وزع حلف الناتو والاتحاد الأوروبي تحذيرات تطالب بضرورة حماية المواد الاستخباراتية بعد تصاعد هجمات الكترونية صينية.

وزعت تحذيرات مكتوبة عبر الناتو والاتحاد الأوروبي محذرة من ضرورة حماية المواد الاستخباراتية من تصاعد الهجمات الانترنتية(السايبرية) ذات المنشأ الصيني.كذلك ضربت الهجمات المؤسسات الحكومية والعسكرية في الولايات المتحدة حيث قال المحللون إن الغرب لم يقدم ردا فعالا وإن أنظمة الاتحاد الأوروبي بالخصوص ضعيفة لأن معظم الجهود الأمنية quot;السايبريةquot; قد تركت للدول الأعضاء.

وقالت مصادر في دوائر حلف الناتو لمراسل صحيفة التايمز اللندنية إن quot;تم إعلام الجميع بأن الصين أصبحت نشطة جدا في الهجمات الانترنتية(السايبرية) ونحن الآن نحصل على تحذيرات منتظمة من مكتب أمن الانترنتquot;.

وأضافت تلك المصادر أن عدد الهجمات قد زاد بشكل محسوس خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة وأصبحت الصين فيها من بين اللاعبين الرئيسيين.وفي الولايات المتحدة نُشر تقرير الجمعة الماضية جاء فيه أن عدد الهجمات السايبرية على الكونغرس والدوائر الحكومية قد تزايد بشكل هائل خلال السنة الماضية ليصل إلى 1.6 مليار هجوم في الشهر الواحد.وأدى التغلغل السايبري(الانترنتي) الصيني في المكاتب البارزة داخل الناتو والاتحاد الأوروبي إلى فرض تقنينات على مجرى المعلومات الاستخباراتية عبر الانترنت بسبب المخاوف من أن تكون التقارير الاستخباراتية السرية لقمة سائغة لتلك الهجمات.

وقال quot;مكتب الامن السايبريquot; الذي تم إنشاؤه السنة الماضية في لندن إن هناك نوعين من الهجمات: إحداهما تركز على عرقلة عمل الأنظمة وأخرى تشترك في quot;رحلات تصيدquot; للمعلومات الحساسة. ولمواجهة هذه الهجمات تم تشكيل فريق مقره في غلوسترشير بإنجلترا لمواجهة التهديد السايبري(الانترنتي) المتزايد. وأصبح هذا الفريق فعالا هذا الشهر.وتعد أجهزة الدفاع السايبرية الأميركية والبريطانية الأكثر تطورا في العالم.

وقال جيمس لويس من quot;مركز الدراسات الاستراتيجية والدوليةquot; إن نفاذية المراكز الاوروبية يجعلها هدفا جذابا للتغلغل. وهي موضع اهتمام الصينيين في شؤون عديدة تبدأ من بيع الأسلحة ومنع انتشار الأسلحة النووية إلى منطقة التيبت والطاقةquot;.وساهم غياب المشاركة الاستخباراتية الروتينية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ضعف الأنظمة الأوروبية حسبما قال محلل آخر.