القاهرة: قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني احمد يوسف ان زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان الى دمشق واجتماعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل نجحت في تحريك الأمور بين حماس وفتح. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن يوسف قوله اليوم ان هذا من شأنه أن يمهد للقاءات موسعة في القاهرة خلال أيام أو أسابيع مقبلة للوصول الى توافق تام حول تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية جديدة وخلق آليات لانهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
واشار الى مؤشرات قوية تبشر بنجاح الجهود المصرية للتوصل الى اتفاق للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت مقابل الافراج عن أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال وكبار السن قريبا.
وذكر أن مصر أعطت ضمانات بامكانية تبادل الأسرى ضمن الشروط الفلسطينية من ناحية التزامن والآليات وقوائم المطلوب الافراج عنهم من سجون اسرائيل موضحا أن القوائم تضم أسماء لرموز وقيادات تاريخية ومحكومين باحكام طويلة.
وأعرب عن اعتقاده بأن اسرائيل تراجعت عن التشدد الذي أبدته سابقا وقبلت أخيرا بالشروط الفلسطينية لتبادل الأسرى.
وأكد يوسف أن النقاش الجاد حول تشكيل الحكومة ونصيب كل حركة سيبدأ خلال ايام معتبرا أن العصب الأساسي للحكومة سيكون من حركتي حماس وفتح اضافة لعناصر من التكنوقراط والمستقلين والكتل البرلمانية مثل الجبهة الشعبية والأحزاب الأخرى التي يوجد لها تمثيل بالمجلس التشريعي الفلسطيني.
وأشار الى أن برنامج الحكومة سيقوم على وثيقة الوفاق الوطني معربا عن اعتقاده بأن النجاح بتشكيل الحكومة من شأنه ازالة حالة حالة الاحتقان الموجودة في الشارع الفلسطيني.
وعما اذا كانت حكومة الوحدة ستلبي شروط اللجنة الرباعية وهي الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة ونبذ العنف ذكر يوسف أن الاوروبيين وعدوا بأن يتعاطوا مع الحكومة وأن يخففوا من الحصار.
وقال quot;ربما يتم تجاوز الشرط الأول أو غض الطرف عنه وهو الاعتراف باسرائيل الآن بعد أن أبدت حماس كثيرا من المرونة وأقرت باحترام الاتفاقات الموقعة ووقف العمليات العسكرية اذا التزمت اسرائيل بذلكquot;.
التعليقات