في قمة ثانية تحتضنها السعودية بعد أكثر من ربع قرن:
الصين وإيران وروسيا ضيوف القمة العربية في الرياض
سلطان القحطاني من الرياض: أعلنت مصادر سعودية وثيقة الإطلاع في حديث مع quot;إيلافquot; أن أبرز أربع دول تقدمت بطلب إلى الحكومة السعودية لحضور القمة العربية التاسعة عشر التي تحتضنها الرياض أواخر شهر مارس الحالي هي: الصين وروسيا وإيران واليابان، مشيرة ًإلى أن هذه الدول سوف تشارك عبر تمثيل لوزراء خارجيتها في الجلسة العلنية الأولى برفقة ضيوف آخرين من دول آسيوية وأفريقية بعد أن وافقت السعودية المضيفة على ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن عدد ضيوف قمة الرياض 37 مسؤولاً بينهم 22 من رؤساء الدول العربية، التي لن يتغيب عنها ndash; حتى الآن- سوى الرئيس الليبي معمر القذافي، وربما الرئيس القطري الشيخ حمد آل خليفة، يضاف إليهم من حضور الجلسة العلنية كل من الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس النيجيري وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي ووزيرا خارجية ماليزيا واندنوسيا.
وفي رأي خبراء بشؤون المنطقة الشرق أوسطية من العالم فإن حضور هذا الرباعي المناهض للولايات المتحدة الأميركية المكون من روسيا وإيران والصين واليابان سوف يبعث برسالة مختلفة إلى واشنطن التي تعتبر الحليف الأول للدول العربية المعتدلة وعلى رأسها الرياض المضيفة للقمة الحالية بعد أكثر من ربع قرن على استضافتها للقمة الوحيدة آن ذاك.
وبخصوص حالة الغياب الليبي التي أعلنت رسميا على لسان وزير خارجيتها عبد الرحمن شلقم فإن أسبابه تعود إلى عدم تحرك ملف الخلاف بين الرياض وطرابلس بعد ثبوت تورط الأخيرة في تدبير محاولة اغتيال لملك السعودية الحالي عبد الله بن عبد العزيز حين كان ولياً للعهد، وذلك إثر تلاسن علني بينهما في القمة العربية في شرم الشيخ.
أما على الصعيد القطري، الذي لم تؤكد حتى الآن مصادر quot;إيلافquot; عدم حضور حاكمها رسميا، فالمسألة أعقد بكثير، إذ إن بين البلدين خلافات لم تفلح الوساطات الخليجية الأخيرة، التي دخلت على خطها كل من حكومة الإمارات والبحرين، في حلها بعد برنامج وثائقي بثته الدوحة ينتقد صفقة تسلح سعودية مع الحكومة البريطانية زاد من تعقيد الأمور.
وبدأت العاصمة الرياض في استعداداتها لاستضافة القمة عبر الإجراءات الأمنية ومنح سكان المدينة التي تحكم البلاد إجازة لمدة يومين هما فترة انعقاد القمة كي لا تسبب هذه الترتيبات الأمنية المشددة لدخول أكثر من عشرين موكباً رسمياً إلى المدينة، في حين أعلنت السلطات أنه سيتم إغلاق بعض الشوارع الحيوية لهذا السبب.
ولا يتوقع سياسيون عرب حلولاً سحرية من القمة العربية المقبلة من وجهة نظرهم بعد ثبوت فشلها في العديد من الملفات في العراق وفلسطين ولبنان، ونجاح الجهود الرئاسية الفردية من قبل زعماء عرب في المنطقة، لكنها فرصة في رأيهم لتحديد الخطوط الأساسية للدول العربية بغية إيجاد سقف أدنى من التوافق بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية المصابة بـquot;الزكام والتعثر المستمرquot; كما مسؤول خليجي لم يحبذ فكرة ذكر أسمه.
وبينما يؤكد السياسيون العرب على فشل الجامعة العربية فإن مقربين من الأمانة العامة للجامعة قالوا لـquot;إيلافquot; إن مسؤولية الفشل تقع على عاتق الإدارات السياسية في العالم العربي لأن الجامعة ليست سوى quot;مقر للتنسيق بين زعماء العالم العربي وفي حالة الفشل لا أحد سوف يلقي العتاب على الكراسي والطاولات وقصر المؤتمرات .. بل العتاب على الزعماء المشاركينquot; على حد قولهم.
التعليقات