لندن: تمكن علماء ناسا من خلال استخدام كاميرا تحت الحمراء موضوعة على متن السفينة الفضائية quot;كاسينيquot; من رصد علامات على تساقط كمية كبيرة من مطر ربيعي من غاز الميثان السائل فوق كثبان واسعة بالقرب من خط استواء القمر quot;تيتانquot;.

وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها توثيق المطر على سطوح كواكب أخرى حسبما قال الباحثون.

وقال المتنبئ الجوي تتسويا توكانو من جامعة كولون الألمانية لمراسل صحيفة quot;الوول ستريت جورنالquot; الذي يدرس القمر تيتان من دون أن يكون طرفا في البحث الذي أعدته quot;ناساquot; إن quot;حقيقة وجود مطر على سطح تيتان أمر مدهش للغايةquot;.

لكن بدلا من سقوط الماء مثلما هو الحال على الأرض، تتميز دورات القمر quot;تيتانquot; بتساقط الأمطار والتبخر وتشكل الغيوم المتكونة من هايدروكربونات مثل الميثان والإيثان التي تتميز ببرودة شديدة على سطح تيتان في شكل سوائل تتجمع في آلاف البحيرات حول قطبيه الشمالي والجنوبي.

ويقدر العلماء كمية الهيدروكربونات المتوفرة على سطح القمر quot;تيتانquot; بأنها تساوي مئات المرات من احتياطي النفط والغازات الطبيعية الموجود في باطن الأرض.

ويتميز جو تيتان بسديمية شديدة تجعل الرؤية فيها شبه مستحيلة لكن علماء الفضاء تمكنوا من تحديد ما يجري على سطحه.

فباستخدام السفينة الفضائية quot;كاسينيquot; تمكن فريق العلماء الذي يشرف على عملهم عالمة الجيولوجيا اليزابيث تيرتل من جامعة جونز هوبكينز في ماريلاند من تحليل الصور الملتقطة للقمر تيتان عن قرب.

وأثبت البحث الذي قامت به الدكتورة تيرتل وزملاؤها أن القمر quot;تيتانquot; هو الوحيد في المنظومة الشمسية الذي يملك جوا كثيفا ومستقرا من السوائل على سطحه وله أنساق منتظمة من الطقس شبيهة بما هي عليه الحال بالنسبة للارض.

مع ذلك فإن برودة الجو الشديدة لا تسمح بوجود أي شكل من أشكال الحياة عليه لكنه مثال رائع على المرحلة السابقة لـ quot;الكيمياء الحيويةquot; القائمة على سطح الأرض حسبما ترى العالمة تيرتل.