خلف خلف من رام الله: بالرغم من التطمينات التي أعلنتها حركة حماس مؤخرا حول قرب التوصل لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي باتت حلم وحديث الشارع الفلسطيني، إلا أن الناطق باسمها د.إسماعيل رضوان أوضح اليوم الثلاثاء أن المفاوضات حولها تشهد تعثراً بسبب ما وصفها تراجعات عن التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقا، وأشار في تصريح صحافي أن مسألة الحقائب الوزارية السيادية ما زالت عالقة، هذا فيما زالت التساؤلات تثار حول قدرة هذه الحكومة المرتقبة على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأوضحت النائب عن حركة (حماس) سميرة حلايقة لـ ايلاف أنه ليس هناك ضمانات من قبل القوة المتنفذة في العالم لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني بالتوازي مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقالت النائبة حلايقة: لم نر أي ضمانات من قبل القوى المتنفذة في العالم لفك الحصار ولم نشاهد أية بوادر لرفعه مع كل الجهود العربية والدولية التي تنادي بذلك.
وأضافت النائب: الحصار فرض من اجل إقصاء حركة حماس عن سدة الحكم وللأسف واشنطن اعترضت على قرار الدول العربية برفع الحصار الفوري عن الشعب الفلسطيني وقالت أيضا أنها ستراقب أداء الحكومة القادمة (حكومة الوحدة الوطنية )ومن بعد ذلك ستفكر برفع الحصار وهذا يعني أن الحصار مزاج أميركي إسرائيلي لمعاقبة الشعب الفلسطيني على اختياره وديمقراطيته.
وفي ردها على سؤال أن حول رؤيتها للخروج بالمأزق الفلسطيني الحالي، قالت: باعتقادي أن الحصار لعبة تواطأ شارك في إعدادها دهاقنة ليس من مصلحتهم أن يمارس الشعب الفلسطيني ديمقراطيته لان ذلك يتعارض مع مصالحهم الشخصية وأطماعهم في الشرق الأوسط بشكل عام لذا هم يريدون سياسة عامة تتوافق وأطماعهم.
ونحن ارتأينا في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سبيل للخروج من المأزق الذي اختلقته السياسات المتغطرسة والتي استحلت لها ديمومة السلطة وديمومة القرار واستمرارية إقصاء الآخرين وعدم الاعتراف بحقهم ببمارسة السلطة أو المشاركة فيها، هذا إضافة إلى توحد الفصائل الفلسطينية ومؤسستي الرئاسة والحكومة في مواجه أساليب الهيمنة ومحاولة خلق واقع يتناسب مع وضعنا كشعب فلسطيني محتل دون المساس بالثوابت الفلسطينية التي ضحى الشعب الفلسطيني طويلا لأجلها.