سمية درويش من غزة: في أول رد من قبل حركة فتح على خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، وصف النائب احمد أبو هولي عن حركة فتح في مقابلة خاصة مع إيلاف ، خطاب quot;هنيةquot; بالوحدوي ، غير أنه أعرب عن أمله في ان يكون بمستوى التنفيذ.

وقال أبو غريب ، ان quot; الشعب الفلسطيني ضاق ذرعا من الخطابات المتواصلة ، وان ما يريده هو التنفيذ ، وخطوات عملية تجاه الفلتان الأمني ، والإعلان عن حكومة وحدة وطنية ، وفتح صفحة جديدة من أصول العمل الديمقراطي بعيدا عن لغة الرصاص والعنف quot; ، معربا عن أمله من الخطابات الايجابية التي يتلقاها الجميع في ان تكون بداية جيدة لعدم سقوط قطرة دم .

وكشف أبو هولي لمراسلتنا ، ان هناك تحضيرات لجلسات الحوار الفلسطيني لإنجاحه ، متوقعا أن يبدأ في غضون الأيام القادمة ، وأكد ان الحوار سيناقش الكثير من القضايا لوضع النقاط على الحروف ، بما فيها مسألة دمج القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية ضمن الأجهزة الأمنية ، وإصدار تعليمات للقوائم الأمنية بحد استخدام السلاح.وفي ما يخص قضية الرواتب التي تحدث بها رئيس الوزراء الفلسطيني في خطابه اليوم ، قال أبو غريب ، quot; ليست بجديد ونحن في لجنة القضايا الاجتماعية والصحية في التشريعي التي يرأسها النائب قيس أبو ليلي ، بادرنا إلى اتفاقية بين الموظفين المضررين والحكومة والرئيسquot;.

ولفت إلى بنود وقف الإضراب والتزام الحكومة والرئاسة معا ، والاخذفي الاعتبار رواتب منتسبي قوى الأمن ، موضحا ان الإعلان ليس جديدًا ، ولكن توقيته يضع بصيصًا من الأمل ، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح على أمل أن تأخذ حيز التنفيذ.وحول اتهامات حركة حماس للنائب محمد دحلان بإفشال صفقة الأسرى ، أكد أبو غريب ، ان لغة التخوين وتحميل quot;فلانquot; مسؤولية هذه القضية ، لم تعد مبررات ، موضحا أن حماس والحكومة إذا أرادوا للصفقة ان تنجح عليهمان يشكلوا غرفة عمليات لإتمام الصفقة مع الجانب الإسرائيلي.

وتابع النائب الفتحوي قائلا ، quot; لا يعقل أن الرئيس آخر من يعلم بهذه الصفقة ، والجميع يجمع بان قضية الأسرى قضية عادلة quot; ، مؤكدا ان هذه الاتهامات ليست لها واقعية ، معربا في السياق ذاته ، عن أمله في ان يجدوا حلولا لملف الأسرى ، وان يخرجوا من دائرة التشكيك ، لاسيما مع الحديث حول الخطاب الوحدوي للخروج من دائرة الاتهام إلى العمل. أما حول ما ذكرته فتح بان quot;حماس لم تعد تسيطر على جلعاد شاليطquot; ، أشار أبو هولي ، إلى أن الجدل الإعلامي في ما يخص شاليط له ثوابت ، وكل الشعب تواق للإفراج عن الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي ، مبينا بان الرئيس عباس وهنية ، لا يعلمان ما يدور في صفقة الجندي ، ولا يجوز أن مؤسسة الرئاسة لا تعلم تفاصيل الصفقة.

وقد كشفت حركة فتح في بيان لها ليلة أمس بأن حركة حماس لا تتحكم في مصير الجندي الإسرائيلي الأسير quot;جلعاد شاليطquot; ، مؤكدة أن هناك مشاكل معقدة بين الجهات الثلاث ذات العلاقة في القضية، بسبب محاولات حماس الاستفراد بها واستثمارها حزبيا.

ودعا أبو هولي ، الفصائل التي تحتجز الجندي الإسرائيلي إلى الوثوق بالرئيس عباس والحكومة الفلسطينية ، مؤكدا ان الرئيس يضع ملف الأسرى على سلم أولوياته لينعم أسرانا بالحرية وتغلق السجون للأبد.ويشار إلى أن حركة حماس ، قد أنزلت بعد ظهر أمس أنصارها إلى الشارع للاحتجاج على ما أسمته إفشال النائب محمد دحلان quot;رجل فتح القويquot; ، صفقة الأسرى التي شارفت على الانتهاء.