سمية درويش من غزة : قال فهد سليمان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، إن الحوار الوطني الفلسطيني لتشكيل حكومة وحدة وطنية للسلطة الفلسطينية لم يصل إلى طريق مسدود ، مؤكدا ان الذي وصل إلى طريق مسدود هو حوار الثنائية الاحتكارية بين حركتي فتح وحماس.
وكانت 60 مؤسسة من المؤسسات والمنظمات المدنية والأهلية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وقعت على وثيقة طالبت فيها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية والقوى والفصائل الوطنية والإسلامية ، بتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية ، مشددة على ضرورة إشراك كافة القطاعات في حوارات تشكيل الحكومة .
وأكد سليمان في بيان تلقته quot; إيلافquot; ، أن هذا الحوار منذ البداية كان محكوما بالفشل ، لأنه فرط بالشراكة والتعددية السياسية كما جسدتها وثيقة الوفاق الوطني ، المجمع عليها وطنيا وشعبيا ، داعيا إلى إعادة تصويب الحوار بعيدا عن نزعة الاحتكار ومنطق المحاصصة ، حيث إنه لا بديل عن الحوار لحل التناقضات في الصف الوطني الفلسطيني.
وشدد رجل اليسار ، على أن جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن تترافق حكما مع خطوات فعلية وجادة على الأرض لإعادة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ، لتستعيد دورها القيادي والتمثيلي الموحد لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن وتجمعات اللجوء. وحذر القيادي في الجبهة الديمقراطية ، من استمرار تعطيل دور اللجنة الوطنية العليا المكلفة بوضع قرارات إعلان القاهرة 17 آذار quot;مارسquot; لعام 2005 موضع التنفيذ ، والشروع في إعادة تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير.
وقال سليمان ، لا نرى في المبادرات السياسية الإسرائيلية سوى محاولة لإعادة تسويق خطة quot;الانطواءquot; الهادفة إلى فرض حدود توسعية جديدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الأرض والحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين ، مدينا في السياق ذاته ، أي تصريحات أو مواقف فلسطينية قد يفهم منها إبداء استعداد للتعاطي مع أي مبادرات لا تقوم على أساس الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ، والتسليم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967 وحق تقرير المصير ، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الدولي 194، ودون ذلك سيعيدنا إلى دوامة الحلول الجزئية المفتوحة والمجزوءة والحلول الانتقالية طويلة الأمد ، وهذا كله جرب وفشل على مدار سبع سنوات من الحقبة الأوسلوية المظلمة.
من جهته ، دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، إلى تحرك فلسطيني سريع لحل أزمة الحكم والحكومة التي تعصف بالوضع الفلسطيني حتى يتفرغ الجميع لمواجهة مخططات حكومة إسرائيل ومناوراتها السياسية وسياسة التطهير العرقي الجارية على قدم وساق في القدس العربية والأغوار الفلسطينية ، ومعالجة الانعكاسات الخطرة لأزمة الحكم هذه على الأوضاع السياسية والاجتماعية ndash; الاقتصادية والأمنية في الساحة الفلسطينية.
وحذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، من سياسة التطهير العرقي التي تمارسها حكومة إسرائيل في مدينة ومحافظة القدس وفي الأغوار الفلسطينية ومن انعكاساتها الخطرة على الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
التعليقات