رئيس هيئة الأركان غير محبط من الوضع الامني
بوش: سنبقى في العراق حتى النصر

ساراسوتا وواشنطن: اكد الرئيس الاميركي جورج بوش يوم الثلاثاءان الاميركيين سيبقون في العراق طالما كان ذلك ضروريا، ووصف عواقب انسحاب مبكر من العراق بانها ستكون كارثية في الوقت الذي ابلغت فيه واشنطن بغداد بأن الوقت أصبح يضغط. من جانبه، اكد قائد هيئة الاركان في الجيش الاميركي الجنرال بيتر بايس انه لا يشعر quot;بالاحباطquot; نتيجة الوضع الحالي في العراق.

العراق: اختلاس 800 مليون$

مشاهدات من بغداد: معاناة يومية بأنواع مختلفة

خليلزاد : عرب يساعدوننا في الحوار مع المسلحين

حزب العمل الاسترالي المعارض للانسحاب من العراق

مقتل 91 جنديا أميركيا في العراق

وثيقة : قياديون في البعث العراقي المنحل يعملون

أولبرايت : الحرب على العراق ربحتها إيران

ولوح بوش في تجمع انتخابي في ساراسوتا (فلوريدا، جنوب شرق) بسيناريو يقوم على شرق اوسط quot;ينتصر فيه التطرف ويصبح فيه حلفاء مثل اسرائيل محاصرين بقوى معادية بشكل استثنائي وتملك فيه ايران السلاح النووي وتصبح فيه الحكومات تحت سيطرة متطرفين يقطعون امدادات الغرب من النفطquot;.واضاف quot;انه السيناريو الذي سيتحقق في حال انسحبنا قبل تحقيق هدفناquot;.

وفي المدينة التي تم ابلاغه فيها باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر قبل خمس سنوات لدى زيارته مدرسة، اشار بوش الى خطر تمكن الارهابيين من ايجاد ملاذ آمن في العراق.

واضاف في الاجتماع الذي خصص لدعم فارن بوكانان المرشح الجمهوري الى مجلس النواب، انه بعد 20 عاما سيتساءل الناس quot;كيف لم يمكنهم رؤية التهديد (..) انا أرى هذا التهديد. ولذلك فلدي استراتيجية للنصر في العراقquot;.

واقر بوش بان المعركة quot;صعبةquot; في العراق. غير انه اضاف quot;سنقاتل في العراق وسننتصر في العراقquot; في مواجهة المعارضة للحرب والخطر الذي تشكله على مرشحين من امثال بوكانان في منطقة كانت في العادة مضمونة للجمهوريين.و كان الجيش الأميركي في العراق قد اعلن اليوم عن مصرع جندي يتبع القوة المتعددة الجنسيات في العاصمة، إثر انفجار عبوة ناسفة في وسط بغداد، ليرتفع عدد القتلى الذين أعلن عنهم الثلاثاء إلى أربعة جنود.

رئيس هيئة الاركان الاميركه quot;غير محبطquot;
وقال بايس ردا على سؤال في مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع quot;لا اشعر شخصيا بالاحباط او خيبة الاملquot;.واضاف quot;انها معركة طويلة طويلة. والعدو قال لنا انه خطط لها لمدة مئة عام. كتب ذلك على موقع له على الانترنتquot;.وتابع quot;انها مرحلة صعبة، لا شك في ذلكquot;، مضيفا quot;علينا ان نواصل التركيز على ما يمكننا القيام به، نحن العسكريين الاميركيين وفي التحالفquot;.

وقال المسؤول العسكري الاميركي ان quot;مستوى العنف مرتفع حاليا، وذلك يعود الى امور عديدةquot;.واضاف ان quot;قادة التمرد طلبوا من انصارهم قتل الاميركيين خلال شهر رمضانquot;.وقال الجنرال بايس ان quot;هناك انتخابات قادمةquot; في الولايات المتحدة، في اشارة الى الانتخابات البرلمانية الاميركية المقررة خلال اسبوعين، مضيفا quot;اعتقد ان اعداءنا ادركوا انهم اثروا على انتخابات اخرى في العالم ويعتقدون ان في امكانهم التأثير على انتخاباتناquot;.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن في بيان سابق عن مصرع ثلاثة من عناصره في محافظة الأنبار، أحدهم بحار واثنان من قوات مشاة البحرية quot;مارينزquot; جراء قتال في محافظة الأنبار، الاثنين، لترتفع حصيلة القتلى لشهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري إلى 91جنديا، الأعلى خلال هذا العام.وكانت قيادة القوات الأميركية أعلنت الاثنين عن مقتل جندي من عناصرها الأحد، وعنصر من مشاة البحرية (المارينز) السبت، في قتال نشب في محافظة الأنبار أيضا، التي تسكنها أغلبية سنية. وقد سقط 12 من الجنود وعناصر المارينز الأميركيين قتلى خلال العنف الذي اجتاح العراق في عطلة نهاية الأسبوع.

وارتفع إجمالي عدد قتلى الجيش الأميركي في عملية غزو العراق منذ ربيع عام 2003 إلى 2804 قتلى.وأكد الجيش الأميركي في وقت سابق مصرع خمسة من المارينز خلال اشتباكات في محافظة الأنبار السبت. وسجل شهر نيسان / أبريل الفائت أعلى معدل خسائر بشرية يمنى بها الجيش الأميركي في العراق خلال العام 2006، وذلك بمقتل 76 جندياً قبيل أن يفوقه تشرين الأول/ أكتوبر عدداً. وشهد تشرين الثاني /نوفمبر عام 2004 أعلى الخسائر الأميركية في العراق بسقوط 137 قتيلاً خلال مواجهات في الفلوجة، وتلاه شهر كانون الثاني/ ينايرعام 2005 بمقتل 107 جنود.

ويأتي تزايد القتلى الأميركيين فيما يشهد العراق تصاعداً غير مسبوق في الهجمات الدموية والتصفيات الطائفية التي تدفع بالإدارة الأميركية إلى البحث عن مخرج ووضع تكتيكات جديدة لمواجهة الأوضاع المتأزمة.