النصوص الخاصة بالكتاب المقدس، ويعود تاريخها إلى 20 قرناً مضت، كشف عنها في القرن الماضي في كهوف في صحراء يهودا، أعلنت عن تعاونها مع ذراع شركة غوغل المعني بالبحوث والتطوير في إسرائيل لتحميل صور رقمية حديثة للمخطوطات التي تخضع لحراسة مشددة، وإتاحتها للجميع على شبكة الإنترنت في غضون بضعة أشهر. وكانت صحيفة نيويرك تايمز الأميركية سلّطت الضوء على هذا الموضوع في عددها الصادر اليوم.

وأوضحت الصحيفة أن تلك المخطوطات، التي تحتوي على أقدم النسخ المعروفة لكل نسخ الكتاب المقدس باللغة العبرية (باستثناء كتاب إستير فقط المُصنّف في عداد المفقودين)، ستُكمِل رحلتها من العالم القديم إلى الفضاء الإلكتروني بمساعدة تكنولوجيا التصوير الحديثة. ونقلت النيويورك تايمز في هذا السياق عن سلطة الآثار قولها إنها ستضمن المحافظة على النصوص وتقديم منح دراسية عنها لأجيال مقبلة.

وأشارت بنينا شور، مدير المشروع في سلطة الآثار، للصحيفة إلى أنه quot;بمجرد أن تتوافر نسخة من المخطوطات على شبكة الإنترنت تحظى بالجودة نفسها، أو تكون أكثر وضوحاً، من النسخ الأصلية، لن تكون هناك حاجة لتعريض الفتات الهش للمخطوطات الورقية والبردي إلى الآثار المدمرة للضوء والهواء مرة أخرىquot;.

وأوضحت الصحيفة أنه وبعد مرور عقود على اكتشاف تلك المخطوطات في كهوف بالقرب من البحر الميت شرق مدينة القدس، لم تكن متاحة إلا لعدد محدود من العلماء. لكن الاضطلاع عليها بدأ يتزايد في السنوات العشرين الماضية. وفي عام 2001، تم نشر المجموعة الكاملة للمخطوطات، بعدما صوّرت بتقنيات الأشعة تحت الحمراء.

ولفتت إلى أن تلك النصوص، التي كُتِب معظمها على ورق نفيس، وبعضها على ورق البردي، تسلط الضوء على تاريخ اليهودية والحياة المسيحية في بداياتها. كما إنها لاتزال تحظى بنقاش أكاديمي محتدم حول العالم.

جدير بالذكر أن سلطة الآثار الإسرائيلية بدأت مشروعاً رائداً لتصوير المخطوطات منذ أكثر من عامين. وقد أكدت (السلطة) أن النظام الجديد الذي طوّرته شركة quot;ميغافيجان، ومقرها في الولايات المتحدة، ويسمح بالتصوير الرقمي في موجات مختلفة بأعلى دقة ممكنة، سيُثَبَّت في مختبراتها أوائل عام 2011، وأن النسخة الأولى من المخطوطات قد تصبح متاحة على شبكة الإنترنت في غضون ستة أشهر.