ويقول تقرير المخابرات الاميركية حول الوضع في العراق ان تدخل ايران وسوريا في الشؤون العراقية quot;ليس على الارجح عاملا كبيرا في اعمال العنفquot; بسبب طبيعة المواجهات الطائفية العراقية. الا ان التقرير يشير الى ان quot;الدعم الايراني لمجموعات محددة من المقاتلين الشيعة العراقيين يزيد بوضوح من حدة النزاع في العراقquot;.
وبالنسبة لسوريا يقول التقرير انها تؤوي انصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولا تبذل الجهد الكافي لوقف تسلل المقاتلين الاجانب الى العراق. ومنذ اطلاق خطة جديدة للعراق في مطلع كانون الثاني/يناير الماضي لا يكف بوش عن تكرار عزمه على استخدام كل الوسائل لحماية الجنود الاميركيين من التحركات الايرانية في العراق.
هذا الاصرار الذي يتزامن مع معارضة سياسية في الولايات المتحدة لاستراتيجية بوش الجديدة القى الضوء على الدور الذي يقوم به الايرانيون في العراق. لكن قرار ارسال حاملة طائرات ثانية الى الخليج اعاد الى اذهان خصوم بوش الديموقراطيين الذين اصبحوا غالبية في الكونغرس ذكرى التصعيد الذي سبق حرب العراق.
واكد وزير الدفاع quot;نحن لا نعد لحرب ضد ايرانquot; واضاف ان quot;هدفنا هو ان نظهر لاصدقائنا وايضا لاعدائنا المحتملين في المنطقة ان الولايات المتحدة تعتبر الخليج الفارسي واستقرار المنطقة مصلحة وطنية اميركية حيويةquot;. كما شدد بوش نفسه على ان الاميركيين لا ينوون نقل الدفاع عن جنودهم في العراق الى الاراضي الايرانية.
الا ان مستشار بوش للامن القومي ستيفن هادلي المح الى ان تزايد الكشف عن التدخلات الايرانية في العراق في الاسابيع الاخيرة يندرج في اطار استراتيجية تتعدى الحدود العراقية. وابدى هادلي تحفظا على ما تضمنه التقرير بشان النفوذ الايراني في العراق لانه لا ياخذ في الاعتبار قلق الدول المجاورة للعراق من ايران التي تعتبرها quot;عنصر اضطراب في المنطقةquot;.
ايران تستغرب تصريحات جاك شيراك
وقد اعتبرت وزارة الخارجية الايرانية الجمعة ان تصريحات الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشان الملف النووي الايراني quot;مثيرة للدهشةquot; مشددة على ان امتلاك ايران للسلاح النووي quot;يخالف الدينquot; في ايران. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد علي حسيني لوكالة فرانس برس quot;انها تصريحات مفاجئة في الوقت الذي تسعى فيه بعض الدول الاوروبية الى تجديد الحوار بشان الملف النووي الايراني وفي حين لم تشر الوكالة الدولة للطاقة الذرية ابدا الى انحراف للبرنامج النووي الايرانيquot; عن الاغراض المدنية.
واضاف quot;نامل من مسؤولين بهذا المستوى الرفيع ان يتنبهوا اكثر الى تصريحاتهم ولا سيما في الاجواء الراهنةquot;. وكان شيراك اكد في حديث سرعان ما صححه ان طهران quot;ستمحىquot; اذا ما شنت ايران هجوما نوويا على اسرائيل. وقال حسيني quot;انها ليست المرة الاولى التي يدلى فيها الرئيس شيراك بمثل هذه التصريحات المفاجئةquot; مذكرا بانه quot;هدد في السابق باستخدام السلاح النووي امام التهديدات الارهابيةquot;.
وكان الرئيس الفرنسي طرح في 19 كانون الثاني/يناير 2006 امكانية توجيه ضربات جوية للدول التي تمارس الارهاب موسعا بذلك نطاق العقيدة النووية الفرنسية. واشار المتحدث الى انه في كل الاحوال فان quot;السلاح النووي ليس له مكان في العقيدة العسكرية الايرانية. والمسؤولون الايرانيون قالوا دوما انهم ليسوا في حاجة الى السلاح النووي الذي يخالف تعاليم دينناquot;.
التعليقات