بغداد- اكد وزير الداخلية العراقي نوري البدران ان العراق بدأ تنفيذ خطط لانشاء اجهزة امنية واستخباراتية وقوات للتدخل سريع من اجل مكافحة الارهاب ووضع حد للعمليات الاجرامية المنظمة.&وقال الوزير العراقي في تصريحات للتلفزيون العراقي "بدأنا تنفيذ خطط لانشاء اجهزة استخبارات جنائية واجهزة مكافحة الارهاب ومكافحة الجرائم المنظمة والاختطاف وتزوير الاموال والوثائق وغيرها مثل قوات التدخل السريع لمكافحة الشغب".
&واضاف "بدأنا نختار بعض البرامج التدريبية والاتصال من اجل توفير المدربين والاجهزة الضرورية للتدريب (...) و بدأنا اتصالات لاستيراد بعض الاجهزة الضرورية مثل وسائل النقل المدرعة وغيرها".&واوضح "ما زلنا في بداية الطريق في التعامل مع المخاطر الامنية الرئيسية في العراق"، مؤكدا ان الاجهزة العراقي "استطاعت حتى الآن ان تتعامل مع الجرائم البسيطة وجرائم السرقة والاعتداء في الشوارع التي بدأت تخف في الشارع العراقي".
&واشار الى ان "الجرائم المنظمة والعصابات الخطيرة والارهاب تحتاج الى تدريب وامكانيات اعلى (...) لدينا الخطط (لمواجهتها) لكن هذا يحتاج الى وقت".&واكد وزير الداخلية العراقي "لا زلنا غير قادرين على معالجة كافة التهديدات الامنية والمخاطر الامنية العديدة التي تحيط بنا وتواجهنا". وذكر من بينها "الجرائم المنظمة الكبيرة واعمال التفجير والتخريب (...) والقتل والاغتيالات".&وتابع ان "الامن لا يأتي بين يوم وليلة وبسحر ساحر ولا بمجرد الكلام بل بالعمل المنظم والخطط المنظمة والجدية المطلقة والتعاون بين الناس والمواطنين".
كما اكد وزير الداخلية العراقية نوري البدران ان وضع حد للتدهور الامني في العراق مرتبط بضبط الحدود الذي يشكل واحدة من "اكبر المشاكل التي يعاني منها العراق حاليا"، محملا قوات التحالف الاميركي البريطاني مسؤولية السيطرة عليها.
وقال الوزير العراقي "لدينا مشكلة كبيرة لعلها من اكبر المشاكل التي تواجه القضية الامنية في العراق (...) ولوضع حد للتدهور الامني ينبغي وضع حد لمشكلة الحدود ومعالجتها".&وعبر عن اسفه لان "المعنيين بالامر" في اشارة الى قوات التحالف "لم ينتبهوا الى هذا الاجراء الخطير الا مؤخرا لذلك وحدود العراق بقيت مفتوحة منذ التاسع من نيسان/ابريل الماضي الى حد قريب".
&واضاف ان "الحدود العراقية مفتوحة ولا توجد اصلا حاجة الى ان يقوم الارهابي بوضع خريطة يفتش من خلالها من اين يعبر لان كل المعابر امنة بالنسبة له لانه لا توجد حقيقة سلطات حدودية عراقية بالمعنى المتعارف عليه".&واوضح بدران ان "هناك ارهابيين دخلوا الى العراق بعضهم من القاعدة وبعضهم تم الامساك به وبعضهم اعترف وبصمات القاعدة موجودة على الكثير من العمليات الاجرامية التي نفذت في العراق وخصوصا العمليات الانتحارية والتفجيرات الكبيرة".&وتابع الوزير العراقي ان العراق "افرغ من ثرواته باخراج كل مواده واجهزته (...) وبدلا من ان تدخله ثروات اخرى دخله مجرمون قتلة وارهابيون وسماسرة سلاح ومخدرات وجرائم منظمة ومهربين".
&واكد ان "عملية ضبط الحدود معقدة وكبيرة ومكلفة جدا فقد كان لدينا 208 مراكز حدودي على جميع حدود العراق كان فيها آبار مياه ومباني اجهزة اتصالات وسيارات جميعها نهبت وقوات الحدود نفسها حلت".&واوضح ان "كل ما استطعنا فعله الان هو ان نبني 17 مركزا حدوديا رئيسيا&و23 مركزا فرعيا بعضها اعيد بناؤه وترميمه من قبل قوات التحالف مثل مركز ربيعة على الحدود العراقية السورية والبعض الاخر اعيد بناؤه بمقاولات".
&واشار الى ان العراق يواجه "مشاكل كبيرة اخرى على الحدود العراقية الايرانية لدينا فقط خمس مراكز حدودية والزوار الايرانيون يعبرون حتى دون المرور ببعض المراكز الحدودية الرسمية بغية زيارة العتبات الدينية المقدسة".&واضاف "ليست لدينا القوات الكافية ولا السلطات الكافية ولا المعدات الكافية لتسجيلهم لتطبيق اجراءات الفيزا المعمولة بين الدول لذلك نحن نجري اتصالات مكثفة مع السلطات الايرانية لننظم وضع الحدود وتدفق الناس".