اولا اود الاشارة الى اني من اوائل من رحبوا بتحرير العراق على يد القوات الاميركية. وكنت ومازلت من المدافعين على موقف اميركا في تحير العراق.
لكن مايجري اليوم في العراق وفي المناطق الساخنة تحديدا يجعلني وسواي نمعن النظر كثيرا في ماتقوم به هذه القوات وان كانت تطبق اجندة معينة ضد هذه الطائفة او تلك وكل حين تتغير الاجندات.
ادرج هنا مابلغني به شهود عيان عدول في مناطق بغداد وخارج بغداد..
في بلدروز تقوم القوات الاميركية برمي الاسلحة الخفيفة والهاونات ليلا واحيانا وقت الغروب على مناطق تواجد التكفيريين في عدد من مناطق ديالى وفي منطقة بلد روز تحديدا. وحين تحدث عمليات قصف من قبل التكفيريين تقف هذه القوات متفرجة وهي تعلم مصادر الهاون وهو يطلق قذائفه على قرى المدنيين وحين قامت في الاسبوع الماضي مجموعة من شباب احدى القرى قرب بلدروز بمحاولة التسلل لمكان اطلاق الهاون صدتهم القوات الاميركية واعتقلتهم جميعا. دون ان تحرك ساكنا تجاه التكفيريين. وقد توصل شباب احدى القرى الى حيلة ذكية بعد تأكدهم من القوات الاميركية تساعد التكفيريين.. الحيلة هي انهم ارتدوا ملابس توحي بانهم تكفيريون حيث تلثموا بياشماغات حمراء وبعضهم يصيح الموت للروافض ومروا على سيطرة اميركية فهتف لها جنودها باسلحتهم (Good ... Good) وتمكن هؤلاء من الوصول لمصدر الهاونات وقتل عدد من التكفيريين. وعادوا على ذات السيطرة التي هلل لها جنودها الذين شاهدوا اسلحتهم.
بعد ايام مرت مجموعة من التكفيريين وهي تهتف بالموت للروافض والثأر من كل شيعي وقابلتهم سيطرة اميركية بالتهليل نفسه. وقد نفذوا مهتهم بقتل كل من وصلوا له بمن فيهم الاطفال.
اما القوات العراقية والشرطة فوضعهم هو العجب.. فما ان يسمعوا اطلاق نار او هاون يلوذون بالفرار. تاركين المكان للتكفيريين لتنفيذ مهماتهم بهدوء تحت حماية القوات الاميركية..
مايحصل في محافظة ديالى هو ذاته ماكان يحصل في في مثلث الموت حيث وصلت جحافل التكفيريين الى جنوب بغداد خاصة الدورة ونواحيها واسقطوها لاشهر عديدة. والسبب ذاته وهو تغاضي الاميركان عن مايقوم به تكفيريو القاعدة. ففي احدى المرات قبل عام ونصف اوقفت سيطرة تكفيرية من الملثمين في اللطيفيةسيارة كيا تحمل جنازة على مقربة أمتار من جسر مشاة ترابط عليه سيطرة اميركية كانت تراقب الشارع فانزل التكفريون الركاب وقتلوهم ذبحا وانزلوا الجنازة وفتشوها وغادروا وبعد ذلك وقفت سيارة ركاب وحاول الركاب نقل الجثث وماان اقتربوا من التابوت حتى انفجر بهم اذ تلم تلغيم الجثة.

تحيلنا هذه القصص الى تصريح وزير الدفاع السابق الشعلان في لقاء له بان الاميركان عرضوا عليه صور اعضاء القاعدة كيف يصلون من الحدود الى الفلوجة وكيف يخزنون الاسلحة دون ان يهاجمونهم.

اما الزرقاوي فقد كانت تعلم القوات الاميركية بكل تحركاته فقد روى شاهد عيان في منصب رفيع قال ان احد التكفيريين قال لقاضي التحقيق حين ساله عن الزرقاوي فالتفت لجندي اميركي يقف قائلا : اسأل هذا.. وبعد استفسار القاضي عن قصده من ذلك فقال التكفيري انه شاهد الزرقاوي يهرب بسيارة بي ام دبل يو قبل يومين من هجوم القوات الاميركية على الفلوجة التي كانت محاصرة. وانه تأكد من الاميركان سمحوا لاعداد من التكفيريين بمغادرة الفلوجة الى الموصل لغرض احتلالها.

اخيرا اقول ليت مااوردته اعلاه غير صحيح. لكنه الواقع الاليم الذي نمر به في العراق.

عماد مهدي