تم ابتكار نظارات الكترونية تكيف نفسها اوتوماتيكيا كي تسمح للابسها بمشاهدة الأشياء من مسافات مختلفة.

من الممكن أن تصبح النظارات ثنائية البؤرة التي تستعمل للقراءة والنظر البعيد معا شيئا من الماضي مع ابتكار النظارات الالكترونية التي تكيف نفسها اوتوماتيكيا كي تسمح للابسها بمشاهدة الأشياء من مسافات مختلفة. ويمكن للنظارات الالكترونية التي طورتها شركة quot;بيكسل أوبتكسquot; الأميركية أن تكيّف يدويا لرؤية أشياء على مسافات مختلفة عن طريق الضغط على زر موضوع على إحدى جوانب إطاراتها.

وتستعمل الإطارات التي ستنزل إلى أسواق الولايات المتحدة هذه السنة وأسواق المملكة المتحدة السنة المقبلة عدسات قابلة على تغيير قوتها حين يمر تيار كهربائي عبرها. وهناك طبقة من كريستال سائل مضغوط داخل كل عدسة يسمح بتغيير خصائصها الانكسارية حسب الجسم المرئي وتتكيف مع النقطة التي ينظر مرتدي هذه النظارة إليها.

ويستعمل النظارات ثنائية البؤرة التقليدية الأشخاص الذين يجهدون كثيرا للتركيز على ما هو بعيد وما هو قريب ويسود اعتقاد ان ابتكارها يعود إلى بنجامين فرانكلين رجل الدولة الأميركي خلال عقد الثمانينات من القرن الثامن عشر. لكن بعض المستخدمين لهذه النظارات يعانون من دوار بينما تجبرهم الرؤية الضيقة لمجال صغير على تحريك رؤوسهم خلال القراءة.

لكن النظارات الألكترونية قابلة على التعديل يدويا لمشاهدة أشياء تقع في مسافات مختلفة عن طريق ضغط زر فيها يقع على حافة الإطارات.

فعلى عكس النظارات التقليدية ذات البؤرة الثنائية التي لا تسمح للابسها إلا برؤية ما هو quot;قريبquot; أو ما هو quot;بعيدquot; للنظارات الالكترونية مدى يضم كل الحالات ما بينهما. كذلك تتغير المسافة البؤرية اوتوماتيكيا حينما ترصد مجسات الحركة المزروعة في إطار هذه النظارة أن لابسها ينظر على سبيل المثال إلى الأسفل.

وقال بيتر زايمان مدير المبيعات الأوروبية في شركة quot;بيكسل أوبتكسquot; لمراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية: quot;نحن طورنا هذه النظارات خلال العشر سنوات الأخيرة. والكريستال السائل قادر على تغيير مؤشر انكساراته عند وضع شحنة كهربائية عبرها، لذلك فإن لابس النظارة قادر على الانتقال ما بين المسافات مع الاستمرار في القراءة خلال زمن لا يزيد عن رمشة عينquot;.