فضاء الرأي

أوباما وتخصيب الدم السوري

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استؤنفت المفاوضات النووية في جنيف، غداة جولتين اوليين استغرقتا 7 ساعات بين الوفد الايراني برئاسة عباس عراقجي والأميركي برئاسة وندي شيرمن. وأعلنت مصادر ايرانية حصول تقدم في آلية بحث الخلافات التقنية العالقة بين الجانبين، استدعی عقد أول لقاء بين وزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز ومدير هيئة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي أمس السبت. وحضر الاجتماع ايضاً حسين فريدون، شقيق الرئيس حسن روحاني ومستشاره الخاص، ما اعطی انطباعاً بوصول المفاوضات الی مراحل حساسة. من جهة أخرى تحدثت الانباء عن انزعاج اسرائيلي من مسودة هذا الاتفاق، حيث تحدث بنيامين نتنياهو عن سوء هذا الاتفاق من وجهة نظر اسرائيلية. حيث سيلقي نتنياهو خطابا في الكونغرس الامريكي، الذي رفض اوباما فيه مقترحا لتشديد العقوبات على طهران قبل شهرالحديث يدور أيضا عن لقاء بين كيري وظريف لبحث رفع العقوبات عن طهران.&السؤال المحير ما الذي يريده اوباما من هذا الاتفاق؟ هل فعلا اوباما وفريقه يخشون النووي الايراني على فرض أن ايران تمتلك مثل هذا السلاح؟ اذا كان هذا الفريق ذاته لم يخش النووي الروسي وصواريخه البالستية، وفرض عقوبات على روسيا. ربما التقاطع الوحيد بين اوباما واسرائيل في السياسة الامريكية تجاه ملالي طهران، ان الملالي يقتلون الشعب السوري، بعد ان قضى الايرانيون على سورية الاسد، واصبحت سورية سليماني على حد تعبير الصديق عمور قدور في مقاله الاخير بالحياة. هل امريكا اوباما بحاجة لتقديم تنازلات لايران من اجل الحصول على نفطها؟ أم أن القصة تتعلق باحتواء بارد للنظام الايراني على طريقة الحرب الباردة مع السوفييت؟ أم أن اوباما وفريقه ومراكز القوى الامريكية التي تقف خلفه، يريدون استمرار نظاما طائفيا وارهابيا كالنظام الايراني؟ بحيث تبقى ايران تدور في دائرة الحروب الطائفية الخارجية؟ كما يبقى الشعب الايراني يعاني من القمع والفقر؟ الامريكان عقدوا الكثير من الاتفاقيات النووية والبالستية!!مع السوفييت سابقا اثناء الحرب الباردة، والنتيجة انهيار السوفييت. هل اوباما يريد استمرار قطب شيعي طائفي في المنطقة، بمواجهة دول تعتبرها بعض مراكز القوى الامريكية والاسرائيلية أنها دولا سنية كتركيا والسعودية ومصر وباكستان؟ ام ان ادارة اوباما تريد تقوية تيار المقاومة والممانعة ضد اسرائيل؟!&الامريكان لايريدون انظمة يريدون دولا، منضوية في النظام الدولي الامريكي. كل هذه الاسئلة وغيرها تلخص التحليلات المنتشرة عن العلاقة الاوبامية الايرانية. علما ان مثل هكذا قرار استراتيجي لا يستطيع اوباما اتخاذه لوحده، ودون وجود استراتيجية واضحة لدى الدولة القائدة للعالم. بغض النظر عن صحة او عدم صحة أيا من التحليلات، لكن اوباما بسياسته هذه يقوم بتخصيب الدم السوري كوقودا لهذا الاتفاق. ايران اعلنت منذ بدء معركة حوران أنها تشارك فيها بوصفها قائدة لمعركة مفتوحة، كما جاء في بيانات مسؤوليها.&حيث لأول مرة تعلن طهران أنها تشارك بقتل السوريين بشكل رسمي. وجلبت الامريكان لطاولة المفاوضات بعدما كان هم هذه المشاركة الوصول الايراني إلى حدود الجولان مع اسرائيل. تصبح بذلك ايران المقاومة والممانعة تحمي حدود اسرائيل من لبنان وسورية، ولا داعي لوكيل مجرم صغير كالاسد. هنا السؤال هل اسرائيل تقبل بهذه المعادلة؟ من كل هذا يمكننا القول أن اوباما مستمتعا بدم السوريين والعراقيين واليمنيين يهدر على يد ملالي طهران. هذا ما يعتبره اوباما انجازا تاريخيا له، بعد أن فشل على الصعيد الداخلي الامريكي وربح الجمهوريون الانتخابات المرحلية الاخيرة في الكونغرس.كما تهلهلت ادارته بعد استقالة وزيري دفاع. اوباما عندما يلقي الخطاب تلو الخطاب ولا يأتي على ذكر الاحتلال الايراني لسورية، معنى ذلك أنه مستمتع برؤية الدم السوري. سواء نجح في ابرام اتفاق نووي دموي مع طهران الملالي أم لا.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التهديد الايراني
متابع -

التهديد الايراني للمحيط الذي تريد انتزاع اوراقه وتهديدها لامريكا مستمر . انها رغم المفاوضات تبني مفاعلاتها وتنشرايدلوجيتها في المنطقة والعالم انها قوة غير عاقلة وتتصرف وفقالمصالحها الاستراتيجية التي تحتوي وتدمر العراق وسوريا و .. انها دولة ديكتاتورية متضخمة في الخطاب والفعل . مرة اخرى اخطائنا تنبع من مجتمعاتنا التي تثق اوتتطلع للخطاب الايراني بينما ياكلها الارهاب

عاش البعث
أيمن ميداني -

كاتب المقال مزعوج من الملالي ، ولم يزعجه تورط 80 دولة في قتل الشعب السوري ، الاخوان المسلمون يقتلون الشعب السوري منذ استقلال سورية وبدعم من جميع دول الخليج ، لماذا لا تكتبون عن ذلك ، سورية هي الدولة العلمانية الوحيدة في هذا العالم العربي المريض ، وتريدون أن تأتونا بحفنة خائنة من الاخوان المسلمين ليحكموا شعباً يرفضهم ، نعم نحن في سورية لدينا الملالي ، ولكن أحداً من هؤلاء الملالي لم يمنع عنا حتى الآن شرب الويسكي أو تناول البيرة ولم يرغم نساءنا على وضع الخيمات السود على رؤوسهم كما تريدون أنتم أيها الاخوان الخونة .. عاش الملالي وعاش حزب البعث العربي الاشتراكي ولتسقط الرجعية العربية من المحيط إلى الخليج ، وها نحن صامدون . وأنتم أيها الاخوان تاريخم أسود مخجل معروف ، ورجالكم أصدقاء وأعوان إسرائيل والصهيونية العالمية مثلها مثل الرجعية العربية كلها . عيشوا في عاركم ، فأنتم لا تعرفون إلا العار . يا من شوهتم الإسلام وجئتم بداعش والنصرة أعداء الإنسانية .