سمية درويش من غزة:استأنفت المروحيات الإسرائيلية المقاتلة مسلسل الاغتيال ضد النشطاء الفلسطينيين ، في حين كشفت مصادر مقربة من حركة حماس لـquot;إيلافquot; ، عن لقاء مرتقب سيعقد قريبا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته إسماعيل هنية ، لاستكمال المشاورات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي أصيبت بجلطة دماغية عكست بدورها على مجمل الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوما صاروخيا على سيارة من نوع quot;اوبلquot; كان يستقلها مجموعة من النشطاء الفلسطينيين جنوب قطاع غزة ، أسفرت بحسب مصادر فلسطينية لـquot;إيلافquot; ، عن مقتل عنصرين من نشطاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وجاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان السرايا مسؤوليتها عن قتل جندي إسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع ، مؤكدة بان العملية مصورة وستوزعها على وسائل الإعلام.
وفي الوقت الذي تصعد فيه إسرائيل من هجماتها على الفلسطينيين ، تنشغل الحركتان الرئيسيتان على الساحة الفلسطينية بالصراع والسجال الإعلامي ، الذي تسبب بقلب اللعبة السياسية إلى الميدان العسكري وخلف عشرات القتلى والمصابين في جولة اقتتال هي الأعنف فلسطينيا.
وقال المحلل السياسي سعيد موسى لـquot;إيلافquot; ان المعارك التي انطلقت شرارتها فجر quot;الأحد الأسودquot; في قطاع غزة ، جاءت لإعادة الأمور المؤسسية إلى نصابها جراء الإضراب المستمر والشامل ليكون مخرجا لحركة حماس لتنفيس احتقانها.
وقد أبدت حركة حماس وحكومتها اليوم اهتماما من نوع أخر باللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس في مقره بعاصمة السلطة السياسية.
ورغم أن الزيارة التي تقوم بها رايس للمنطقة غير مرحب بها فصائليا إلا ان حماس خرجت في تصريحاتها إلى مهاجمة الرئيس عباس ، حيث اتهمته بتشكيل حكومة بديلة في مكتبه ، واصطحابه مستشاريه بدلا من وزراء حكومته للخارج ، معتبرة ذلك تنكرا لوجود الحكومة.
وكان الرئيس عباس ، قد ابلغ الصحافيين خلال لقاءه برايس ، إن برنامج أي حكومة فلسطينية يجب أن يستند الى الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية، ملوحا بإمكانية حل الحكومة في حال عدم التمكن من التوصل لاتفاق حول برنامج حكومة وحدة وطنية. وبين عباس ، بأنه لا توجد مؤشرات حول العودة لجهود تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الحوار حول تشكيلها وبرنامجها السياسي لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.
من جانبها أبدت رايس إعجابها ورئيسها جورج بوش ، برئيس السلطة الفلسطينية لالتزامه بالعملية السياسية التي تحرص واشنطن على استمرارها حتى تؤدي لقيام دولتين ، بحسب رؤية بوش وتعبيرها.
من جانبه اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، الولايات المتحدة بأنها لا تهتم بمعاناة الشعب الفلسطيني ، وأنها تسعى فقط لترتيب المنطقة بما يتناسب مع مصالحها وإسرائيل ، حيث قال للصحافيين ، quot; من الواضح أن الإدارة الأميركية تتحرك من خلال سياسة أحادية الجانب ، وما يهمها هو إملاء رؤيتها الخاصة على المنطقة quot; ، رافضا في الوقت ذاته ، تحديد سقف زمني لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
التعليقات