دخل قراصنة انترنت الى انظمة الكمبيوتر لإدارات شرطة أميركية وسرّبوا كميات هائلة من المعلومات وتقارير الجرائم وإفادات مواطنين.

القرصان المشتبه به البريطاني جايك دايفيس بعد اخلاء سبيله

بيروت: تمكن قراصنة الانترنت من الدخول إلى أنظمة الكمبيوتر في عشرات من إدارات الشرطة في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، ونشروا كميات هائلة من المعلومات بما في ذلك تقارير عن جرائم وإفادات قدمها مواطنون.

واشارت صحيفة الـ quot;تليغرافquot; إلى أن اعضاءً من المجموعات المناهضة للأمن والسرية (أنونيموس ndash; لولسيز) قاموا بنشر ملف بسعة 7 جيغابايت، يتضمن تفاصيل عن بطاقات ائتمان، وأرقام الضمان الاجتماعي وبيانات خاصة أخرى على الانترنت يوم السبت.

ووصف القراصنة هذه الخطوة بأنها quot;انتقاماًquot; لاعتقال عدة افراد في بريطانيا والولايات المتحدة الشهر الماضي، كجزء من التحقيق الذي يقوده مكتب التحقيقات الفدرالي.

من ضمن هؤلاء المعتقلين، جيك ديفيس (18 عاما) من جزر شتلاند، الذي اتهم بخمس جرائم تتعلق بهجمات والكمبيوتر المزعومة والدخول غير المشروع على مواقع الانترنت.

واضافت الصحيفة أن مجموعة القراصنة تمكنت من الاستيلاء على ملفات من 77 مكاتب إنفاذ القانون في ولايات مثل اركنساس، كنساس، لويزيانا وميسيسيبي. وأشارت إلى أنه تم نشر نحو 100000 رسالة بريد إلكتروني من حسابات ضباط الشرطة.

احد هذه الملفات، تحت عنوان quot;تقرير الوشاية والإبلاغ عن الجريمةquot;، يحتوي على العشرات من عمليات الإبلاغ عن معلومات حول الحوادث المحلية من قبل المواطنين، وبعضها يتضمن عناوين وأسماء الاشخاص المبلغين.

وكان العديد من المخبرين والمبلغين اشترطوا الإبقاء على سرية اسمائهم ومعلوماتهم الشخصية، خوفا من الانتقام أو التعرض للاذى.

في البيان المرفق للملفات التي تم تسريبها، قال القراصنة : quot;ليس لدينا أي تعاطف مع أي من الضباط أو المخبرين الذين قد يكونوا عرضة للخطر بسبب نشر المعلومات الشخصية الخاصة بهمquot;.

واضافوا أنهم سينشرون quot;كميات هائلة من المعلومات السرية التي من المؤكد أنها ستحرج وتشوه سمعة ضباط الشرطة في مختلف أنحاء الولايات المتحدةquot;.

خلال شهر تموز الماضي، قام ضباط من مكتب التحقيقات الفدرالي والشرطة البريطانية والهولندية باعتقال 21 شخصاً بتهمة القرصنة.

وتعتقد الشرطة أن المتهمين مرتبطين بعملية القرصنة التي طالت موقع quot;باي بالquot;، لخدمة الدفع عبر الإنترنت، والذي استُهدف بعد أن رفض تنفيذ عمليات نقل الاموال لـ quot;ويكيليكسquot;، المجموعة المناهضة للسرية والمسؤولة عن تسريب وثائق حكومية سرية.