القاهرة: اكد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط مجددا اليوم ضرورة العمل على معالجة اسباب عدم الاستقرار في المنطقة والتي تأتي على رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها quot;جوهر الصراع في الشرق الاوسطquot;. وقال المتحدث الصحافي باسم وزارة الخارجية علاء الحديدي للصحافيين ان تأكيد أبوالغيط جاء خلال استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الايطالي اسبرتو زانييرى الذي يزور مصر حاليا.

واضاف ان ابو الغيط شدد على اهمية معالجة الاسباب التي تزيد من التوتر والاحتقان بدلا من تركها دون حل لافتا ان ذلك يمثل المنهج السليم للتوصل الى السلام المنشود في المنطقة والحيلولة دون وقوع صدام بين العالمين العربي الاسلامي من جهة والعالم الغربي نتيجة لما يثيره عدم حل المشكلة الفلسطينية من مشاعر احباط ويأس تخدم دعاة التطرف والصدام بين الحضارات.

وثمن الدور الايطالي في العمل على التوصل الى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مطالبا في الوقت ذاته الجانب الايطالي بنقل ما شاهده في مصر من روح التسامح والمحبة الى بلاده. ودعا الى العمل على مد جسور الثقة والتفاهم بين الشعوب بما يؤيدي الى تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة لاسيما بين شمال البحر المتوسط وجنوبه واللذين تجمعهما العديد من القواسم المشتركة ويستطيعانمعا الاسهام في نشر ثقافة السلام واحترام الاخر.

من جهته، نقل المتحدث عن رئيس مجلس النواب الايطالي وصفه مباحثاته مع ابو الغيط بانها quot;بناءة ومثمرةquot; موضحا انها جرت في اطار من الصراحة. كما نسب اليه القول انه تم التركيز خلال المباحثات على مناقشة الوضع في منطقة الشرق الاوسط والتطورات التي يشهدها العراق معربا عن قناعة بلاده بquot;ضرورة ايجاد حل للمشكلات القائمة في هذا البلدquot;.

وحول ردود الفعل ازاء ما نسب الى بابا الفاتيكان بشأن الاسلام قال رئيس مجلس النواب الايطالي quot;ان بلاده معنية بتوفير المناخ والشروط اللازمة من اجل اقامة حوار بين الحضارات والثقافاتquot;.

مصر لوضع الية تقود الى بناء الدولة الفلسطينية

و في لقاء جمع بين ابو الغيط و مبعوث السكرتير العام للامم المتحدة للشرق الأوسط الفارو دي سوتو، دعت مصر الى وضع الية تقود الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في ظل غياب وجود مثل هذه الالية ضمن خريطة الطريق المعنية بالتسوية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. و قال المتحدث الصحافي باسم الخارجية المصرية علاء الحديدي ان هذه الدعوة جاءت خلال لقاء لبحث سبل تحريك عملية السلام.

واعتبر أبو الغيط خلال هذا اللقاء ان ثمة حاجة لوضع تصور لنهاية خريطة الطريق وعدم الاكتفاء بالدعوة الى قيام دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها لكليهما. ورأى ان اعتماد تنفيذ كل مرحلة في خريطة الطريق على المرحلة التي تسبقها أدى الى تجميد عملية السلام نتيجة عدم تنفيذ المرحلة الأولى. وطالب ابو الغيط بالبحث في مبادئ التسوية النهائية من دون الارتباط بتنفيذ كل مراحل خريطة الطريق وبما يؤدي الى تحريك عملية السلام وتنشيطها.

وذكر المتحدث ان زيارة المسؤول الأممي تأتي في اطار الحرص على التعرف إلى وجهة النظر المصرية ازاء الأوضاع في المنطقة وكيفية اقالة عملية السلام من عثرتها الحالية.