حواتمه : اتفاق عباس هنية انهار بيوم واحد

مقداد يتهم حماسبمحاولة إفشال تشكيل الحكومة

سمية درويش من غزة: قال ماهر مقداد المتحدث باسم حركة فتح في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot; ، ان مشروع حكومة الوحدة الوطنية يعتمد على موقف حركة حماس ، منوها في الوقت ذاته ، إذا أصرت حركة حماس على التنصل من الاتفاقات التي أبرمت حول تشكيل الحكومة الوطنية ، فانه لا برنامج لدى حركة فتح . وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قد أوفد روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي السابق الى غزة ، لاستكمال مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع حركة حماس ، والتي جمدت عشية زيارته للولايات المتحدة الأميركية.

واتهم مقداد حركة حماس بالتنصل من الاتفاقات التي جرت مؤخرا بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية ، حيث قال أبو يوسف لمراسلتنا، quot; إذا أرادت حماس إفشال المهمة، فقد كان فيما سبق هناك اتفاق لم يصبر يومين حتى خرجت حماس للتنصل من هذا الاتفاق ، فنحن لا برنامج لدينا ، لذلك يعني لا حكومة quot; ، بحسب تعبيره. وحول تصريحات وزير اللاجئين في حكومة حماس ، واتهامه لمؤسسة الرئاسة بإعاقة صرف رواتب الموظفين ، أوضح مقداد ، ان الوزير سمير أبو عيشة القائم بأعمال وزارة المالية ، وهو وزير من حماس قام بالرد على الوزير عاطف عدوان ، ان هذا ليس من صلاحياته ولا توجد مبالغ دخلت إلا وتم حصرها .

وأكد ان ما دخل من دولة قطر ومن المملكة العربية السعودية ، هو ما سيتم صرفه للموظفين خلال اليومين القادمين ، لافتا إلى ان هذه التصريحات لا يراد بها سوى الإساءة . واتهم مقداد الوزير عدوان بالجهل ، حيث قال ،quot; ان عدوان يجهل ما يقول ، وإذا كان يملك من معلومات فعليه إظهارها للعيان بدلا من الاتهامات الخائبةquot; . وكانت تصريحات الوزير عدوان ، قد أثارت حفيظة الرئاسة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وحركة فتح ، حيث أدان جميعهم تلك التصريحات بشدة .

وفي ما يتعلق ببيان حركة فتح ، الذي هدد بأنه سيتم إعدام كل من يحاول الاعتداء على عناصر و قيادات حركة فتح ، أوضح القيادي الفتحوي ، ان هذا البيان يأتي في سياق ردود الأفعال من احدى المناطق التنظيمية والذي جاء ردا على اغتيالات قادة الحركة . وأضاف أن حركة فتح لا تريد إلا تطبيق القانون ، وان هذا جاء من باب الغضب ، وعلى مبدأ الإعدامات كما تم اغتيال العميد جاد التايه ورفاقه وما سبقه من عمليات اغتيال ، مشددا على رفض حركة فتح كل هذه الجرائم.كما أكد مقداد ، ان حركته فتح تدفع إلى ضرورة تقديم المجرم للنائب العام ، موضحا أنه لا يمكن ان تنتهج حركته الأسلوب الذي ترفضه.

وحول مجريات التحقيق في قضية اغتيال ضباط الاستخبارات الخمسة قبل نحو أسبوعين ، قال مقداد ، الكل يعلم بأن اللجنة الأمنية قامت بتقديم أسماء لوزير الداخلية سعيد صيام ، حيث قال الأخير أمام العلن ان هناك أسماء غير مقدمة وهناك مجرمون ، وانه أعطى معلومات للقبض عليهم ، وهذا غير صحيح .
وتابع قائلا ، quot; نحن لا نرى أي تقدم بالإجراءات القانونية ، كما قال وزير الداخلية إنه متأكد ، وان هناك دلائل محسوسة ، موجها سؤاله لسعيد صيام ، نحن نسأله ماذا فعلت ، ولماذا لم يتم التحقيق مع هؤلاء المجرمين ومحاسبتهمquot; ، معربا عن أمله في ان تتم معاقبة المجرمين وزجهم بالسجون ، وان لا يبقى القانون غائبا.

بدوره، أكد نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، أنه لا مخرج من أزمات السلطة والحكومة ، بالصفقات الثنائية بين فتح وحماس ، أو بين عباس ـ هنية ، مبينا بان احتكار الحكومات انهار بالانتخابات والإضرابات في الأرض المحتلة. وقال أبو خالد ، ان اتفاق عباس ـ هنية ، انهار بيوم واحد بعد أن طلبت حماس إدخال تعديلات عليه بشطب الاستناد إلى مبادرة السلام العربية، والتراجع عن بنود احترام الحكومة لالتزامات اتفاقات منظمة التحرير الفلسطينية وحكومات فتح للسلطة الفلسطينية.

وأشار حواتمه خلال اجتماع سياسي مفتوح مع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير في العاصمة الأردنية بدعوة من رئيس المجلس سليم الزعنون ، إلى أن الصفقات الثنائية الأخيرة أدت إلى الأزمة الراهنة بين مؤسسة الرئاسة وحكومة حماس ، وتعليق اللقاءات الثنائية إلى إشعار آخر.

وأكد رجل اليسار في بيان أرسل لـquot;إيلافquot; ، أن الحل الوطني بالحوار الشامل بين جميع الفصائل والقوى لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ببرنامج سياسي جديد مشتق من وثيقة الوفاق ، ومستند إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية كما ورد نص بوثيقة الوفاق وآليات تنفيذها ، موضحا ان أي استمرار بالصفقات الثنائية لن يؤدي إلا إلى تصاعد الأزمات والانقسامات الثنائية التناحرية ، والشعب الفلسطيني هو الخاسر الأكبر ، والحصارات تطحنه بالجوع والبطالة .

وشدد أبو خالد ، على أن الاستمرار بتعطيل أي أفق سياسي يقدم أملا بالحلول للأزمات بين مؤسسات السلطة الفلسطينية ، سيجر المزيد من الأزمات الطاحنة على كل الشعب والقضية والحقوق الوطنية.

ميدانيا،قتلت فلسطينية ليل الثلاثاء الاربعاء بانفجار قذيفة دبابة اسرائيلية على منزلها في رفح جنوب قطاع غزة.فيما أصيب ثلاثة عشر شخصا بينهم عدد من الاطفال بجروح جراء انفجار القذيفة.و أصيب منزل آخر في القطاع نفسه بقذيفة دبابة و دمر تدميرا كاملا لكن الانفجار لم يتسبب في وقوع ضحايا.