بعد الزوبعة التي أثارها لاريجاني
موجة الإستقالات في ايران الى أين؟
يوسف عزيزي من طهران: لم تهدأ الزوبعة التي اثارتها استقالة الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني يوم السبت الماضي حتى نشرت وكالة الانباء الطلابية / ايسنا/ يوم امس الثلاثاء خبرا يتحدث عن استقالة وزير الخارجية منوشهر متكي.ونقلت الوكالة الايرانية خبر الاستقالة عن نواب في البرلمان الايراني، غير ان الحكومة الايرانية نفت بسرعة وعلى لسان 3 من كبار المسؤولين هذا الخبر. فجاء النفي اولا من احد مساعدي وزير الخارجية و من ثم رئيس الجمهورية و في النهاية من وزير الخارجية نفسه.وقد شهدت ايران خلال اقل من شهر، سلسلة من الاستقالات اهمها استقالة قائد قوات الحرس الثوري الايراني و محافظ المصرف المركزي ووزيري الصناعة و النفط حيث لم يحل مكانهما حتى الان احد.
وكادت ان تكون استقالة وزير الخارجية منوشهر متكي الحلقة الاخرى في سلسلة الاستقالات لولا نفيه و رئيس الجمهورية لهذا الخبر. ووصف الرئيس الايراني محمود احمـديlrm; نجاد ما تناقلتهlrm; بعـضlrm; وسـائلlrm;lrm; الاعـلامlrm; حـول تقديمlrm; وزير الخـارجيةlrm; منـوـشهـر مـتكـيlrm; استقالتهlrm;lrm; قائلا: انlrm; ما اشيعlrm; حولlrm; اسـتقـالـة وزير الخارجية هو حربlrm; نفـسيـة و انlrm; وزيـر الخارجية يؤديlrm; مهامه نشطا كمـا انـه كـانlrm; حاضرا اليومlrm; فيlrm; اجتماع مجلسlrm; الوزراء.
و اضافlrm; احمديlrm; نجاد فيlrm; تصريـحlrm; للصحافييـنlrm; اليـومlrm; الاربعـاء عقـبlrm; اجـتمـاع الحكومةlrm;lrm; تعليقا علىlrm; ما نـقلـه بعـضlrm; نـوابlrm; المجلسlrm; بشأنlrm; استقالة متكيlrm; اضـافlrm; مـتسـائلا: هلlrm; كانlrm; السيد متكيlrm; قدمlrm; استقالتـهlrm; لنـوابlrm; المجلسlrm;؟ اننيlrm; اسمعlrm; هنا مثلlrm; هذهlrm; الشائعاتlrm; لاولlrm; مرةlrm;lrm; و انفيها بشدة، انlrm; الوزير متكيlrm; يواصلlrm; مهامهlrm;lrm; وواجباته كما فيlrm; السابقlrm; و مثلlrm; هذهlrm;lrm; الشائعاتlrm; تأتيlrm;lrm; في اطار اثارة حـربlrm; نفسيةlrm;.كما أعلن منوشهر متكي ايضا اليوم الاربعاء بأنه لم يقدم استقالته من منصبه ونفی كافة الإشاعات حول هذا الموضوع.لكن قضية النفي هذه قد كانت تجري على لسان المتحدث باسم الحكومة الايرانية عدة مرات سابقة عندما كانت وسائل الاعلام الايرانية تتحدث عن استقالة الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني في الاشهر الماضية. وها هو يعلن يوم السبت ان الرئيس الايراني قبل باستقالة لاريجاني بعد رفضه لهذه الاستقالة مرات عديدة.
ويعزو المراقبون هذه الاستقالات المتتالية الى الظروف الداخلية والضغوط الخارجية و كذلك الى عدم انسجام الوزراء مع رئيس الجمهورية حيث يظهر ذلك بعد مدة قصيرة من تعيينهم في مناصبهم. ولايقتصر الامر على ذلك بل اخذ البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون و بعد مرور اقل من عام من عمر حكومة احمدي نجاد - المعروفة ايضا بالتشدد- اخذ يعارضها بسبب عدم تنفيذها للوعود التي قطعتها للجماهير الايرانية في الانتخابات الرئاسية و منها القضاء على التضخم و البطالة و تحسين الوضع المعيشي للايرانيين.
هذا و يتوقع المراقبون المزيد من التغييرات في الحكومة و سياساتها الداخلية و الخارجية وكذلك في القوات المسلحة والسلطة القضائية وذلك لمواجهة الظروف الطارئة التي يمكن ان تواجهها البلاد كالعقوبات الدولية الجديدة او ربما اي هجوم عسكري.
وفي سياق متصل أكد الرئیس الإیراني محمود أحمدي نجاد أن إيران ستبدأ قريبا مرحلة جديدة من تحركاتها الدبلوماسية من خلال زيارات المسؤولين إلى مختلف البلدان واستقبال الوفود الاجنبية في طهران. وأوضح أحمدي نجاد في تصریح صحافي ظهر اليوم الأربعاء بعيد اجتماعه بأعضاء الحكومة، أوضح أنه في إطار هذه الزيارات تم التنسيق وتوفير الأرضيات على نطاق واسع للتأثيرفي الأجواء الدولية والتمهيد للبنى التحتية للعلاقات الاقتصادية من قبيل الشؤون الجمركية والمصرفية والتجارة الحرة.
وأشار إلى أن أهداف المرحلة الجديدة من التحركات الدبلوماسية الإيرانية هي: صيانة المصالح والأمن القومي الإیرانيين، المساهمة والمساعدة في إقرار الأمن والسلام العالميين ونشر خطاب السلام والأخوة في العالم.
وبشأن الموضوع النووي الإيراني قال أحمدي نجاد: وكما تتذكرون فإنني أعلنت قبل فترة أنه بالنسبة لنا أصبح الطابع السياسي للملف النووي الإيراني منتهيا وطبعا السبب واضح تماما. وأوضح: إن الغربيين نادمون من اختيارهم مسار المواجهة مع الشعب الإيراني، وقد أدركوا أنه لا يمكن التحدث مع هذا الشعب بمنطق القوة، لذلك سمحوا بعودة الموضوع إلى الوكالة الدولية وبالتالي فإن الطابع السياسي للملف النووي قد انتهى وأذعن العالم أجمع بأن من حق الشعب الإيراني امتلاك الطاقة النووية السلمية.
وأشار إلى افتعال الدول الغربية لما يسمى بالملف النووي الإيراني من خلال استخدام نفوذها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتالي نشرها لتقارير غير حقيقية، ثم تم طرح موضوع المحادثات مع عدد من الدول الأوروبية كممثلة للوكالة الدولية، حيث طالبوا إيران وبحجة بناء الثقة أن توقف أنشطتها النووية في نطنز وأصفهان وحتى أبحاثها الجامعية في هذا المجال.
ولفت أحمدي نجاد إلى عدم وجود إطار قانوني محدد لمسار المفاوضات النووية بين إيران والغرب، مضيفا: إن مطلب الغربيين كان يتمثل بأن على إيران أن تبني الثقة مع الغرب، إلا أنه لم تكن هناك مبادئ وأسس محددة لكيفية بناء هذه الثقة، وكان من الطبيعي أن يمس ذلك حقوق الشعب الإيراني.
وتابع الرئيس الإیراني: لقد رفض الشعب الإيراني المسار السابق وقد أعلنت في تلك البرهة (بداية ولاية أحمدي نجاد) وبصراحة إن هذا المسار مرفوض من قبل الشعب، وإنني إذا أنيطت بي مسؤولية ما، فإنني سأصمد إلى آخر ذرة من وجودي من أجل استيفاء جميع حقوق الشعب الإيراني، وإننا سوف نصمد في هذه المسيرة ولن نسمح لأحد أن يضيع حقوق الشعب.
الى ذلك عین وزير الخارجية الإیراني منوشهر متكي اليوم الثلاثاء علي رضا شيخ عطار وكيلا لوزارة الخارجية الإيرانية.
وأعرب متكي عن أمله في نجاح السيد شيخ عطار في منصبه الجديد لتطوير أهداف الثورة الإسلامية وتنسيق نشاطات وزارة الخارجية في ضوء الاستفادة من الخبرات السابقة واستثمار كافة الإمكانيات .
وتولى شيخ عطار سابقا منصب مساعد وزير الخارجية في الشؤون الاقتصادية.
التعليقات