بلير يكسب تصويتا في مجلس العموم حول مذكرة بشأن حرب العراق الجلبي: أمن العراق يحتاج لتطمين أميركي لإيران
الكويت، واشنطن: إتهم مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي اليوم بعض دول الجوار العراقي بتمويل ارهابيين اجانب دخلوا العراق لتنفيذ اعتداءات مشيرا الى ان صبر بلاده محدود. وقال في مؤتمر صحافي في الكويت ان العراق لا quot;يريد مقابلة السيارات المفخخة بأخرى مفخخة. واشار الى ان بعض الدول ترسل الى العراق سيارات مفخخة تزرع الموت وتمول ارهابيين وتتآمر على بلاده، دون تسمية اي دولة.
واكد الربيعي ان العراق الجديد قادر على معاملة الاخرين ولكن quot;نحن نريد اعطاءهم الوقت لإعادة حساباتهم لان هذا الطريق اذا سلكناه فسيكون طريق اللاعودةquot;.
وفي مؤتمر صحافي آخر في الكويت، اشار نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح الى سوريا بالاسم. وسئل عما اذا كانت الزيارة المحتملة التي سيقوم بها الى بغداد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ستؤدي الى تحسين الوضع، فقال quot;اذا تعاونت سوريا بطريقة جدية مع العراق وأقفلت حدودها واوقفت تسلل الارهابيين فان الوضع سيتحسنquot;. واضاف quot;على جيراننا السوريين العمل بمزيد من الجدية ومزيد من المصداقية للتعاون مع العراق. وعليهم ان يدركوا ان وضع العنف في العراق بالغ الخطورةquot;.
ويتهم العراق بانتظام بعض دول الجوار وخاصة سوريا بعدم القيام بجهد كاف لمواجهة تسلل ارهابيين الى العراق. وكانت دول الجوار العراقي وعدت الشهر الماضي باتخاذ اجراءات لمواجهة تسلل مقاتلين الى العراق وذلك عقب اجتماع وزراء داخلية دول الجوار في السعودية. واشار الى انه حتى وان اقامت دول الجوار جدرانا من الاسمنت المسلح فان الارهابيين سيدخلون العراق، مشيرا الى ان الارهاب quot;سرطانquot; سينتشر في المنطقة اذا سمح بتزايده في العراق.
وردا على سؤال حول مخاوف بعض دول الجوار من تصدير العراق للديمقراطية، قال الربيعي ان quot;الديمقراطية بضاعة استوردها العراق وليس لدينا النية لتصدير هذه البضاعةquot;، موضحا ان quot;قسما من جيراننا خائف من هذه الديمقراطية وقسما اخر يعتقد ان الوجود الاجنبي في العراق سيؤثر عليهquot;. واشار الى ان الجيش العراقي الجديد يضم 143 الف جندي، وان الشرطة تعد ما بين 160 و170 الف شرطي وان عديد هذه القوات مجتمعة سيصل بحلول نهاية العام الحالي الى 350 الف عنصر.
واشنطن: رفع الحواجز من حول مدينة الصدر قرار مشترك
ونفت الولايات المتحدة اليوم ان يكون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد ارغمها على رفع الحواجز من حول مدينة الصدر الشيعية في بغداد، مؤكدة ان الجانبين اتخذا هذا القرار. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان ان المالكي التقى اليوم سفير الولايات المتحدة في بغداد زلماي خليل زاد وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي، quot;لمناقشة وسائل تسهيل حياة العراقيين العاديينquot;.
واضافت الخارجية الاميركية ان المسؤولين الثلاثة اتفقوا خلال الاجتماع على quot;تسوية اوضاع الحواجزquot; في شمال بغداد بما في ذلك في مدينة الصدر معقل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. واوضح البيان quot;على اثر هذا القرار المشترك، امر الجنرال كايسي قوات التحالف بفتح بعض نقاط المراقبةquot;.
وبعد رفع الحواجز، تحدثت الميليشيات الشيعية عن النصر. وقالت حركة مقتدى الصدر في بيان quot;ان صبركم ووحدتكم اديا الى النصرquot;. ثم تظاهر حوالى خمسة الاف من انصار الصدر بالسيارات والدراجات النارية في مدينة الصدر، ملوحين بالاعلام العراقية والاعلام الخضراء، تعبيرا عن فرحهم، ورفعوا اشارة النصر، كما يتبين من الصور التي بثتها شبكة التلفزيون العراقية.
التعليقات