إسلام أباد: وقع الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم الجمعة على quot;مرسوم مصالحةquot; يمهد الطريق للتوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة مع رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، حسب مسؤولين.
وصرح وزير السكك الحديدية شيخ راشد لوكالة فرانس برس quot;لقد وقع الرئيس مشرف على المرسوم. وهذه بداية عهد جديدquot;.
ويمنح المرسوم العفو عن سياسيين عملوا في باكستان من 1988 وحتى 1999، ويسقط عن بوتو تهم الفساد التي اجبرتها على العيش في المنفى منذ ثماني سنوات.
الجنرال مشرف واثق من اعادة انتخابه رئيسا لباكستان السبت
من جهة ثانية يبدو مشرف بعد ثمانية اعوام على الانقلاب الابيض الذي قاده، ورغم المعارضة الكبيرة له، واثقا من اعادة انتخابه رئيسا في الانتخابات المقررة السبت.
وتجري الانتخابات الرئاسية في باكستان تبعا لنظام الانتخاب غير المباشر حيث ينتخب الرئيس من قبل البرلمان والمجالس الاقليمية التي يتمتع فيها مشرف باغلبية.
الا ان المحك الرئيس للمستقبل السياسي لباكستان يتوقف بشكل خاص على الانتخابات التشريعية المقررة مطلع 2008 والتي تجري وفق نظام الانتخاب المباشر.
الا ان المحك الرئيس للمستقبل السياسي لباكستان يتوقف بشكل خاص على الانتخابات التشريعية المقررة مطلع 2008 والتي تجري وفق نظام الانتخاب المباشر.
واستعدادا لهذه الانتخابات، توصل مشرف مساء الخميس الى اتفاق مع رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو وحركتها الشعبية النافذة quot;حزب الشعب الباكستانيquot;، مما يفتح المجال امام تقاسم السلطة بين الزعيمين، وذلك بعد ان اصبح معسكر مشرف غير واثق من الفوز في الانتخابات التشريعية.
وستراقب الدول الغربية هذه الاستحقاقات الانتخابية عن كثب، وفي طليعة هذه الدول الولايات المتحدة التي جعلت نظام الرئيس مشرف حليفا اساسيا لها في quot;الحرب على الارهابquot;.
وكثفت باكستان منذ شهرين ونصف الشهر عملياتها العسكرية في المناطق القبلية (شمال غرب) المتاخمة لافغانستان حيث تؤكد واشنطن ان تنظيم القاعدة وحركة طالبان اعادا تجميع صفوفهما بدعم من القبائل المحلية المتطرفة.
الا ان البلاد التي تشهد موجة اعتداءات لا سابق لها اسفرت حتى الساعة عن مقتل 300 شخص، تعيش منذ 15 يوما تحت وطأة التهديد بالجهاد الذي اعلنه اسامة بن لادن ضد الرئيس مشرف وجيشه.
الا ان البلاد التي تشهد موجة اعتداءات لا سابق لها اسفرت حتى الساعة عن مقتل 300 شخص، تعيش منذ 15 يوما تحت وطأة التهديد بالجهاد الذي اعلنه اسامة بن لادن ضد الرئيس مشرف وجيشه.
ودعمت واشنطن ضمنا مفاوضات تقاسم السلطة بين مشرف وبوتو، وقد سبق للاخيرة ان اعلنت تأييدها شن الولايات المتحدة غارات محددة الاهداف في المناطق القبلية الباكستانية.
وتستعد قوى الامن الباكستانية لما يشبه نشوب حرب السبت بعدما ابدى قادتها تخوفهم من quot;عمل استثنائيquot; تنفذه القاعدة بمناسبة الانتخابات.
وتستعد قوى الامن الباكستانية لما يشبه نشوب حرب السبت بعدما ابدى قادتها تخوفهم من quot;عمل استثنائيquot; تنفذه القاعدة بمناسبة الانتخابات.
ومساء الخميس وبعد مفاوضات استمرت منذ تموز/يوليو، اعلن معسكرا مشرف وبوتو توصلهما الى مشروع مرسوم للمصالحة الوطنية يلحظ عفوا عن المسؤولين السياسيين وبينهم بوتو الملاحقة بتهمة الفساد خلال توليها منصب رئاسة الوزراء.
وهذا الاتفاق يمهد الطريق امام اتفاق لتقاسم السلطة تستعيد بموجبه الامرأة التي حكمت البلاد مرتين (1988-1990 و1993-1996) منصب رئاسة الوزراء عبر تحالف بين حزبها وحزب مشرف في الانتخابات التشريعية.
وكانت بوتو اعلنت انها ستعود من منفاها في 18 تشرين الاول/اكتوبر مهما حصل.
وكانت بوتو اعلنت انها ستعود من منفاها في 18 تشرين الاول/اكتوبر مهما حصل.
الا ان اعادة انتخاب الجنرالمشرف التي اصبحت اكثر من مرجحة، والتي ينافسه فيها مرشحان احدهما رشحه حزب بوتو قبل اتفاق الخميس، ستتم من دون مشاركة نحو 200 نائب من المعارضة استقالوا هذا الاسبوع جماعيا، من اصل هيئة ناخبة تعد 1200 عضو.
وتبددت الجمعة اخر الشكوك حول موعد الانتخابات بعدما اكدت المحكمة العليا اجراءها السبت. الا انها منعت اعلان النتائج الرسمية قبل ان تصدر قرارها حول صلاحية ترشيح مشرف التي يطعن فيها منافساه مرشحا المعارضة.
ويعتبر هذان المرشحان ان الدستور يفرض من جهة على الجنرال مشرف الاستقالة من قيادة الجيش قبل الاقتراع، في حين وعد مشرف بالاقدام على هذه الخطوة بعد انتخابه، ومن جهة اخرى ان انتخاب رئيس البلاد ينبغي ان لا يتم من قبل برلمان ومجالس اقليمية منتهية ولايتها بل من المجالس التي ستنبثق من الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويعتبر هذان المرشحان ان الدستور يفرض من جهة على الجنرال مشرف الاستقالة من قيادة الجيش قبل الاقتراع، في حين وعد مشرف بالاقدام على هذه الخطوة بعد انتخابه، ومن جهة اخرى ان انتخاب رئيس البلاد ينبغي ان لا يتم من قبل برلمان ومجالس اقليمية منتهية ولايتها بل من المجالس التي ستنبثق من الانتخابات التشريعية المقبلة.
التعليقات