بريتوريا: تجري وزيرة خارجية جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني-زوما "اتصالات" مع نظرائها في دول اخرى تتناول وضع الرئيس الهايتي المخلوع جان برتران اريستيد، كما اعلن عزيز بهاد مساعد وزيرة الخارجية اليوم الاثنين.
لكن بهاد اكد في الوقت نفسه انه "لم يقدم اي طلب" لجوء يتعلق باريستيد.
وقال بهاد في مؤتمر صحافي عقده في بريتوريا "اذا ما حصل ذلك سيتعين علينا النظر (في هذا الطلب) على مستوى الحكومة". واوضح ان وزيرة الخارجية "على اتصال مع نظرائها في دول اخرى" مشيرا الى انها موجودة حاليا في نيودلهي حيث تشارك في منتدى. واضاف انه في حال تقدم اريستيد بطلب لجوء "سيكون علينا استشارة الهيئات الاقليمية -- مجموعة دول الكاريبي ومنظمة الدول الاميركية -- وكذلك جهات رئيسية اخرى مثل فرنسا والولايات المتحدة.

من جهته اعتبر الرئيس الهايتي المخلوع جان برتران اريستيد اليوم في كلمة مقتضبة لاذاعة بانغي الوطنية، ان معارضيه عبر الاطاحة به "قطعوا شجرة السلام" وشكر في الوقت نفسه سلطات افريقيا الوسطى لاستقباله.وقال اريستيد في بانغي "اعلن انهم باطاحتي قطعوا جذع شجرة السلام لكنها ستنبت من جديد لان جذورها تعود" الى توسان لوفرتور زعيم ثورة العبيد السود في هايتي
&في العام 1791.وقدم نفسه على انه متحدر من توسان لوفرتور الذي وصفه "بنابغة العرق الافريقي" و"ابن افريقيا الاصيل".

وقد وصل الرئيس الهايتي المخلوع صباح اليوم الاثنين الى بانغي. وقال مصدر قريب من ادارة المراسم في جمهورية افريقيا الوسطى انه يتوقع ان يبقى بضعة ايام في هذا البلد قبل التوجه الى منفاه في جنوب افريقيا.لكن اريستيد لم يعط اي توضيحات عن مدة اقامته في بانغي او عن وجهته المقبلة بعد افريقيا الوسطى.
من جهة اخرى، اكدت رئاسة افريقيا الوسطى في بيان بثه التلفزيون الوطني ان جنوب افريقيا وافقت على استقبال الرئيس الهايتي المخلوع بناء على طلب رئيس دولة الغابون عمر بونغو اونديمبا، مؤكدا "انه تصرف ذو طابع انساني محض".
وقد غادر اريستيد بور او برانس الاحد تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي بعد ثلاثة اسابيع من الاضطرابات التي عمت البلاد.