خلف خلف من رام الله: قالت مصادر إسرائيلية اليوم أن مصر وجهت رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد طالبته خلالها بطرد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وحاشيته من دمشق، وقالت الإذاعة الإسرائيلية الثانية: يبدو أن القيادة المصرية غاضبة من خالد مشعل فقد كان من المتوقع وصوله إلى مصر في غضون الأيام الأخيرة، لكنه تنازل عن ذلك في اللحظة الأخيرة، جراء المواجهة بين الجانبين، حيث يعد المصريون مشعل عائقاً يحول دون إطلاق سراح الجندي الأسير، والتوصل إلى اتفاق حول هذه القضية، كونه يطالب بثمن باهظ جداً، مقابل الإفراج عن الجندي الأسير، وغير مستعد لقبول المبادرة المصرية، القاضية بتعهد إسرائيل في الإفراج عن سجناء فلسطينيين في المستقبل القريب، بل يرغب مشعل بالحصول على ضمانات بهذا الشأن، مما أغضب الطرف المصري، ودفع مصر إلى نقل رسالة ثانية للرئيس الأسد في غضون أسبوعين، تطالبه فيها بطرد مشعل وقيادة حماس من دمشق.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية أنه جاء في الرسالة أيضاً أن مشعل وقيادة حماس تدفع بالمنطقة كلها نحو مستنقع من العنف والدماء، كما يشكل خطراً على النظام السوري، خشية تدخل أمريكي والغرب بشكل عام، كون سوريا ملجأً لقيادة quot;الإرهابquot;.

هذا وفي غضون ذلك فإن عمرو موسى وصل إلى دمشق أمس، حيث التقى مع مشعل نفسه وفاروق الشرع، وذكرت صادر عربية أن مشعل واصل مطالبته بالحصول على ضمانات بالإفراج عن آلاف السجناء الفلسطينيين، مقابل الإفراج عن الجندي الأسير.

هذا وقالت مصادر فلسطينة إن إسرائيل نقلت رسالة إلى مشعل بواسطة حسن يوسف النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي اعتقل مع كبار قيادي حماس قبل أسبوعين، وجاء في الرسالة أن إسرائيل على استعداد للإفراج عن قادة حماس البالغ عددهم حوالي ستين شخصاً، في حال إطلاق سراح الجندي، لكن حركة حماس نفت هذا النبأ جملة وتفصيلاً. ووصفته بأنه يهدف إلى تشويه سمعة مشعل.

من جهة أخرى فقد حملت الخارجية الأمريكية على خالد مشعل في أعقاب تصريحه أمس، بأنه لن يتم الإفراج عن الجندي الأسير دون مقايضته بسجناء فلسطينيين محتجزين لدى إسرائيل. وقال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية: إن مشعل يدّعي التحدث باسم الشعب الفلسطيني، الذي يعاني حالياً بسبب قيادة حماس للسلطة الفلسطينية، حيث لم تعد شريكة للتفاوض مع إسرائيل.