وجهت وزيرة ألمانية انتقادات حادة لخطط الفايس بوك الهادفة إلى تزويد أطراف أخرى بالبيانات الشخصية لأعضاء الشبكة من دون الحصول على إذن الأفراد المعنيين.

لندن: في رسالة مفتوحة لرئيس شركة فايس بوك التنفيذي مارك زوكربيرغ، هددت وزيرة حماية المستهلك الألمانية إيلزا أيغنر بحذف ملفها الشخصي إذا لم تقم الشركة التي مقرها في كاليفورنيا بإجراءات أكثر لحماية خصوصية أعضائها.

ومن المعلوم أن فايس بوك التي بدأت بشكل متواضع كشبكة خاصة بالطلبة تجمع اليوم جزءًا كبيرًا من مستخدمي الانترنت في العالم حيث يصل عدد المسجلين على موقعها 400 مليون شخص وهذا يشمل 7.5 مليون ألماني وبينهم مئات الشخصيات الشهيرة.

ونقلاً عن صحيفة دير شبيغل كتبت الوزيرة الألمانية لزوكربيرغ: أنا مندهشة لاكتشافي أنه على الرغم من مخاوف العديد من مستخدمي الفايس بوك والنقد الحاد فإن الشركة تسعى للتخفيف من ضوابط حماية البياناتquot;.

وجددت الشبكة في الفترة الأخيرة عقد اتفاقها مع الأعضاء معلنة أنها ستبدأ بتزويد أطراف أخرى بمعلومات تخصهم. وكتبت الشركة في هذا الخصوص أنه quot;من أجل توفير تجارب اجتماعية مفيدة لكم على الفايس بوك نحن بحاجة من وقت إلى آخر أن نقدم معلومات عنكم إلى مواقع انترنتية وتطبيقات أخرى تستخدم المواقع في وقت زيارتكم لهاquot;.

ومن بين المعلومات التي تريد الشركة أن تشرك أطرافًا أخرى فيها هو اسم الشخص وجنسه وصورته أو مكان اقامته وستتم المشاركة بالمعلومات فورا وسيكون بإمكان مستخدمي الموقع أن يرفضوا ذلك.

وقال مسؤولون في الفايس بوك إن ذلك ليس سوى اقتراح وإن الشركة طلبت من أعضائها وجهات نظرهم بهذا الشأن. لكن وزيرة حماية البيئة الألمانية طلبت من الشركة اتخاذ خطوات واضحة وسريعة لحماية خصوصية أعضائها. وقالت في رسالتها إن quot;المعلومات الخاصة يجب أن تبقى خاصة وأظن أنني أتكلم بلسان الكثير من مستخدمي الانترنت.