مغادرة الأجانب لغزة الوصفة الأسهل للأمن الفلسطيني
سمية درويش من غزة: تجددت مساء اليوم الاشتباكات الدامية بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة ، حيث قتل اثنين من عناصر جهاز الأمن الوقائي احد القلاع الفتحاوية ، كما قتلت فتاة وشاب نتيجة تبادل النيران بين عناصر الحركتين المتناحرتين في شمال قطاع غزة ، فيما خطف آخرون في جنوب وشمال القطاع. وبحسب مصادر طبية فلسطينية ، فقد قتل اثنين من عناصر جهاز الأمن الوقائي في مدينة خان يونس جنوب القطاع اثر تعرض سيارتهم إلى قصف بقذائف الـ quot;ار بي جي quot; ، كما قتل علاء نصر احد كوادر كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح عقب إصابته بطلق ناري في الرأس ، فيما قتلت الفتاة منى صالحة خلال تبادل النيران ، في حين أصيب العديد ، منهم سمير كحيل احد مرافقي وزير الداخلية الفلسطينية سعيد صيام ، بجراح خطرة أدت إلى بتر يده وإحدى ساقيه وجروح مختلفة في أنحاء من جسمه. وقال شهود عيان ، بان أربعة على الأقل من المصابين هم من عناصر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية.

يطارد شبح الحرب الداخلية غزة مع انطلاقة العام الجديد والذي دشن بعمليات الخطف والقتل التي طالما أرعبت الفلسطينيين على مدار العام الماضي . وكانت مجموعة من المسلحين ، قد اختطفت في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة معتز الطويل ضابط كبير في جهاز الأمن الوقائي بعد إصابته بعيار ناري ، حيث ذكر الجهاز الأمني ، أن عدد من المسلحين اختطفوا الضابط الطويل ونقلوه إلى جهة مجهولة. وقد خطف مسلحون مجهولون اثنين من مرافقي العميد محمد غريب من جهاز الأمن الوقائي عقب إطلاق النار على موكبه في مدينة جباليا شمال قطاع غزة.

بدورها قالت حركة فتح في بيان لها ، بان حرصها الدائم والمطلق والثابت من أجل صون الدم الفلسطيني والوحدة الوطنية ، لا يعني السكوت على استباحة دماء وأرواح أبنائها من قبل عصابات القتلة الإرهابيين وكل المستهترين بالمصالح الوطنية العليا.

إلى ذلك نفت وزارة الداخلية الفلسطينية التي يديرها سعيد صيام ، الأنباء التي أشارت إلى دعوة أمنية وجهت إلى الرعايا الأجانب لضرورة مغادرة الأراضي الفلسطينية ، عقب اختطاف الصحفي الأجنبي في وكالة الأنباء الفرنسية على يد مسلحين مجهولين ، مؤكدة على أنه لم تصدر أي دعوى بهذا الخصوص ، في حين استهجنت حركة حماس ، ما أسمتها النداءات والنصائح من قبل مسئولين أمنين فلسطينيين للصحافيين والرعايا الأجانب بمغادرة قطاع غزة .