فضاء الرأي

الأردن دولة لا علمانية ولا دينية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من فترة وجيزة، قامت مجموعة من نواب الأردنيين، باصدر بيان تهاجم فيه رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور بسبب ما ورد على لسانه، بعدة قضايا تتعلق بالإرهاب في معرض ندوة نظمها مركز القدس العربي في عمان، وفي الحقيقة أود ان اخصص هذا المقال للجزء الأهم به وهو اتهام الرئيس بان " كلام الرئيس غير مسؤول المؤذي لمشاعرنا وعقيدتنا كمسلمين ونرجو ان يتوب الى الله عما نطق ".

وذلك بالاستناد الى قوله " أن الأردن دولة لا علمانية ولا دينية، بل دولة مدنية ونحن نتفق مع رئيس الوزراء، بان الأردن دولة مدنية وقد حدد الدستور أحكام الدولة المدنية، ببنود حقوق المواطنين وواجباتهم، وسلطات الدولة ونظام الحكم وصلاحيات وواجبات سلطاته، المختلفة لكن المستغرب، إن يقول إن الأردن دولة لا دينية والعياذ بالله، الم يقرا دولة الرئيس الدستور الأردني المادة (2 ) بان الإسلام دين دولة ولم يقرا دولة الرئيس المادة (14) من الدستور( تحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان )، الم يعرف دولة الرئيس بان جلالة ملك البلاد هو ابن بنت رسول الله صلى الله علية وسلم، الم يقرا دولة الرئيس المادة (106) ( تطبق المحاكم الشرعية في قضائها أحكام الشرع الشريف )، وأنها في المادة (105) ( المحاكم الشرعية وحدها حق القضاء وفق قوانينها )، وان رسالتنا أسلامية عربية وسطية معتدلة، الم يقرا دولته رسالة عمان، وأذأ كان الأردن دولة لا دينية حسب، راية فما هي عقيدتها ودينها ".

ما يقوله هذا البيان بمفهوم المخالفة، هو ان الأردن دولة دينية أو على اقل تقدير دولة أسلامية وفي الحالتين يبدو ان الجهل بأبسط أدبيات الفكر السياسي والقانوني، تتبدى في جناباته يقابله محاولة استخدام تلفيق سياسي، من رئيس الوزراء، الذي نفى صفة العلمانية والدينية عن الدولة الأردنية، أثباتا لصفة المدنية والسؤال الذي تثيره هذه الرؤى، هل فعلا الدولة الأردنية دولة مدنية؟.

لقد اصبح من الشائع في الأدبيات السياسية المعاصرة في العالم العربي، استخدام مصطلح الدولة المدنية بشكل واسع وفضفاض، دون الاتفاق على تحديد مضمون دلالي واحد له، وهذه الإشكالية، لا تخص فكرة الدولة المدنية بل اغلب المفاهيم والمصطلحات السياسية، والفكرية التي دخلت الى الثقافة العربية المعاصرة، مثل الدولة والعلمانية والديمقراطية والحداثة والليبرالية، وغيرها الكثير.

لذلك نجد ان الخطاب السياسي، لبعض للدول والتيارات والأحزاب السياسية، في العالم العربي من اقصى اليسار إلي اقصى اليمين، قامت بتوظيف هذه المفاهيم بما يتناسب مع أيديولوجيتها، حتى اصبح الكل يدعو الى الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات، وهو الذي يعني ( علمنة الفضاء السياسي للدولة ) ولكن القليل منهم من يمتلك الجرأة، ليعلن إن هذه هي الدولة العلمانية وهو شكل من إشكال التلفيق السياسي، الذي اعتادت هذه الدول والأحزاب على ممارسته في كل خطاباتها، ويأتي في المقدمة تيارات الإسلام السياسي، الذي يطلق عليها " المعتدلة " وعلى رأسها جماعة الأخوان المسلمين، التي رفعت شعار( الدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية ) ان الخطاب السياسي التلفيقي، لجماعات الإسلام السياسي، قد يفرض عليها كثيرا من الاحيان ان تلعب على المصطلحات والمفاهيم بما يخرجها بشكل يتناسب مع أيدولوجيتها الدينية، ويفرض عليها، كما قد قلت في مقال سابق إن تنتج خطاب سياسي جماهيري تلفيقي، يجمع بين متناقضين ( المدني او العلماني والإسلامي)، كل ذلك بهدف ترويج هذا التيار لخطابه السياسي، على انه يمثل الحل الاخير والنهائي، لحالة التشضي والانحدار الحضاري للشعوب العربية والإسلامية، التي عانت على مدى عقود، من أنظمة ديكتاتورية توصف ضمن هذا الخطاب بانها اي الانظمة ليبرالية ويسارية وعلمانية، فشلت في تحقيق النهضة المنشودة، في العالم العربي، خلال حكمها الاستبدادي، وهو صحيح نسبيا في جانب منه.

ولكن هذا خطاب، مهما تم عليه من محاولات تجميل وعصرنة، لا يمكن ان يخفي إشكالات التناقض الداخلي الكامنة فيه، لأنه خطاب ديني ماضوي يستلهم كامل مرجعيته، من نماذج الحكم بعصر النبي عليه السلام والخلافة الراشدة وما تلاهما من بعض النماذج في التاريخ الاسلامي، التي يتم انتقائها بشكل مقصود وواعي وفصلها عن باقي، مراحل التاريخ الإسلامي في عصور الخلافة الأموية والعباسية وغيرها، التي شهدت، مراحل تردي وسقوط، بهدف أخفاء الطابع التاريخي لهذا الشكل من اشكال التجارب البشرية، الذي لا يعترف بقدسية الدول أو المؤسسات، أو الأفراد ولا اي انموذج تاريخي الا في حدود دراسته ونقده.&

وابرزما يبين تهافت وتلفيقية هذا الخطاب، ما كنت قد أوضخته في مقال سابق مبني على ثلاثة نقاط:&

اولها: عدم دقة وصدقية مقولة ( دولة مدنية بمرجعية أسلامية )، فلا يوجد ما يسمى " دولة مدنية " فالدولة اما ان تكون (علمانية او دينية )، وان وصف مدنية تاريخيا لا يقابله، الا وصف عسكرية، وهو ينطبق على السلطة السياسية في دولة ما. وليس على الدولة بحد ذاتها، ومثال ذلك ان تركية دولة علمانية وتعلن علمانيتها في دستورها وقوانينها، ففي بديات ثمانينات القرن الماضي، قامت المؤسسة العسكرية بالانقلاب على السلطة السياسية المدنية، لأسباب داخلية فانتقلت السلطة السياسية من الأحزاب العلمانية، الى المؤسسة العسكرية العلمانية ايضا، وهو انقلاب على السلطة والنظام السياسي وليس على طبيعة الدولة، فأصبح نظام الحكم عسكري&

&ولتوضيح الصورة اكثر، انقل هذا التوصيف التاريخي لمفهوم الدولة المدنية، والمقصود العلمانية الحديثة طبعا، وكيفية تشكل البناء الفكري لمجالها السياسي، مقابل المجتمع المدني كما ورد في محاضرة بعنوان " في مفهوم الدولة المدنية " للدكتور سربست نبي الذي يقول ما يلي:&

&"... لقد انتبه الآباء الأوائل للفكر السياسي الحديث , والمؤسسون لنظرية الدولة والمجتمع المدني , إلى هذا الجانب. فقد استخدموا طوال قرنين منذ زمن الفيلسوف الإنكليزي ( توماس هوبز) مصطلح الاجتماع /المجتمع ( المدني) و ( الكومنولث ) والدولة للإشارة إلى النموذج الجديد للاجتماع الإنساني بمواجهة الأشكال السابقة للاجتماع المدني وبخاصة ( الاجتماع الطبيعي) كما افترضوا , قبل أن يصبح المجتمع المدني حيّزاً مستقلاً عن الحياة السياسية , ويغدو كل ما هو ليس من الدولة اجتماعياً. ويُنجز الاستقلال التامّ بين المجالين السياسي والاجتماعي ( المدني) مع ظهور النظرية الليبرالية. لقد ساد هذا التصور الأولي لدى (هوبز) و( جون لوك ) وآخرين. والقول بالمجتمع المدني كان يعني الدولة في ذات الوقت لديهم, ويراد به المجتمع السياسي المنظم المنبثق من المجتمع البشري , لا من مصدر ديني مفارق. وكانت السياسة , لدى هؤلاء , مدنية ودنيوية غير مقدسة , وليست شأناً لاهوتياً , كما كان الحال لدى فلاسفة العصر الوسيط مثل (القديس أوغسطين) و( توما الأكويني ) بهذه الدلالة استخدم هؤلاء صفة ( مدني) ليس إلا. في المرحلة التالية من تطور الفكر السياسي الحديث حيث تم التمييز والإقرار بالفصل العلائقي بين المجالين مع مفكرين أمثال ( آدم سميث) و ( آدم فيرغسون ) و ( ستيوارت مل) و( توكفيل) وغيرهم. صار الحديث عن الدولة بصفتها كياناً (سياسياً) والمجتمع بصفته كياناً ( مدنياً) مستقلاً تماماً عن المجال السياسي ومجرداً منه , مثلما ليس للدولة من علاقة بالحياة ( المدنية ) إلا حينما ترتد إليها لتبرر شرعية وجودها. وعلى العكس من ذلك بات التأكيد على ضرورة حماية هذا ( المجال الخاص) أو ( المدني) يستدعي أكثر فأكثر تعزيز التدابير الاحترازية ذات الطابع الوقائي التي تحول دون تعسف السلطة السياسية وتقييد تدخلها في الحياة ( المدنية) جزءاً لا يتجزأ من التصور الحديث والمعاصر للدولة السياسية.... ويستطرد في توصيف الحالة الأيديولوجية لتيارات الإسلام السياسي بالقول... كما لا يمكنها قط أن تعلن بصراحة إن شرعية الدولة وشرعية كل سلطة سياسية هي دنيوية وإنسانية , وليست سماوية مفارقة , طالما أنها لا تزال على اعتقادها العتيق بمفهوم ( الحاكمية ) و أن الإسلام دين ودنيا. إن كل فكر سياسي ديني يتعارض مع تحديث الدولة ودمَقرَطة النظام السياسي , لأنه يتعارض في الأصل مع القول بالمصدر الدنيوي - البشري للسلطة وشرعيتها. والسلطة والأيديولوجية الدينيتان ترفضان النظر إلى رعايا الدولة على قاعدة المساواة في المواطنة , وفي الحقوق الطبيعية التي تفرضها الطبيعة البشرية. من هنا يغدو الحديث عن دمقرطة الدولة وتعدديتها من دون إعلان ضرورة عَلمَنَتها لغواً فارغاً وتضليلاً سياسياً وخداعاً ".

اهم ما في هذا النص برأيي، أن احد إنجازات مفكري النهضة الأوروبية الفكرية،كانت إنتاج مفهوم جديد للدولة والمجتمع، حيث تم فصل المجال السياسي الذي اصبح هو حيز الدولة، عن المجال الاجتماعي الذي هو حيز المجتمع المدني، ولا يوجد أي أشارة في تلك المرحلة على حد ما اعلم لما يطلق عليه البعض، ( الدولة المدنية ) والمصطلح الذي تم استخدامه وتوظيفه كمفهوم جديد للاجتماع الإنساني كان ( المجتمع المدني ) مقابل ( للمجتمع السياسي ) مع التداخل العملي والتاريخي بينهم، الأمر الثاني وهو لا يقل أهمية عن الأول، وهو إن الشأن السياسي أو المجال السياسي،أو الدولة أصبحت شأن دنيوي، ليس له صفة لاهوتية أو إي سمة من سمات التقديس، التي كانت شائعة في العصر الوسيط.&

أما كيفية دخول مفهوم الدولة المدنية، ومضمونه الى الثقافة السياسية العربية، فهو بحد ذاته أمر ملتبس أيضا، ولكن في الغالب قد يكون شيوع هذا المصطلح في النصف الثاني من القرن العشرين، وفي ذلك يقول الكاتب السوري جاد الكريم الجباعي في معرض حديثه عن التلفيقية الفكرية للمعارضة العلمانية السورية وهو حال اغلب العلمانيات العربية "... أدّعي أيضًا أنّ أحزاب المعارضة التقليديّة الشائخة لم تتخلّ عن " الدولة العلمانية " إذ ليس من المنطقيّ أن يتخلّى أحدٌ عن شيء لا يملكه أصلاً ــ فليس في فكر الأحزاب التقليديّة الموصوفة بالعلمانيّة وبرامجِها لا فكرةُ الدولة ولا فكرةُ الدولة العلمانيّة، بل لدى كلٍّ منها مشروعُ دولة " قوميّة " أو "اشتراكيّة " أو " إسلاميّة "، شموليّة لا تمتّ إلى الدولة العلمانيّة بصلة. لقد غابت فكرةُ الدولة الوطنيّة، أي العلمانيّة بالتمام والكمال، عن الثقافة السياسيّة منذ أكثر من نصف قرن، أيْ منذ اغتيال جنين الدولة الوطنيّة الذي كان آخذًا في النموّ بعيْد الاستقلال وبداية ما يسمّيه بعضُ الباحثين " العهد الليبراليّ... إنّ مصطلح " الدولة المدنيّة " الشائع اليوم في خطاب المعارضة السياسيّة هنا وهناك، وفي خطاب بعض المثقفين، هو مصطلحٌ محليّ لا أساسَ له في العلوم السياسيّة والقانونيّة. وقد ابتكره منظّرو الإخوان المسلمين في خمسينيّات القرن الماضي على أنه تعبيرٌ عن "حقيقة الدولة الإسلاميّة،" ويرْجعه بعضُهم إلى "الدولة" التي أقامها النبيّ محمّد في المدينة المنوّرة ووَضع لها " صحيفةً " يشبِّهها بعضُهم بالدستور. لكنّ أهمّ ما يدحض هذا المصطلح اليوم أنه من قبيل الأضداد ( التي تحمل المعنى ونقيضه )، إذ يعني به الإسلاميون الدولة الإسلاميّة صراحةً، ويعني به " العلمانيون" الدولة العلمانيّة مواربةً. وفي اعتقادي أنّ شيوعه ناتجٌ عن جهل أو مكر، فكيف يأمن الناس على مستقبلهم بين الجهل والمكر؟ والمكْر هنا قسمة بين الإسلاميين والعلمانيين، ولعلّ مكر "العلمانيين" أدهى وأمر ".

الثاني: تبني هذا الخطاب الاسلاموي، أليات النظام الديمقراطي من انتخابات وصناديق اقتراع ووجود مؤسسات ديمقراطية او هياكل هذه المؤسسات، دون تبني مضمون هذا النظام أيديولوجيا بشكل واضح ومباشر، وهومقصود بحد ذاته، بهذا الخطاب لان تبني الديمقراطية كفكر وممارسة " ونظام دولة " يتناقض مع ألايديولوجيا الدينية السلفية، للأخوان المسلمين، والسلفيين الجدد، الذين يستندان الى ذات المرجعية وهي النص المقدس، ونموذج الخلافة الراشدة للحكم ومفهوم الشورى وأهل الحل والعقد، وغيرها من المفاهيم ذات الطابع الإسلامي التاريخي، التي اضفوا عليها طابع من القداسة، بحيث أصبحت هي التفسير والتطبيق الممكن استنباطه من النص المقدس " القران والسنة " بشكل نهائي لا يمكن تغيره او تطويره.&

الثالث: كيف يمكن إن يكون شعاري الإسلام هو الحل و والدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية متوافقين مع الفكر السياسي الإسلامي لهم ولتاريخ هذا الفكر السياسي الديني بشكل عام مقابل التمسك بمفاهيم علمانية في مضمونها تشكل قلب الدولة المدنية هذا لو سلمنا معهم باستخدام هذا التعبير أو المفهوم مثل ( الجمهورية و النظام الرئاسي و النظام البرلماني و الملكية الدستورية و دولة القانون و دولة المؤسسات والديمقراطية، وهي إفكار ومؤسسات علمانية لا تمويه بالأمر وهو غير قابل للتمويه.&

&اذا الهروب من مفهوم العلمانية هو المقصود بحد ذاته، حتى لدى مفكرين كبار مثل الدكتور محمد عابد الجابري وهو لا ينتمي لهذا التيار، ومحسوب على العلمانية العربية، الذي حاول استبداله، بمفهوم الديمقراطية هوما فعله العديد من المثقفين العرب، هروبا من العبء التاريخي والشيطنة الاعلامية لمفهوم الدولة العلمانية التي مورست عليه، من قبل مؤسسات دول وتيارات وأحزاب الإسلام السياسي في العالم العربي والإسلامي، حتى اصبح مفهوم علماني رديف لمعنى الكفر واللاديني.&

وفي ذات السياق يعلم العلمانيين، كما يعلم خصومهم، ان العلمانية قد أثارات الكثير من الصراعات والمعارك الفكرية، والتي امتدت لتتجسد في الواقع، لصراعات دموية حقيقية نتج عنها الكثير من تهم الهرطقة والتكفير، الموجهة من المؤسسات الدينية بمختلف إشكالها ومراتبها، وأديانها، إلى إفراد و مؤسسات ودول وصفت، إنها علمانية في الغرب والشرق.

قد يكون الغرب حسم أمره، في علاقة الدولة بالدين منذ " صلح فيستفاليا "، وان كان هذا الحسم ليس كما يتصوره البعض، بأنه كان فصل كلي بين الدولة والدين، وحالة عداء وصراع مستمر، بل هو اقرب إلى عودة المؤسسة الدينية لمجالها الخاص، والتزام الدولة باحترام المؤسسة الدينية وعدم التدخل في شؤونها، وهي حالة توافق وانسجام نسبي، يدخل ضمن نطاق مفهوم " التسامح "، الذي تم تكريسه كقيمة سياسية ودينية، بذات الوقت بين الطرفين. ولان الدولة العلمانية، أصبحت نتاج مشترك لتجارب عشرات الأمم والحضارات، وليس مجرد فكر أو ممارسة أو تجارب مستوردة من الغرب او الشرق، حتى اصبح هناك ( علمانيات ) وليس نموذج علماني واحد شامل ومغلق، أما أن نتبناه كما هو او نرفضه كما هو، فالاقرب للواقع انه، يمكن لدولتنا الوطنية في العالم العربي، أن تخلق نموذجها الخاص، الذي يتناسب مع الثقافة العربية الإسلامية، بشكل يحافظ على كيان الدولة المعاصرة ومؤسساتها، وبذات الوقت يحافظ على احترام المجال الخاص للإسلام، ومؤسساته الدينية، بعيدا عن التسييس و الأدلجة.&

تأسيسا على ذلك فان السؤال المطروح، لا زال قائما، هل الأردن دولة مدنية اعتقد إن الدولة الأردنية، لا تختلف كثيرا في ظروف نشأتها، عن باقي الدول في المشرق العربي، وذلك بعيد انهيار الخلافة العثمانية، فقد كان ولا زال الشكل الوحيد المتاح، هو( نموذج الدولة القومية بالمفهوم الغربي ) الذي وجد مقابل له، تحت اسم الدولة الوطنية، وهو شكل مستحدث من الدول لا يقابله إشكال الدول السابقة، للدولة القومية الحديثة، مثل الامبراطوريات الرومانية والفارسية والخلافة الإسلامية، أو الدولة المدينة، فكل هذا الأشكال للدولة قد انقرضت بصفتها نماذج تاريخية وانقرض معها مؤسساتها والشرعيات المؤسسة لها.

والدولة الوطنية الأردنية، عانت كما غيرها من دول المشرق العربي، من مشروعية وشرعية التأسيس، وهو نتاج خطيئة اتفاقية سايكس بيكو، وغيرها من الاتفاقات الاستعمارية، التي واكبت تأسيس هذه الدول، ولكن بذات الوقت برزت الى الوجود مفاهيم جديدة، للهوية تختلف عما اعتادته الشعوب والنخب السياسية في المنطقة، من اشكال للانتماء والهوية وهي بدايات ذات صبغة ليبرالية بشكل من الاشكال، و مؤسسات تحاكي الدولة القومية في الغرب، من حيث الشكل على الاقل، حيث اصبح بناء الدولة يتطلب وجود حكومات وبرلمانات ودساتير، وسلطات وقوانين تنظم العلاقة بينهم، وهو ما ادى الى تجاوز، مفاهيم الامة الاسلامية والامة العربية، التي يجب ان تكون في ظلال دولة واحدة، كما كانت تطمح بعض النخب السياسية والفكرية، والتي تنازل اغلبها عن محددات القومي والديني لصالح المتاح والواقعي، وهو الدولة الوطنية التي اصبحت رابط جديد يقوم على " المواطنة "، والتبعية السياسية والهوياتية للدولة الوطنية، فالمواطن الاردني مثلا اصبح هو كل من يتمتع بجنسية الدولة الاردنية، بغض النظر عن اصله ودينه ولونه ولغته واصبح يحوز حقوق المواطنة كما قررها الدستور والقوانين الحاكمة لمؤسسات الدولة، ولا يغير بالامر كثيرا ان يرد بالدستور نص يقرر ان دين الدولة هو الاسلام، او وجود محاكم شرعية تحكم بين المواطنين في قضايا الاسرة من زواج وطلاق وارث، ويقابلها محاكم ملية لغير المسلمين، فكل ذلك لا يغير طبيعة وحقيقة الدولة، ومؤسساتها والعلاقة بينها وبين مواطنيها، حتى لو كانت الممارسات السياسية والادارية في كثر من الاحيان تبنى، على التفرقة والتميز لاسباب مختلفة، ولكن ذلك لا يقدح في ان الفضاء السياسي للدولة الاردنية، هو فضاء علماني ولو بشكل نسبي وغير مكتمل، او بتعبير اخر احد اشكال العلمنة الغير معادية للاسلام، لا بل المتصالحة معه، باعتباره دين اغلبية السكان، من جانب وباعتباره الارث العقائدي والحضاري للامة.

&وحتى لو كان مفهوم العلمانية مرفوض لا بل محارب من قبل النخب السياسية التي وجدت ظالتها بمفهوم الدولة المدنية لانه كفاها شر الدخول في مواجهات مع تيار الاسلام السياسي وحتى مع شعبها، الا ان الامر قد تحول الى بحالة فصام سياسي، فالكل يريد الديمقراطية، ودولة المؤسسات والقانون، والفصل بين السطات وملكية دستورية وحقوق المواطنة، وان لا يتم خلط الدين بالسياسة، ولكن بذات الوقت يرفضون العلمانية، ما هي العلمانية التي يتجاهلونها او يحاربونها اذا؟&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الدولة المدنية دولة ملحدة
نشمي اردني -

الحقيقة ان كلا من مصطلح الدولة المدنية والدولة العلمانية يعنيان الدولة الملحدة التي تحارب الدين ومظاهر التدين وما دام هناك دولة اغلبية سكانها مسلمون فهي دولة مسلمة بالضرورة ولا اهمية للاقليات الدينية كالمسيحيين او المذهبية او الفكرية كالعلمانيين واللبراليين والملحدين الكفرة ويحق للاكثرية ان تثبت في دستور بلادها هوية الوطن والاعتزاز به دونما اخلال بحقوق الاخرين المهم ان هذه النقاشات يجب ان لا تلهينا عن اس البلاء وهو الاستبداد والفساد الذي يغمر البلدان العربية ومنها الاردن بالطبع وبالنهاية نقول ان الدولة الحقيقية هي دولة العدل وسمها بعد ذلك ووصفها بما شئت

لا للدجل والارهاب
خليجي-ملحد -

نريد حكم معاصر --نحن بالقرن 21---وليس ال 7----اينما حلوا المتشددين --ابشروا بالعنف والارهاب والتخلف الحضاري والانسانياول الضحايا النساء والاقليات والمذاهب الاخرى---هؤلاء فكر همجيمن الصومال--العراق-سوريا-مصر-اليمن-ليبيا-الجزائر-السودان--الخ

نتمنى ان تصبح علمانيه
اردنيه -

ليت الاردن تصبح دوله علمانيه فالكثير من الاردنيين يتمنون ذلك , وما يسعدنا انه يبدو ان هناك فرصه وضؤ اخضر لللعلمانيين بالتعبير عن أرائهم وافكارهم بصراحه اكثر وهذا ما نلاحظه من كتابات بعض الكتاب المستنيرين في الصحف الاردنيه والمواقع الاخباريه . في الفتره الاخيره فالامر لم يكن كذلك في الماضي بل كان كل من يطالب بالعلمانيه يعتبر كافرا لذلك كان صوت العلمانيين مقموعا وغير مسموح لهم بالتصريح ! وواضح ان هذا ضمن التغيير المنشود لمكافحة الارهاب والتطرف وعصابة داعش المجرمه . وانا احيي بلدي العزيز وقيادته على هذا التغيير المهم . والى الامام يا اردنا حتى تصبحي مثلا يحتذى وجوهرة المنطقه من كافة النواحي .

الاردن
هاروت -

الأردن المسكينة دولة فقيرة مسكينة تمتلئ شوارعها بالشحاتين والجوعى من الاطفال المشردين

من الاسلام يكتسب اي
نظام شرعيته الشعبية -

اذا قالت الاردن انها دولة علمانية فقدت شرعيتها واذا قالت انها مدنية فقد كفرت بالله لان الدولة المدنية دولة ملحدة . ان اي نظام لا يكتسب شرعيته الا من الاسلام دين الاغلبية .

موقف العلماني من
فصل الدين عن الدولة -

الحقيقة ان المثقف العلماني او اللبرالي وهو المعنى الحقيقي للملحد لا يكفيه ان تنفصل الدولة عن الدين مع اقرارها بإحترامه وانما هو يدعو الدولة الى استئصال الدين من الفضاء العام والخاص ان امكن بل ان يدعو صراحة وجهارا الى معاداة الاسلام ورموزه وطقوسه واحكامه واي شيء يمت له بصلة ؟!!! ان المثقف العربي اللبرالي والعلماني استئصالي بطبعه لانه ملحد و مرتد او متنصر اساساً .

نحتاج منظور موضوعي للقيم
أحمد -

العلمانية والمدنية والدينية هي مصطلحات معقدة وخلافية، والاهم هي متغير متصل (يأخذ مستويات عديدة ) وليس متغيراً منفصلاً (نعم أو لا). ثم ان السياسة لا يمكن فصلها عن القيم، والسؤال قيم من؟ لا يوجد شيئ اسمه قيم "محايدة" أو "علمية" أو "موضوعية". ثم ان الدين نفسه مفهوم خلافي، فهناك من يرى في العلمانية، في نهاية المطاف "دين" أو عقيدة شمولية تحاول تنظيم الحياة البشرية وفقاً لتصور معين غير حيادي بالضرورة. هنا كيف نفصل الدولة عن "الدين" كما ينادي الغرب؟ البعض يتحدث كثيراً ومطولاً دون ان يدرك ان ما يتحدث عنه هو مجرد "صور ذهنية" شخصية لا وجود لها بالضرورة في أذهان الغير. بل هي وفقاً للمذهب الاسمي مجرد أسماء

الحجاب ليس فرض
جابر عمر المراهن -

النساءلابد ان يلبسن الملابس العصرية----الان لباس الخيمة السوداء المتحركة---وانا هنا اتحدى وجود أية واحدة تقول بالحجاب-رغم ذكره بالقرآن 7 مرات لكن لاتعني اللباس------اي الساتر----بدأ من عمر عندما رفض ان تكون الامات نفس الحرات--شوف مبدأ الفصل العنصري---والاية لاتعني الشعر والرأس بدليل ان النساء كانت صدروهن ظاهرة -الاية جاءت وهي تغطية الجيوب---وهي فتحة الصدر---عموما القضية ليست فقط اللباس لكن تحت الرأس المليء بالتشنج والخرافات والشعوذه-بسبب الفتاوي الغير متحضرة----سؤالي -لماذا يحاولن النساء بسؤال لماذا الرجل 72 حورية ونحن اما الزوج او اذا عانس المصير مجهول-لماذا لايسألنلماذا نحن نتشابه معنويا او تشبيها كالحيوانات-بدليل حديث نقض صلاة الرجلاذا مر امامه الحمار والكلب الاسود والمرأة--وهناك الكثير- ولهذا لابد من ثورة الربيع العربي النسائي----نريد تعليقاتكم

التكسب من الدين
متابع -

اقتباس من المقاله ((فالكل يريد الديمقراطية، ودولة المؤسسات والقانون، والفصل بين السطات وملكية دستورية وحقوق المواطنة، وان لا يتم خلط الدين بالسياسة، ولكن بذات الوقت يرفضون العلمانية )) نعم من يكره كل ما ذكر الكاتب المحترم ؟؟ سبب رفض العلمانيه كما اراه لان رجال الدين المسلمين حاربوا العلمانيه وشوهوا معناها وحرفوه وادعوا ان العلمانيه تحارب الدين وذلك خوفا من العلمانيه ونتائجها . لان العلمانيه ان سادت فهي ستضعف سلطتهم وهيمنتهم على عقول البشر وبذلك يفقدون امتيازات ومكاسب لا يستطيعون الاحتفاظ بها الا عن طريق الدين والتكسب من الدين .

الحسد يعمي البصيره
اردنيه -

مسكين يا رقم اربعه فعلا ان الحسد يعمي البصيره ..انت ربما تتحدث عن بلدك او بلد في خيالك المريض لكن ليس الاردن بالتأكيد فهو جوهرة المنطقه بحق والامرلا يحتاج لشهادتك ,من حيث مستوى التعليم والصحه والبنيه التحتيه والتكنولوجيا فان الاردن صنع انجازات مفخره خاصه مقارنه بامكانياته المحدوده واذا اضفنا لذلك الامن والامان ومستوى الحريات وسيادة القانون وحتى النظافه فاننا نعيش بالجنه مقارنه مع جيراننا العرب . والدليل على ذلك ان الاردن اصبح وجهة العرب الاولى في العلاج والاستثمار وكذلك يعمل به مئات الالاف من الوافدين مع كل ذلك . نحن في الحقيقه لسنا حاقدين مثلك ولا حاسدين بل نتمنى لكل جيراننا في المنطقه ان تنزاح عنهم هذه الكوارث وان يعيشوا بامان وسلام وازدهار .

الاردن
كافر- بالعروبة والدين -

لن ينهض الا بالفكر المستنير--والتحضر والمدنية--اما الخراب والتخلف والجهل والارهابموجود والدليل----السطر الثاني في رقم تعليق 2

العلمانية ليست شيء واحد
والعدل اساس الدولة -

الواقع ان العلمانية ليست شيئا واحداً فهناك العلمانية المتصالحة مع الدين مثل علمانية بريطانيا وامريكا وعلمانية متطرفة مثل العلمانية الفرنسية والتي يفضلها المثقفون العرب من ذوي الاتجاهات الشيوعية والالحادية والتي تعادي الدين وان كانت تسمح لكاردينال الكاثوليك فقط بلعب دور خلف الستار. ومنها اندرجت العلمانيات المتطرفة في المشرق مثل اتاتورك وعبد الناصر وبورقيبة والتي حاربت الاسلام فقط بدرجات متفاوتة بالنهاية نقول ان الدولة المسلمة الحقيقية هي التي تقيم العدل والرفاه لمواطنيها ايا كان معتقدهم وهي التي تحمي الدين من تطاول الاشقياء والسفهاء بدعوى حرية التعبير وتحمي المجتمع من اشكال الانحراف والانجراف الاخلاقي والسلوكي بدعوى حرية التعبير .

1
MAZIN -

ممكن """""يانشمي"""" انت تحكيني كيف مافي اهميه للاقليات الدينية كالمسيحيين ...؟ومن جانب تحكي (دونما اخلال بحقوق الاخرين )!. موشايف في تناقض بكلامك؟! وكيف دولة مدنيه دوله ملحده؟ وتحارب الدين؟ . من أي منطق ومنطلق تتكلم بهذا الشكل ؟ دولة مدنيه هي اساس العدل ، اما اذا دخل الدين في تركيب الدولة خصوصا الدول الاسلاميه فمعناتوا انسى .! . بينما دول مدنيه تحترم حقوق الشخص وحريه تفكيره ومعتقده ، وتؤمن بالمساواه ، والحقوق والواجبات للكل.

الاردن
ثامر-بن عمير بن خالد -

بالاردن طبقة متعلمة و90% تعليم--60% فلسطيينين وهم الاغلبية متمدنين فكرا ولبسا واتيكيتاما الاردنيين العشائر عند بعضهم تحفظ--مع ان الاردن فقير يحتاج للحياة المدنية وومواكبة العصر--ولان المشعوذين لا ينتج منهم الا الدمار والتخلف--الحل ---الليبرالية والعلمانية---الدين مكانه--للعبادات والاحوال الشخصية---اعطوني دولة يحكمها الدين عندنا ناجحة-عرفتم السبب---حتى تركيا نظامها والمجتمع علماني-ماليزيا مدنية ولولا الصينيين والاسيويين -لكانت دولة متأخره--وهذا اعترف بهمحاذير محمد رئيس وزراء ماليزيا---

العلماني الشرقي
استئصالي بالفطرة -

الاسلاموي مصطلح اجترحه الملاحدة الكارهون للاسلام ويجري على السنتهم من باب التحقير والتكريه ان الكتاب الملاحدة يدعون دعايات على الاسلام وعلى التنظيمات العاملة للاسلام وهم يطرحون في طريق الناس الغام واشواك على شكل تساؤلات. تنتهي ان الاوضاع الحالية ولا احلى منها وهم اذ يمارسون هذا اللغو انما لانهم محرومون من الوصول الى السلطة وكانوا قد وصلوا اليها في فترات سابقة فجلبوا على الاوطان الخراب والدمار. وجعلوا الناس سواسية في القهر والقمع والفقر .

هاروت
MAZIN -

الاردن مسكينه لكن قلبها كبير احتضنت العرب جميعا رغم محدودية مصادر دخلها.

افسحوا المجال للعلمانيين
علماني -

نعم العلمانيين كثر في الاردن فافسحوا لهم المجال واسمحوا لهم بالعمل وبالتعبير عن ارائهم بحريه , وسوف ينطلق الاردن الى المزيد من الحريات والحقوق ما سينتج عنه تطور وتقدم وازدهار . اسمحوا بتأسيس حزب علماني في الاردن وسوف تتفاجئون باعداد المؤيدين له والراغبين في الانضمام له .

الى هاروت
george -

من الواضح يا عزيزي هاروت بأنك تتوهم امور لا وجود لها لأنني اسكن في عمان ولم أرى بأن شوارعها مليئة بالشحادين ولا اطفال جوعى مشردين . وهنا بالطبع لا انكر بأن هناك بعض الشحادين ولكن انا أؤكد لك بأنهم في الحقيقة هم أغنى من أبناء بلدك الذي عرفت من يكون من الكلمة التي أستعملتها في كلامك وهي (بالشحاتين) فهذا المصطلح معروف من يستعمله ومعروف حال أبناء بلدهم اليس كذلك يا عزيزي ؟؟ ... ثم من العيب أن تسيء الى الاخرين والعيب يملؤك

لاحول ولا قوة إلا بالله..
عبده الأزهري الدمنهوري -

إسمها المملكة الأردنية الهاشمية . و هي فعلا وريثة إمارة شرق الأردن ،و هي قطعة الأرض التي أعطاهم إياها الأنجليز عقب طردهم من إمارة الحجاز ، كتعويض عن ضرر و جبرا للخواطر بعد هزيمة قوات الشريف حسين أمام إئتلاف القبائل الحجازية بزعامة الراحل الملك عبد العزيز آل سعود ،و قطعة الأرض (شرق الأردن) أعطيت مكافاة لهم أيــضــا على "خدماتهم" التي أسدوها للدولة البريطانية العلية فيما كان يسمى إضحاكا : "الثورة العربية الكبرى" من 1916 إلى 1918. و بصريح العبارة : أنجزوا خيانة مكتملة الأركان بإعلان العصيان على دولة الخلافة العثمانية في إسطنبول و قبضوا مقابلها الثمن بالجنيهات الذهبية الإسترلينية. و التاريخ لا يزال يعيد نفسه في "إمارة شرق الأردن" الغابرة و لكن العربان أصبحوا "يقبضون" اليوم نظير و مقابل "الخدمات إياها" بالدولارات الأمريكية الورقية.- لقد دار الزمن دورته...و العربان هم ...هم...أنفسهم !!!...و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

4 , 10
سوري معارض -

لرقم 10 لا تزعلي هاروت ليس اردني بل شبيح مؤيد لبشار الأسد وحاقد على الأردن ويعلق باسماء كثيرة مختلفة.

الاردن حالها حال كل
الدول العربية و الاسلامية -

كل الدول العربية ربما ما عدا السعودية كلها لا هي علمانية و لا هي اسلامية و هي تتراوح في درجة علمانيتها ا اسلاميتها قسم منها اكثر علمانية و قسم اخر اكثر اسلامية، كلمة العلمانية مأخوذة من العالم و لا علاقة لها بالعلم كما يتصور البعض و العلمانية تأسست في اوروبا اي الحكم يكون للعلمانيين ، في الدين المسيحي الناس يقسمون الى علمانيين ورجال الدين باعتبار ان جال الدين متفرغين الروحانيات و والقضايا الدينية أما الناس العاديين فهم متعلقين بالعالمي عندما نقول الحكومة العلمانية اي انها حكومة لا تتأسس على اسس دينية و رؤساء ها ليسوا رجال الدين و قوانينها ليست نازلة من السناء بل مت هذا العالم اي عالمنا الأرضي

طردوك يا هاروت ؟؟
الحقيقه -

الظاهر يا هاروت انك كنت تشتغل بالاردن وطردوك لانك عملت عمله مش كويسه ..صح ولا لا ؟؟ ولا تسألني كيف عرفت ؟؟

Secular and secularism
Salman Haj -

Unfortunately there are no accurate precise equivalents in Arabic for SECULAR and SECULARISM. This creates a problem for most of Arabs when did using either as if they were one and the same. In this regard Arabs illiterate and literate with degrees are low information rather, ignorant. ''Almaniaya is not an accurate translation and Arabs misunderstand the meaning given to it by its creators. .... SECULAR means (using Christwords) give to cease what is Caesars and to god what is God''s, separation of state and church, cooperating in areas that conflate, and working independently in areas that are strictly domain of each. Some time they agree, some time they don''t agree on issues, just like two citizens. In a SECULAR state the church has the right to campaign and petition just like any other citizen or civic organization. A SECULS may have a faith, or no faith. The SECULAR system of the government and the secular person are not necessarily anti religion although conflict may arise as is normal in human Affairs, but neither attempts to destroy the other. SECULARISM (ideology) and SECULARIST (a person who believes in SECULARISM ideology) is usually at war with religion and at war with a GOD that he / does not believe in. SECULARISM and religion are in state of continuos war with SECULARISM the aggressor, and a nasty aggressor. May be elaf should sponsor some linguists to develop correct and precise equivalents in Arabic for the words SECULAR and SECULARISM . it would do a great service to the millions of Arab readers and writer. .... One important final note, the secular system of government is born out of the Catholic Church through long centuries of struggle with feudal lords, princes. Kings, and emperors, and SECULARISTS REGIMES such as Nazis and Communists to maintain its independence. .... As an example the tense relations between the Church and countries such as turkey and China is over issue of Church independence. Turkey dema

شتائم الملحدين للاسلام
نضح بيئتهم العفنة -

الحقيقة اننا نرى شتائم من الملحدين في تعليقاتهم للاسلام والمسلمين تندرج تحت بند مخالف لشروط النشر ؟! ووصف للمسلمين بالتخلف وان الدين سبب ذلك كما يدعون طيب ها انتم كفرتم بالله والحدتم فماذا قدمتم للانسانية من اختراعات وانجازات افادت البشرية غير السباب والشتائم على الاسلام والمسلمين وهل اناس مثلكم يستئمنون على البشر اذا كانت هذه تعليقاتكم فكيف اذا وصلتم لا سمح الله للسلطة ماذا ستفعلون بالناس ؟ ولو اننا نعرف من استقراء التاريخ ماذا فعل الهتكم لينين وستالين وماو بالبشر حقيقة اذا لم تستح فعلق بما شئت

علماني يعني ملحد كافر
العلمانية كفكرة مرفوضة -

علماني يعني مادي لا يؤمن الا بما يراه ويلمسه يعني ينكر الغيب وما وراء الطبيعة كما يقولون يعني ملحد فكيف للناس ان يثقوا او ينتخبوا لحزب او دولة رئيس ملحد منكر ولن ينتخبه الا اشباه في المجتمع وهم اقلية الاقلية وفي الغالب لن ينتخبوه حتى لا ينفضحوا وينكشفوا ويعرفهم الناس وحتى في العالم الغربي لا يكشف المرشح ان كان ملحدا عداؤه للدين لانه يعرف انه سيفشل ان المثقفين العرب يعيشون اوهامهم ولا يكمن فرض العلمانية على الناس الا بالحديد والنار كما فعل اتاتورك وسوكارنو وعبدالناصر وبورقيبه .

لا يمكن استنساخ
تجربة لم نمر بها -

لم يمر المجتمع الاسلامي بنفس تجربة المجتمع الاوروبي الذي سيطرت عليه الكنيسة والاباطرة على الناس وقمعتهم وافقرتهم فقد كان الناس في الشرق الاسلامي في جهة والناس في جهة ولم يكن لدينا كهنوت للدولة فكان العلماء والفقهاء في الجملة احرارا ويفضلون السجن والتعذيب على ممالئة الحكام حتى في احلك الظروف ولذلك مما ثلة الوضع الاسلامي باوروبا ضرب من الخبل وعدم الموضوعية ليس لدينا هنا في الشرق انظمة تحكم بالحق الالهي مفوضة من لدن بطرس المفوض عن الرب ليحكم على الاقل عند السنة المسلمين وهم غالب اهل الاسلام فليس لدينا ثيوقراطية ولكن لدينا انظمة مستبدة وفاسدة تتلطى بالدين لتكسب شرعيتها وهذا ما فعله حتى العلمانيون الذين وصلوا للسلطة فرأيناهم يحضرون الموالد والاعياد ويحتفون بالمناسبات الاسلامية غاية ما نطالب به كمواطنين من الحكام ان يسارعوا الى الاصلاح حتى يستمروا في سلطتهم وان يقيموا دولة العدل ولا يهم بعد ذلك مسماها سمها امبراطورية جمهورية مملكة امارة وسمي حاكمها رئيس او امبراطور او امير لا يهم المهم ان تكون دولة ينعم فيها المواطنون كلهم بالعدل والرفاه

انتم مجانين
يا مجانين -

انتم كالمجانين الذين يكلمون انفسهم الناس في المشرق الاسلامي هواها مع الاسلام

الحماقة أعيت من يداويها
الى ٢٦ -

هل سمعت بهذه المقولة التي تنطبق عليك " المصيبة الكبرى تكون عندما انت تكون جاهلا و لا تعلم و تعتقد انت تعلم كل شيء فهذا غبي اتركوه" انتم بعد الف سنة ستمرون بالمرحلة التي كانت فيها اوروبا ( هذا اذا بقيتم و لم تندثروا ) و صحيح انتم ليس عندكم كهنوت و لكن عندكم ما هو أسوا من الكهنوت بألف مرة و لكن اكثر ما يدل على الجهل و قلب الحقائق في تعليقك هو قولك " فكان العلماء والفقهاء في الجملة احرارا ويفضلون السجن والتعذيب على ممالئة الحكام حتى في احلك الظروف

هذا الاعتقاد ردة
عن الاسلام مخرج من الملة -

اي مسلم سني يعتقد ان العلمانية افضل من الاسلام فقد كفر بالله ورسوله وسيحشره الله مع الكفار من ملاحدة ومسيحيين الى ان يتوب ويرجع الى الاسلام

المستقبل للعلمانيه
أكرم -

المستقبل للعلمانيه والاجيال الجديده غالبيتها مع العلمانيه التي اساسها تحييد الدين واعتباره مسأله شخصيه لا علاقه له بالسياسه أو الاقتصاد . الحياه تتغير وتتطور اما الدين فهو ثابت وجامد ولا يتناسب مع تطور الحياه . الدين سبب التخلف في كل المجتمعات وهو عائق في طريق اي تقدم او تطور وهو سبب اضطهاد المرأه وحرمانها من حقوقها . أهم الامثله الانفجار السكاني الذي تعاني منه الدول الاسلاميه وهو سببه الدين الذي يمنع تحديد النسل , وبالتالي هو سبب الفقر وسبب الجهل لانه بدون مال فلا صحه ولا تعليم ولا عقل سليم بل تخلف وبؤس . الاجيال الجديده منفتحه وتسعى للتطور وصعب ان يفرض عليها شىء حتى من قبل ابائها ,وبامكانها الاطلاع على كل شىء ومعرفة كل شىء والانترنت فتح المجال امامهم لافاق بلا حدود .

يا اقلية التزمي حدودك
من انتم من انتم ؟! -

انتم اقلية دينية مسيحيين واقلية فكرية ملحدين وسط اكثرية مؤمنة بالله موحدة ، ليس من حقكم تناول الشأن الاسلامي ولا الخوض فيه لكم فقط ان تعيشوا داخل بيوتكم ومعابدكم كما تريدون اما اذا خرجتم الى الفضاء العام فلا يسعكم الا الالتزام التام والصارم بالقانون والنظام في دولة الاسلام وانتم كمسيحيين وملحدين غير مسموح لكم بالتصريح بأي شيء ضد الاسلام والمسلمين بالمجتمع الاكثرية المسلمة فالتزموا الادب والنظام او نطبق عليكم قانون الهرطقة المسيحي او قانون الالحاد الستاليني هههه

أحلام علمانية
كمال -

كيف يكون المستقبل للعلمانية وقد جربت عقوداً في معظم الدول العربية والاسلامية والنتيجة العملية هي ما تراه من ظلم واستلاب وتخلف وفتن. اذا كان المقصود ب"العلمانية" صيغة اخرى يوتوبية وغير مطبقة حالياً، فهي لا تزال مجرد شعار لا يسمن ولا يغني من جوع ، خصوصاً اذا لم توضح برامجها وسياساتها المختلفة عما هو قائم من "علمنة" متزايدة في الوطن العربي، حتى في مجال الأحوال الشخصية والمساجد!. نظام القيم في الاسلام هو نظام مفتوح يتضمن ثوابت ومحكمات، ومتغيرات ومصالح مرسلة، وليس من المفيد ترداد أقاويل القرن العشرين في وقتنا الحاضر!.

يا كرم ان تهذي
بما لا تدري -

من وين جبت هالحكي يا اكرم ؟! ان الاجيال الجديدة من الاكثرية المسلمة مع الاسلام قلباً وقالبا في الحكم والتشريع وكافة مناحي الحياة يبدو ان هذه امانيك الخايبة واوهامك المريضة لقد تأخر المسلمون لانهم تأخروا عن الاسلام.

رقم 19
من قطري -

كلامك غلط----الشريف حسين حارب من اجل العرب---الملك عبدالعزيزلم تشارك معة قبائل الحجاز---لانه هو من غزاهم بالقوة وليس بالتراضي 1915-1919كانت جده مدينه عصرية مقارنه بنجد والرياض--حيث ان الحانات كانت موجودة للشراب--هذا تاريخ---

الشباب يتجه الى الالحاد
أكرم -

ااذا كانو شباب اليوم يتجهون الى الالحاد في اكثر من دوله عربيه واهمها مصر و السعوديه وايران , وباعتراف شيخ الازهر , والارقام كبيره ولو انها اقل مما هو في الواقع لان الغالبيه تخاف من اعلان الحادها . افلا تصدقون ان الكثيرين يريدون العلمانيه !على راحتكم خليكم نايمين في العسل وعايشين في الخيال ...

تاني يا كرم ؟!
وبعدين معاك ؟! -

ههههه يا اكرم انت ترى الامور بعين طبعك وامانيك مش معنى انك مصاحب شوية عصاة ولا اقول ملحدين ان كل الشباب المسلم على شاكلة اصحابك افق ان كنت مسيحي او مسلم فنهايتك الى جنة او نار