جدل حاد، سباب وشتائم متبادلة، إنها أبرز مظاهر الحملات المضادة والمؤيدة التي شنتها مجموعات على الفايس بوك، بعد ظهور من أسمى نفسهquot;اللهquot; معلنًا عن آيات ومشاريع، أبرزها إرسال نبي جديد للعالم، متهكمًا وساخرًا من بعض المعتقدات الإسلامية.

الرياض: في الوقت الذي نشطت فيه حملات تطالب بمقاطعة الفايس بوك بعد ظهور من أسمى نفسه (الله) وأعلن عن آيات ومشاريع يود إطلاقها، ومنها أنه يريد إرسال نبي للعالم، تفاجأ المتابعون وخصوصًا المعارضون بانطلاق حملات مضادة تؤيد ما ذهب إليه الأول، وأعلنت إيمانها به، في مشهد سيثير الكثير من التصعيد خصوصًا في الأوساط التي تتعاطى مع الفايس بوك بصفة مستمرة.

وكانت المواقع الإلكترونية قد شهدت حملة مكثفة من شباب مسلمين أعلنوا عبر حملات متعددة إستعدادهم التام بمقاطعة الفايس بوك بسبب هذا المسمى نفسه quot;اللهquot;، وتزايدت أعداد الحملات على نطاق واسع حيث يشهد الفايس بوك تسارعًا في عدد الحملات وعدد منسوبيها. ولكن الأمر الذي كان جديدًا هو ظهور مجموعات أعلنت الإيمان به وإحداها وضعت مسمى لها فيه تأييد كامل وإيمان بالله الجديد على حد زعمهم ما أوجد غضبًا أكبر من سابقه لدى المعترضين.

وتشهد ساحات الحوار بين المؤيدين والمعارضين جدلًا حادًا وسبابًا وشتائم متبادلة بسبب هذا الأمر وسط تساؤلات حول مدى قانونية المطالبة بحذف صحفة المدعي أو ملاحقته قضائيًا، وفق ما أعلن متحمسون عزمهم عليه.

وفي الوقت الذي يقول فيه ناصر الهذلي، أحد المعارضين لوجود صفحة مدعي الألوهية، quot;إن إحترام ديننا وربنا واجب على أي شخص ولو كان لا يؤمن بهquot;، إلا أن مؤشرات كثيرة تقول بأن الحملات المؤيدة لم تكن إلا فعل من نفس الشخص مدعي الألوهيةلإظهار أنه مدعوم ولديه قاعدة جماهيرية ،وهي ما أظهرته قوائم الحملات المؤيدة التي لاتحمل في عضوياتها سوى مسجلين معارضين أو أسماء لا فعالية لها على صفحات الحوار.

فيما يتناقل بعض الأعضاء المعارضين quot;بشارةquot; بأن السلطات المحلية لديهم أغلقت الدخول إلى الصفحة وطالب آخرين بتحويل الحملات إلى حكوماتهم والطلب منها وقف هذه الصفحات بحيث يتم منع الدخول لها وتصفحها.

وشن كثيرن هجومًا لاذعًا على مدعي الألوهية الذين شبهه بعضهم بمسيلمة الكذاب حينما قال آيايات ابتدعها قائلًا إنها من الله، في حين قال مدعي الألوهية على الفايس بوك إنه هو الله وهو يقول الآيات التي أثارت غضبًا خصوصًا في تقليده لبعض قصار سور القرآن الكريم، حيث ألف آيات مشابهة مع تعديلات وصفت بالسخرية من معتقد المسلمين وأساس دينهم القرآن خصوصًا عندما تطرق للويسكي.

وحضرت الجنسية في حواراتهم حيث أكد كثيرون بأنه مصري، ليرد عليهم بالقول:quot; انا لست مصريًا وانما انا عربي اهذا ما آلت اليه الأمور ؟ لماذا العنصرية وتريدون التطور ومواكبة الأمم ؟؟ فلتقبعوا في ادنى المراتب فلتتذوقوا الخزي والعار، أكل هذا بسبب صفحة فايس بوك أصبحتم تلقون اللوم على بعضكم البعض؟ اتقوا الله فكلكم عربquot;.

فيما هدد أحدهم مدعي الألوهية علنًا حين قال له quot; يا إخواني ولا احد يعبره وأتركوه في حضرته أنا قدمت للبيج لأخبركم بأن تغادروه، وأنا مغادر لهذا البيج الملعون، موتك قادم لا محاله يا ملعونquot;. وبين طرفي المعارضة والتأييد تقف مجموعة كبيرة قالت إنها لا تريد إعطاء الأمر أكبر من جحمه، وطالبت مؤيديه بالكف عن ملاحقته وإشهاره لأن هذا هو هدفه المبطن.