بوسطن: أعلن موقع فايسبوك عن جهود لتحسين حماية الخصوصية لمستخدميها الذين يبلغ عددهم أكثر من 400 مليون مع تزايد الضغوط على الشبكة الاجتماعية الاكثر شعبية في العالم على الانترنت لحماية البيانات الشخصية التي يتم تبادلها في موقعها.

خرج الرئيس التنفيذي لموقع quot;فايسبوكquot; مارك زوكربيرغ، عن صمته فيما بتعلق بالجدل الدائر حول خرق الخصوصية، معترفا بارتكاب بعض الأخطاء، وواعدا بمعالجة تلك المشكلات.

وفي رسالة وجهها إلى مدونة تكنولوجية، كتب زوكربيرغ يقول quot;أعرف أننا ارتكبنا مجموعة من الأخطاء، ولكن آمل في نهاية الأمر أن نقدم خدمة أفضل.. وأن يفهم الناس أن لدينا نوايا حسنة، وأننا نستجيب لردود فعل الناس واقتراحاتهم.quot;

وقال حول مسألة البيانات الخصوصية، quot;هناك حاجة لأن يكون هناك طريقة أسهل للسيطرة على المعلومات الخاصة.. وفي الأسابيع المقبلة، سوف نقوم بإضافة ضوابط الخصوصية التي هي أبسط بكثير للاستخدام.. وسنقدم أيضا وسيلة سهلة لإيقاف كافة الخدمات من طرف ثالث.quot;

والأسبوع الجاري، كشف تقرير جديد، أن مواقع إنترنت شهيرة مثل quot;فايسبوك،quot; وquot;ماي سبيس،quot; وquot;ديغ،quot; وغيرها من مواقع الشبكات الاجتماعية، تسرب بيانات شخصية إلى المعلنين دون معرفة المستخدمين أو موافقتهم.

وقال تقرير نشرته صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; إن البيانات المسربة تتضمن أسماء وهويات المستخدمين، وغيرها من المعلومات لتمكين الشركات الإعلانية مثل quot;دبل كليك،quot; التابعة لغوغل، من تحديد السمات المميزة للمستخدم.

وتصاعد الجدل حول سياسات الخصوصية التي تتبعها فايسبوك على مدار العام الماضي مع تنامي عدد مشتركيها واستخدام المجرمين بشكل متزايد بنوكها الكبيرة للبيانات للاطلاع على معلومات تساعدهم في خداع مستخدميها.

وقبل شهر أبلغ اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي الشركة اعتراضهم على تغييرات حديثة جعلت بيانات مثل مدينة وبلدة المشترك والاشياء التي يفضلها واهتماماته واصدقائه متاحة علنا. وهذه البيانات كانت متاحة للاصدقاء فقط.

وقال احدهم وهو السناتور تشارلز شومر يوم الاربعاء ان الضوابط الجديدة للخصوصية التي اتاحتها فايسبوك تمثل خطوة اولية هامة في تهدئة مخاوفه. وقال شومر في بيان quot;فايسبوك استمعت الى نداء مستخدميها وأدركت ان هناك حاجة الى ضمانات اكبر بكثير لحماية الخصوصية.quot;