قندهار (افغانستان): افاد حلف شمال الاطلسي والسلطات الافغانية الاربعاء ان قوات الحلف قتلت 48 عنصرا في حركة طالبان الثلاثاء في جنوب افغانستان في عمليات تسببت ايضا بمقتل مدنيين.وصرح متحدث باسم القوة الدولية المساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) القومندان لوك نيتيغ انه تم تنفيذ ثلاث عمليات الثلاثاء في ولاية قندهار حيث كانت مجموعات من طالبان quot;تحاول التسللquot;.
وقالت ايساف في بيان ان مجموعة من ثلاثين الى اربعين متمردا هاجمت صباحا قاعدة متنقلة لايساف شرق سبروان قار وموكبا للجيش الافغاني، مشيرة الى quot;مقتل 12 عنصرا في طالبان واصابة اثنين آخرين بجروحquot; خلال الرد على الهجوم.
ومساء امس قصفت مدفعية ايساف في القطاع نفسه آلية تقل متمردين ما ادى الى مقتل عشرة منهم. وقال البيان ان quot;مجموعة كبيرةquot; كانت تتوجه الى المنطقة في وقت لاحق تعرضت لهجوم بدعم جوي، ما تسبب بمقتل 26 عنصرا.
وتابع البيان ان quot;ايساف تلقت بعد ذلك معلومات جديرة بالتصديق عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء واطفال، خلال واحدة او اكثر من هذه العملياتquot;.واضاف quot;يمكن لايساف ان تؤكد انه تم نقل اربعة مدنيين جرحى الى مستشفى ايساف العسكري في قندهارquot;، وان القوة quot;تأسف بشدة لتسببها بسقوط ضحايا مدنيينquot;. كما اوضح ان قوة الاطلسي ردت خلال هذه الهجمات quot;بشكل مشروع على هجمات متمردين مؤكدينquot;.
واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية زماراي بشاري quot;وقوع قتلى بين المدنيينquot; خلال عمليات الثلاثاء، مضيفا ان quot;عددهم غير معروفquot;.في حين اشار شهود من سكان القرى في المنطقة ان عدد الضحايا بلغ quot;حوالى ستينquot; بين قتلى وجرحى، وان هناك quot;حوالى عشرينquot; منزلا مدمرا.
من جهتها، اكدت السلطات الافغانية في منطقتي زاري وبنجاوي في ولاية قندهار الجنوبية -- مهد حركة طالبان المتشددة -- وقوع عمليات قصف مكثفة في وقت متأخر من الثلاثاء.
وشهدت المنطقة الواقعة على بعد حوالى 35 كيلومترا غرب مدينة قندهار اسبوعين من القتال الكثيف الشهر الماضي في اطار عملية ميدوزا، اكبر عملية تشنها ايساف ضد مقاتلي طالبان.وذكر حلف الاطلسي ان جنوده والقوات الافغانية المشاركة في العملية الحقت هزيمة مريرة بطالبان هي الاشد منذ الاطاحة بنظام طالبان في اواخر عام 2001.
وتقول ايساف انها تقوم الان باصلاح الاضرار التي تسببت بها الحرب ووضعت مشاريع اعادة اعمار تهدف الى اقناع السكان المحليين بنبذ طالبان.
التعليقات