واشنطن: اعلن القائد الاميركي الاعلى في العراق الجنرال جورج كايسي انه لا حاجة لقوات اميركية اضافية رغم استمرار اعمال العنف الطائفية والاعمال المسلحة بالمستوى نفسه الذي كانت عليه. وقال الجنرال كايسي قائد القوة الاميركية في العراق البالغ عديدها 142 الف عنصر انه من غير الضروري نشر قوات اضافية رغم ان هذه المسالة تبقى quot;مطروحةquot;.واضاف خلال مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد quot;من الصعب معرفة ما اذا كان ارسال قوات اضافية سيكون له اثر مهم على المدى الطويل على اعمال العنفquot;. وكان كايسي يتحدث بعد لقاء في البيت الابيض مع الرئيس الاميركي جورج بوش الذي عبر عن ثقته في رأي القائد الاعلى للقوات الاميركية رغم تفاقم اعمال العنف.

وبعدما وصف الوضع في العراق بانه quot;صعب ومعقدquot; اقر كايسي بان اعمال العنف الطائفية في الاسابيع الماضية على المستوى نفسه الذي كانت عليه منذ الاجتياح الاميركي للعراق فياذار/مارس 2003. وقال quot;اذا اخذنا في الاعتبار كثافة اعمال العنف خلال شهر رمضان واضيف اليها واقع ان الحكومة الجديدة شكلت حديثا، فذلك يشير الى وضع صعب من المرجح ان يبقى على هذه الحال لفترة ماquot;.واضاف ان السيطرة على هذا الوضع quot;ستكون عملية طويلة الامد وليس امرا يمكن ان نقوم به بسرعةquot; مشيرا الى ان ذلك سيتطلب في نهاية الامر حلا عراقيا.ووصف كايسي المتطرفين الشيعة والمجموعات المسلحة بانها quot;اكبر تهديد حالي للعراقquot;.

لكنه اشار الى احراز تقدم. واوضح ان استراتيجية تجهيز القوات الامنية العراقية لتتسلم السيطرة من القوات الاميركية لا تزال quot;اطارا صالحاquot;. واضاف كايسي ان الوضع يخضع باستمرار لاعادة نظر وانه يدخل تغييرات بموجب متطلبات الوضع. وحول ما اذا كان هناك حاجة لقوات اضافية قال كايسي quot;في الوقت الراهن كلا لكننا لا نزال ندرس الامور هناك، واذا كان هناك حاجة سنطلب قوات اضافية وسنرسلهاquot;.وقال انه من المؤكد ان القوات الاضافية تؤثر بشكل ما على خفض معدل العنف لكنه اضاف ان quot;مسالة ما اذا كانت القوات الاضافية ستوصلنا الى حيث نريد بشكل اسرع تبقى مسالة مطروحةquot;.
وكان رئيس هيئة الاركان في الجيش اعلن في وقت سابق انه هناك قوات كافية للقيام بعمليات التناوب من اجل ابقاء معدلات القوات في العراق على حالها حتى العام 2010.

يشار الى ان القادة العسكريين اضطروا لتمديد عمليات التناوب التي تستمر سنة لبعض الوحدات في العراق من اجل تهدئة اعمال العنف الطائفية.
وقال شوميكر ان الجيش بحاجة للجوء باستمرار الى الحرس الوطني والاحتياطي من اجل دعم القوات الاميركية. واشار شوميكر الى ان استراتيجية وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تدعو الى ابقاء 18 او 19 لواء من الجيش للانتشار في اي وقت.