سكينة اصنيب من نواكشوط: بعد أسبوعين من التنافس، اختتمت الأحزاب والتكتلات السياسية في موريتانيا حملاتها الدعائية للانتخابات النيابية والبلدية،وهي الأولى من نوعها التي تجرى بعد الاطاحة بالرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع في 3 أغسطس (آب) 2005، من طرف المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية برئاسة العقيد علي ولد محمد فال الذي تعهد بتسليم السلطة للمدنيين بعد انتخابات quot;نزيهة وشفافةquot; لن يشارك هو وأعضاء المجلس العسكري والحكومة الانتقالية بها. وبعد المصادقة على الدستور في 25 يونيو (حزيران) الماضي سيختار الموريتانيون أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية اليوم الأحد، وفي 21 يناير (كانون الثاني) القادم ستجري انتخابات مجلس الشيوخ، ليختتم المسلسل الانتقالي في 11 مارس (آذار) القادم بانتخاب رئيس الجمهورية. ويخوض غمار المنافسة في انتخابات اليوم 1664 لائحة منها 1222 للبلديات و442 لمجلس النواب، تمثل 30 حزبا سياسيا وتكتلين مستقلين، وسينتخب أكثر من مليون موريتاني (1.096) في 2336 مركز اقتراع 116 عمدة و95 نائبا برلمانيا.

ولضمان شفافية الانتخابات وحياد الادارة سيراقب الانتخابات 200 من المراقبين الدوليين معظمهم من الاتحاد الأوروبي أما المراقبون الوطنيون فيبلغ عددهم 300 مراقب تم انتدابهم عن المرصد الموريتاني لمراقبة الانتخابات.

وكانت الحكومة الموريتانية دعت مرشحي الأحزاب والكتل المستقلة لتنظيم حملة انتخابية سياسية quot;هادئة وهادفة تتسم بالتسامحquot;، بينما دعا مرشحون اسلاميون مستقلون للانتخابات الى الحفاظ على الطابع quot;المحايد والمقدسquot; للمساجد وعدم اقحامها في الحملة الانتخابية. ودان جميل ولد منصور زعيم التيار quot;الاسلامي المعتدلquot; الذي يطلق على تنظيمه اسم quot;مجموعة الاصلاحيين الوسطيينquot; رغبة البعض quot;في اقحام المساجد في الحملة الانتخابيةquot; التي بدأت في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وانتهت مساء الجمعة.

وقال ولد منصور في مؤتمر صحافي quot;بعض اعضاء جمعية المساجد أعلنوا باسم هذه الجمعية دعمهم للائحة مستقلة. ندين ذلك ونعتبر ان المساجد ملك للجميع وانه لا ينبغي اقحامها في اللعبة السياسيةquot;.

وحث السلطات على التدخل لفرض احترام quot;الطابع المحايد والمقدس للمساجد وابقائها خارج المناظرات والمناورات السياسيةquot;. وأشاد ولد منصور بشفافية وحياد الإدارة خلال سير الحملة الانتخابية غير انه أعرب عن أسفه لرفض السلطات الاعتراف بحركته كحزب سياسي.

واكد انتماء حركته الى quot;المدرسة المعتدلة للاخوان المسلمينquot; في مصر موضحا انه لا يعترف quot;بتجربتهم في الحكم لان لكل بلد خصوصياتهquot;. واضاف انه في حال فوز الاسلاميين المعتدلين بـ quot;حضور فعال في البرلمانquot; فانهم سيطالبون بقطع العلاقات مع اسرائيل quot;العدو الصهيونيquot;،كما سيطالبون بتطوير علاقات الشراكة مع أوروبا quot;دون نسيان السعي لنوع من التعاون مع الولايات المتحدةquot;. وتتقدم هذه المجموعة الاسلامية بـ 64 لائحة.