ثورة الجوع تقرع أجراسها بحلول رمضان
حماس تحذر وفتح تدعو عباس لاستخدام صلاحياته

سمية درويش من غزة: حذرت حركة حماس التي تدير دفة الحكم بالأراضي الفلسطينية ، ممن أسمتهم بـ المستسلمين ، ويريدون للشعب الفلسطيني أن يوقع على عقود وصفتها بـquot;الذلquot; ، في حين دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، الأمتين العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب شعبه المحاصر والمكلوم ودعمه سياسيا وماليا واقتصاديا.

وقد اتهمت حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بنسف مباحثات الوحدة وإعادتها إلى مربعها الأول quot;الصفرquot; ، في وقت تعالت فيه الأصوات داخل حركة فتح والتي تطالب الرئيس عباس ، باستخدام صلاحياته وحل الحكومة ، وتكليف شخصا بتشكيل حكومة جديدة على أساس برنامج منظمة التحرير. وكان الرئيس عباس ، قد أكد في العاصمة المصرية بان جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عادت إلى نقطة الصفر بعد أن تراجعت حماس عما تم الاتفاق عليه قبل سفره للولايات المتحدة ، موضحا بأن حماس وافقت على احترام الاتفاقات الموقعة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وان تتكئ سياسة الحكومة على المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية .

بدوره قال وزير الخارجية الفلسطيني د. محمود الزهار ، بأن حركة حماس لن تقبل المشاركة في أي حكومة فلسطينية تعترف بإسرائيل ، مستبعدا تشكيل أي حكومة بديلة تحت أي مسمى. وأضاف الزهار في مؤتمر صحافي أمس ، وثيقة الوفاق الوطني والتي سيتم بموجبها تشكيل حكومة , لا تحتوي على أي بند يلزم بالاعتراف بإسرائيل ، محذرا من خطورة الاعتراف بإسرائيل لما له من انعكاسات سلبية على القضية الفلسطينية والقدس والأراضي العربية المحتلة، بحسب تعبيره.

وكانت تظاهرة حاشدة قد جابت اليوم شوارع مدينة غزة ، وذلك دعما للرئيس محمود عباس، واحتجاجا على عدم صرف الرواتب من قبل الحكومة الفلسطينية ، حيث تجمع المتظاهرون في ساحة المجلس التشريعي رافعين لافتات تطالب بالإسراع في صرف الرواتب.

وسلم المتظاهرون الذين رفعوا شعارات ثورة الجياع ، رسالة إلى الرئاسة طالبوا فيها الرئيس أبو مازن بممارسة دوره في وضع حد للفلتان الأمني وصرف الرواتب وإلغاء القرارات المتعلقة بالإقصاء الوظيفي والنقل التعسفي لموظفي الحكومة ، كما دعت الرسالة عباس ، إلى ممارسة صلاحياته الدستورية بحل القضية المتعلقة بالحكومة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وقد عكست الأوضاع المادية وأحوال الموظفين على حركة الأسواق في قطاع غزة لاسيما مع بداية شهر رمضان الفضيل ، حيث ساد الغضب والسخط وجوه المواطنين ممن حرموا من رواتبهم للشهر السابع على التوالي.

وكان هنية ، قد وعد قبل أيام جميع الموظفين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ أكثر من ستة أشهر بصرف راتب شهر كامل قبل حلول شهر رمضان الكريم , مشيرا إلى أنه قام بعدة اتصالات بهذا الشأن مع الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمير قطر وأن دولة قطر قدمت دعما قدره 50 مليون دولار .