الموظفون يواصلون إضرابهم
هنية ينتظر عباس لاستكمال الحوار حول الحكومة

سمية درويش من غزة : قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، إنه ينتظر وصول الرئيس محمود عباس يوم غد الثلاثاء إلى قطاع غزة ، وذلك لاستكمال جلسات الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لبنود وثيقة الأسرى ، في حين دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، حركة حماس لإعلان التزامها بالبرنامج الوطني وبالشرعيات الثلاث الفلسطينية والعربية والدولية لإنهاء المقاطعة الدولية على الشعب الفلسطيني وسلطته .
ونقلت وسائل إعلام عن مستشار الرئيس عباس قوله ، إن الأخير ألغى زيارته المقررة غدا إلى غزة للقاء هنية ، حيث ذكر مسؤول فلسطيني ، ان رئيس السلطة يعتقد أنه لا طائل من وراء الذهاب إلى قطاع غزة ، بعدما أصرت حركة حماس على أن أي اتفاق بشأن حكومة الوحدة لن يتضمن الاعتراف بإسرائيل.
وكان هنية ، قد أكد خلال افتتاح الجلسة السادسة والعشرين لمجلس الوزراء ، أنه بانتظار عودة الرئيس عباس لاستئناف المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية ، معربا عن أمله في أن تنجح الجهود بهذا الشأن.
وقد أعربت حركة حماس ، عن استغرابها واستهجانها للدعوات المتكررة عن حركة فتح ، والتي تطالب الرئيس عباس بما أسمته quot;حل المجلس التشريعي الفلسطيني وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدةquot; .
وأدانت حماس في بيان لها ، هذه الدعوات التي وصفتها بالمحمومة، والمترافقة مع التحريض السياسي والإعلامي والميداني الخطر الذي تمارسه وتغذيه بعض الجهات داخل حركة فتح ، بحسب تعبيرها.
وأوضحت أن النظام الأساسي للسلطة الفلسطينية لا يعطي الرئيس بأي شكل كان وفي أي ظرف كان الحق في حل المجلس التشريعي، ويحصر هذا الحق في المجلس نفسه باعتباره سيد نفسه وفق القانون ، مما يمنح المجلس التشريعي الحالي ولاية قانونية كاملة قدرها أربع سنوات غير منقوصة ، في ظل الأغلبية البرلمانية التي تملكها حركة حماس داخل المجلس.
ودعا بيان حماس ، قيادات حركة فتح إلى وقف ما اسماها المراهنة على الخيارات الخاسرة والطروحات المكرورة التي لا تحل المشكلة بل تفاقمها وتزيدها خطورة وتأججا، والابتعاد عن التبشير بالحرب الأهلية وكافة مظاهر التحريض والانقلاب ضد حركة حماس والحكومة الفلسطينية، وإعطاء جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فرصتها الكاملة بين يدي زيارة الرئيس أبي مازن إلى غزة، وتغليب المصالح الوطنية الفلسطينية العليا على كافة المصالح الضيقة والحسابات الصغيرة، على حد قول البيان.
من جهته دعا النائب زياد أبو عمرو ، إلى العودة إلى طاولة المشاورات، لإنجاز تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، على اعتبارها محل إجماع وطني، وتشكل مخرجا وحيدا للأزمتين الداخلية والخارجية، التي يعاني منها الشعب ، محذرا في بيان له من أن التباطؤ في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومهما كانت الأسباب، قد يجر الوضع الفلسطيني لجولة جديدة من العنف الداخلي في ظل حالة الاحتقان والتوتر القائمة، وانسداد الأفق السياسي واستمرار الحصار الدولي على الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك فقد أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان لها ، أن تنصل حركة حماس من الاتفاق لقيام حكومة الوحدة الوطنية، أدى إلى إحجام أطراف عربية ودولية عن تقديم المساعدات المالية لتوفير الرواتب للموظفين والمعلمين وبقية القطاعات العاملة في السلطة الوطنية.
وقال بيان التنفيذية ، quot; انطلاقا من دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ، تؤكد التمسك الكامل بخيار السلام والمفاوضات ، وتدعو الأطراف الدولية واللجنة الرباعية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفquot; ، مؤكدة في الوقت ذاته أن الوحدة الوطنية هي الأساس الصلب لصمود الشعب وتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال الوطني.