إنتحل صفة مستشار رئيس الوزراء ونائبه
إعتقال موظف عراقي رفيع حاول تهريب وثائق
وأكّدوزير الأمن الوطني العراقي شروان الوائلي نبأالاعتقال،مضيفًا أن مكان اعتقاله كان على الحدود الأردنية وأنه كان مرتبطًا بجهة خارجية. ولو يوضح الوائلي اسم الدولة التي كان الموظف يتجسس لصالحها ولا اسم الموظف المعتقل. وأضاف في لقاء له مع راديو سوا الاميركي أن الشخص المذكور لم يكن يعمل في مكتب رئيس الوزراء، بل في لجان فنية واقتصادية وينتحل صفات متعددة مؤكدًا أن الشخص المعتقل كان يحضر اجتماعات اللجنة الاقتصادية في الحكومة السابقة بصفته مستشارًا لأحمد الجلبي، عندما كان الأخير رئيسًا للجنة الاقتصادية. وانه كان يحضر الاجتماعات المتعلقة بالعقود الكبيرة التي تطرحها الدولة. ولفت الوائلي إلى خطورة المعلومات التي عثر عليها بحوزة المتهم.
من جانبه، احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء السابق ورئيس المؤتمر الوطني العراقي اصدر مكتبه بيانًا ينفي اي صلة له بالمتهم، وقال إن الشخص المذكور كان قد حضر في سنة 2005 بعض إجتماعات لجنة الطاقة بصفته ممثلاً لإحدى الوزارات لا صحة لما ورد من عمله كمستشار لأحمد عبد الهادي الجلبي الذي كان يعمل رئيسًا لمجلس الطاقة.
وكانت جريدة الحياة اللندنية قد نشرت الأسبوع الماضي أن الموظف، الذي عمل في مكتب القائد العام للقوات المسلحة من دون ان تعرف خلفيته أو الجهة التي عينته، ضبط عند الحدود كونه أحد المطلوبين لهيئة النزاهةraquo;. وأشارت الى انه laquo;بعد تفتيش الموظف المذكور وُجد في حوزته جهاز كومبيوتر تبين بعد فتحه أنه يحوي معلومات سرية عن هيكلية وزارة الداخلية وتشكيلاتها مع تحديد مواقع انتشارها وإعداد عناصرها ونوع الأسلحة المستخدمة وتحديدها واحصاءات كاملة بالمراكز الأمنية والمخافر داخل الأراضي العراقية وعلى الحدود، إضافة الى معلومات عن القيادات الادارية والميدانية للقوات الامنيةraquo;.
وأشارت المصادر التي رفضت الافصاح عن اسم الموظف، الى استغلاله التطابق في الاسم والشهرة بينه وبين موظف آخر يعمل في دائرة حساسة داخل مجلس الوزراء laquo;ما مكنه من التخفي وراء هذا الاسم طوال الفترة الماضيةraquo;. وزادت انه laquo;قبل 6 أشهر بدأت تقارير استخباراتية تشير الى وجود عنصر مندس داخل مجلس الوزراء مجهول الانتماءات ولا صحة لتوظيفهraquo;، مشيرة الى انه laquo;راح يشكو مضايقات عناصر الأمن لدى مسؤولين كبار عندما بدأوا يوجهون إليه اصابع الاتهامraquo;.
ويأتي اعتقال الموظف بعد اشهر من كشف ايلاف نبا هرب فتاة في العشرينات من عمرها تدعى شيماء محمد من عملها في وزارة الدفاع العراقية كانت تقدمت للعمل في مقر الوزراة بالمنطقة الخضراء حاملة معها توصية من ضباط معروفين في الوزارة. من بعد ان استغلت أنوثتها ليزكيها عدد من كبار الضباط في الوزارة قبل ان يتعرف إليها أحد الزائرين لتهرب الى دولة جارة للعراق.
التعليقات