لندن- قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الخميس ان العراق مستهدف في حملة ارهابية يشنها افراد معظمهم من المتطرفين الاسلاميين الاجانب وقد تستمر عدة اشهر، مؤكدا انهم لا يحظون بتاييد الشعب العراقي..
وقال زيباري في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الهجمات الاخيرة تشكل "جزءا من حملة ارهابية مستمرة يشنها مسلحون اسلاميون او متطرفون لزعزعة الوضع في العراق".
واضاف ان "هذه الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة ضد العراقيين وليس ضد افراد التحالف، تشكل مؤشرا على هدف منفذيها وهو وقف التقدم الذي نحرزه على الارض وزعزعه الوضع لجعل الحياة صعبة على التحالف".
وقتل 47 عراقيا على الاقل الاربعاء عندما فجر انتحاري سيارة تحمل 225 كيلوغراما من المتفجرات امام مركز للجيش في بغداد فيما كان المتطوعون يصطفون للانضمام الى الجيش العراقي الجديد الذي تدربه الولايات المتحدة.
وجاء الانفجار بعد يوم من هجمات مماثلة من بينها عملية انتحارية اوقعت 55 قتيلا امام احد مراكز الشرطة في بلدة الاسكندرية (45 كلم جنوب بغداد) عندما كان المئات من الشبان يتدافعون من اجل الانخراط في قوات الشرطة العراقية، حسبمات ذكرت مصادر في الشرطة.
ورفع الجيش الاميركي الاربعاء الى عشرة ملايين دولار مكافأته لمن يساهم في اعتقال ابو مصعب الزرقاوي المشتبه في انه من افراد القاعدة ويتهمه الجيش الاميركي بانه وراء موجة الهجمات في العراق.
واشار زيباري الى ان معظم المسلحين "مقاتلون اجانب وجهاديون تسللوا الى العراق من دول مجاورة". واضاف انهم "يعتقدون ان بامكانهم تقويض جهود التحالف لاحلال الحرية والديمقراطية في العراق".&الا انه اشار الى ان هؤلاء لا يحظون سوى "بتاييد محدود جدا" من الشارع العراقي.
واوضح ان هناك "جماعات صغيرة وخلايا صغيرة مؤلفة من اشخاص يتمتعون ببعض الخبرة في شن هجمات متعمدة واختيار اهداف تشتمل على اكبر عدد ممكن من الناس الذين يريدون قتلهم".
وقال ان "هدفهم هو في الحقيقة اعاقة او نسف العملية السياسية" مضيفا انه يتوقع ان تستمر الهجمات "لبعض الوقت" مع اقتراب 30 حزيران/يونيو الموعد المقرر لنقل السلطة والسيادة الى الشعب العراقي.&وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امام البرلمان الاربعاء انه "من شبه المؤكد" ان الهجمات في العراق من تنظيم اجانب.
التعليقات