واشنطن: جددت الولايات المتحدة اليوم رفضها التعامل المباشر في الوقت الحالي مع سوريا وايران لحل مشكلات العراق لكنها لم تستبعد في الوقت ذاته اجراء اتصالات مستقبلية مع البلدين بشأن العراق. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك ان quot;ثمة اساليب عديدة للاتصال بسوريا وايرانquot; مشيرا الى ان بلاده لديها علاقات دبلوماسية مع سوريا تمكنها من اجراء مثل هذا الاتصال.

واضاف ان ايران لم تظهر اي نية في التعاون بشأن ملفها النووي او القضايا التي تهم الولايات المتحدة في العراق مشيرا الى ان quot;الحديث بين واشنطن وطهران لمجرد الحديث لن يجدي نفعا ولن يحل ايا من المشكلات القائمةquot;. واوضح ان بلاده quot;تواصل العمل مع اصوات الاعتدال في الشرق الاوسطquot; والقوى المهتمة بحل الخلافات القائمة بشكل سلمي عبر مائدة التفاوض لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن.

يذكر ان الولايات المتحدة كانت قد فوضت سفيرها في بغداد زلماي خليل زاد اجراء اتصالات مع الايرانيين بشأن العراق الا ان تطورات الوضع فيما يتعلق بالملف النووي الايراني وتصاعد الخلاف بين واشنطن وطهران حوله حال من دون اجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين حول العراق. وقال ماكورماك ان quot;الحديث الى ايران وسوريا في حد ذاته لا يعد سياسة يتم انتهاجهاquot; مشيرا الى ضرورة ان يقود أي حوار يتم اجراؤه الى نتيجة معينة وان تتوافر الظروف التي تمكن من احراز تقدم حال اجرائه.

واضاف ان واشنطن تقوم باجراء مراجعة للسياسة المتبعة في العراق مشيرا الى ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عكفت خلال الاشهر الماضية على اجراء تلك المراجعة واعداد افكار محددة سيتم تقديمها الى البيت الابيض لاستعراضها جنبا الى جنب مع افكار اخرى مقدمة من وكالات وهيئات امريكية مختلفة.

وحول رد فعل الادارة الاميركية في حال ما طالبت مجموعة quot;مسح العراقquot; التي يترأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر وعضو الكونغرس السابق لي هاملتون باجراء اتصال مباشر مع سوريا وايران بشكل اكثر فعالية قال ماكورماك ان quot;ادارة بوش سوف ترى التقرير الصادر عن المجموعة وسوف تفحص الافكار التي سيتضمنها بشكل دقيقquot;.

ومن المتوقع ان تصدر المجموعة تقريرا يتضمن توصيات بشأن السياسة الامريكية الواجب انتهاجها في العراق لتحسين الاوضاع هناك. وتتوقع بعض التسريبات الصادرة عن التقرير ان تطالب المجموعة الادارة الامريكية بالمشاركة في عملية دبلوماسية مكثفة في المنطقة تتضمن اجراء محادثات مباشرة مع ايران وسوريا حول العراق مع استبعاد وضع جدول زمني محدد للقوات الامريكية للانسحاب من العراق.

واعتبر ماكورماك ان quot;كلا من سوريا وايران لا تحتاجان اي حافز للعب دور ايجابي وشفاف في تقدم العراق لان وجود عراق مستقر ومسالم على حدودهما يعد في صالح الدولتينquot;.