يعمل خبراء على تصميم شاشة يمكن من خلالها مشاهدة الأفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد من دون الحاجة إلى استعمال نظارات.

موسكو: يتحول إنتاج الأفلام السينمائية في العديد من دول العالم باتجاه الأفلام المجسمة التي تعرف باسم الأفلام الثلاثية الأبعاد والتي تشاهد من خلال نظارات خاصة بها، وتطويراً لهذا المجال يعمل بعض الخبراء الروس على إنتاج شاشة لعرض الأفلام المجسمة من دون نظارات.

وذكرت قناة روسيا اليوم في تقرير لها اليوم أن عدداً من الخبراء في معهد تقنيات السينما في موسكو باشروا العمل منذ 3 سنوات على تصميم شاشة متطورة يمكن من خلالها مشاهدة الأفلام المصورة بتقنية ثلاثية الأبعاد من دون الحاجة إلى استعمال أي وسائط أو نظارات.

وأضاف التقرير إن الشاشة عبارة عن عدة شاشات مختلفة النوعية وهي تعمل بتقنية تشبه إلى حد كبير التقنيات السينمائية المعروفة لكن سر هذا الانجاز العلمي المتطور يكمن في طريقة تصوير الأفلام التي تتم عبر 12 كاميرا خاصة لكل منها بعد معين في التقاط الصورة والتي تبدو للوهلة الأولى غير واضحة وعلى المشاهد أن يجد المكان المناسب في التقاط المشهد بأبعاده الثلاثية.

ولفت التقرير إلى أن هذا النوع من العروض عرف في ستينيات القرن الماضي لكن المشاهدين في ذلك الوقت أصابتهم انتكاسات صحية عديدة ودوار في الرأس نتيجة مشاهدة العروض التجريبية ما أدى إلى إقفال هذا الملف إلى ما يقارب الـ 40 عاما لتعود فكرة السينما المجسمة مع بداية القرن الجاري إلى واجهة اهتمام الخبراء السينمائيين.

وتابع التقرير إن هؤلاء الخبراء يرون أن السينما المجسمة ستساهم في توسيع الأفق الذهني للأجيال القادمة إضافة إلى أنها ستوفر مشهداً ثلاثي الأبعاد فريدا من نوعه سيظل راسخا في ذاكرة المشاهدين لفترة طويلة وإن تفاوتت نسبة الإقبال على دور السينما بين بلد وآخر.

من جانبه أوضح يوري أوفتشيكس مدير مشروع شاشة ثلاثية الأبعاد أن هناك شيئاً جوهرياً لا يلتفت إليه الكثيرون وهو خاصية أن الفيلم إذا كان مصورا بشكل صحيح وبما يتناسب مع الشروط العلمية فإنه من المفترض ألا يكون له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان مشيراً إلى ضرورة الانتباه إلى أن مشاهدة الأفلام السينمائية التقليدية تؤثر سلبا في بعض الأحيان على بعض المشاهدين.

وخلص التقرير إلى القول: إن العالم اليوم أمام ثورة تقنية جديدة بعد الثورة الرقمية التي شهدها أواخر القرن الماضي ولكن في هذه الحالة ثورة في عالم الفن المرئي الذي بدأ يدخل شيئا فشيئا من خلال رؤية ثلاثية الأبعاد تجسد الواقع الملموس بكافة تفاصيله وأبعاده.