هيومن رايتس تحمل العراق والقاعدة مسؤولية مقتل مدنيين في الأنبار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان القوات الحكومية العراقية والمسلحين الموالين لتنظيم القاعدة الذين يقاتلونها في محافظة الانبار بالتسبب بمقتل مدنيين عبر اتباع طرق قتال "محظورة".
وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "طرق القتال المحظورة من قبل كل الاطراف تسببت في خسائر بشرية ودمار في الممتلكات". وانتقدت المنظمة القوات الحكومية لقيامها بعمليات قصف "عشوائية على احياء سكنية"، والمسلحين لانتشارهم في المناطق السكانية وشن هجمات منها.
واضحت "يبدو ان القوات الحكومية استخدمت القصف العشوائي على احياء سكانية في محافظة الانبار، فيما انتشر مقاتلو القاعدة ومسلحون من جماعات محلية في مناطق سكنية وشنوا هجمات منها". كما حذرت المنظمة من ان مدينتي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد) تعانيان من نقص في المواد الغذائية والماء والوقود بسبب "الحصار" المفروض عليهما.
وخسرت القوات الامنية العراقية السبت الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في ايدي مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، لتتحول من جديد الى معقل للمتمردين المتطرفين بعد الحربين الاميركيتين اللتين هدفتا الى قمع التمرد فيها في 2004.
وعززت القوات العراقية الثلاثاء استعداداتها العسكرية قرب الفلوجة، بعد يومين من قول مسؤول حكومي عراقي لوكالة الصحافة الفرنسية ان "القوات العراقية تتهيأ لهجوم كبير في الفلوجة"، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي عشائر وسكان الفلوجة الى طرد "الارهابيين" لتجنيب المدينة عملية عسكرية مرتقبة.
غير ان المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري استبعد ان تقوم القوات العراقية باقتحام مدينة الفلوجة "الان".
واضافة الى الفلوجة، سيطر المسلحون الموالون لتنظيم القاعدة على اجزاء من مدينة الرمادي وتمكنت القوات الحكومية مدعومة بمسلحي العشائر من استعادة بعض منها، الا ان المناطق التي تخضع منذ السبت لسيطرة المسلحين لا تزال خارج سيطرة دولة.
وقتل في المعارك الدائرة قرب الفلوجة وفي الرمادي منذ اكثر من اسبوع نحو 250 شخصا، بحسب مصادر رسمية، فيما اعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي ان هذه المعارك تسببت في نزوح 13 الف عائلة حتى الان.