واشنطن لا تتوقع الكثير من جولة رايس في المنطقة
وزيرة الخارجية الأميركية تسعى لتعزيز مكانة عباس
رايس :اجتماع وزاري للدول الست حول ايران نهاية الاسبوع
نبيل شرف الدين من القاهرة: استبقت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية الجولة الشرق أوسطية التي بدأتها اليوم وزيرة الخارجية الأميركية كوندواليزا رايس، وأعربت في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن عدم تفاؤل واشنطن كثيراً بشأن النتائج الإيجابية المحتملة من وراء تلك الجولة، سواء على صعيد ملف عملية السلام في المنطقة، أو حتى الملف النووي الإيراني. وقد أوضحت الصحيفة الأميركية عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت أن جولة رايس تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فضلاً عن إجراء مشاورات مع من تعتبرهم واشنطن quot;قوى الاعتدالquot;، من حلفائها العرب بخصوص أزمة برنامج إيران النووي والوضع في العراق وربما أزمة إقليم دارفور السوداني أيضاً.اقرأ أيضا
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تلتقي رايس خلال جولتها مع عباس، وهو اللقاء الذي سيكون الثالث لرئيس السلطة الفلسطينية مع مسؤولين كبار في إدارة بوش خلال أقل من شهر، وهنا يذكر أن رايس كانت قد امتدحت عباس في تصريحات لصحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأسبوع الماضي قائلة quot;إنه بحاجة لبعض الوقت لتحقيق ما يريد أن يقوم بهquot;، على حد تعبير الوزيرة الأميركية.
حكومتان ضعيفتان
على صعيد متصل وفي إسرائيل، فقد نقلت صحيفة quot;هآرتسquot; عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله quot;إن واشنطن تسعى إلى تعزيز مكانة عباس وإضعاف الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة (حماس) بأساليب خلاقة، وتقتضي أهم هذه الخطوات تمرير أموال للسلطة الفلسطينيةquot;، كما أشار ذات المصدر إلى أن الادارة الأميركية ترغب أيضاً في دفع العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، غير أنها تدرك ان الحكومتين في كلا الجانبين ضعيفتان في الوقت الراهن ولن تتمكنا من البحث بجدية في القضايا الأساسية المتعلقة بالحل الدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وعودة إلى صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية، التي نقلت عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك قوله quot;إنه ليس من المرجح أن تسفر هذه الجولة التي بدأت اليوم بزيارة السعودية وتشمل مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، عن حدوث خطوات هامة لدفع السياسات الأميركية في الشرق الاوسط، وأضاف قائلاً quot;إن هذه الاجتماعات بمثابة مشاورات لتقييم الوضع الذى عليه نحن الآن.
وتعد زيارة رايس للمنطقة هي الأولى لها منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وقد استبقت وصولها قمة جمعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة مساء أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك، وهي القمة التي تأتي قبيل اجتماع سوف تعقده رايس في القاهرة مع وزيري خارجية مصر والأردن، بالإضافة عن نظرائهم في دول مجلس التعاون الخليجي.
التعليقات