إيلاف من الرياض، القاهرة، وكالات: وصلت دولة مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتورة أنجيلا ميركل إلى الرياض بعد عصر اليوم في زيارة للمملكة العربية السعودية. وكان في استقبالها والوفد المرافق لدى وصولها مطار قاعدة الرياض الجوية الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي رحب بالمستشارة الألمانية والوفد المرافق لها في المملكة العربية السعودية.
كما كان في الاستقبال الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان الوزير المرافق، وسفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور أسامه شبكشي، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة يورغن كريكهوف. بعد ذلك عزف السلامان الوطنيان لجمهورية ألمانيا الاتحادية والمملكة العربية السعودية ثم استعرضت دولتها حرس الشرف.
إثر ذلك صافحت ميركل كبار مستقبليها الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعضاء السفارة الألمانية لدى المملكة . كما صافح الأمير سلطان بن عبدالعزيز الوفد الألماني المرافق للمستشارة الألمانية . وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار غادرت دولة المستشارة أنجيلا ميركل في موكب رسمي إلى مقر إقامتها .
وقبل مغادرتها القاهرة التقت ميركل شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي اكبر مرجع سني وامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى. وافاد مصدر الماني ان quot;موسى دعا الاوروبيين الى لعب دور اكبر في تسوية نزاع الشرق الاوسط طالبا منهم الضغط على الاميركيين كي يشاركوا بشكل اكبر في اللجنة الرباعيةquot;.
وكانت اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا، جددت الجمعة في واشنطن التاكيد على الشروط التي فرضتها لاستئناف المساعدات الدولية الى الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة المقاومة الاسلامية التي فازت في الانتخابات السنة الماضية. وتطالب اللجنة حكومة حماس بالاعتراف صراحة بحق دولة اسرائيل في الوجود وبالاتفاقات الموقعة معها والتخلي عن العنف.
وشددت ميركل والرئيس المصري حسني مبارك مساء السبت في لقاء على انفراد على الاهمية الحاسمة لانهاء الموجة الحالية من اعمال العنف بين حركتي فتح وحماس. واعرب الرئيس المصري عن ثقته في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وقال quot;نعمل على قيام حكومة الوحدة الوطنية التي هي على وشك ان تنتهي إلا إذا حدثت مفاجآتquot;.
واضاف ان quot;القائم حاليا هو ان هناك مشكلة بين الفلسطينيين بعضهم البعض ولا يمكن ابدا للجانب الفلسطيني ان يجلس مع الجانب الاسرائيلي وهم مختلفون فيما بينهمquot;. ووقعت مواجهات متقطعة الاحد بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة لكنها اقل عنفا من الايام الثلاثة الماضية التي شهدت سقوط 28 قتيلا واصابة 260 كلهم فلسطينيون.
وتم التوقيع خلال زيارة ميركل الى مصر على اربع اتفاقيات تعاون لا سيما في مجال التكنولوجيا على ما افاد وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد. وتواصل ميركل التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي ورئاسة مجموعة الثماني وهي هيئة تجمع ثماني اكبر دول صناعية في العالم، جولتها في السعودية والامارات ثم الكويت.
وكانت ميركل التقت خلال الاسابيع القليلة الماضية رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وحاولت اقناعهما بضرورة التعاون مع مساعي اللجنة الرباعية لتحريك quot;خارطة الطريقquot;. ولا تزال هذه الخطة، التي تنص على تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطينية، حبرا على ورق منذ طرحها عام 2003.
المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين
إلى ذلك استقبل الملك عبدالله في قصره بالرياض مساء اليوم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حاليا .وفي بداية الاستقبال أعرب غوتيريس عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لاستقباله له منوها بما تقدمه المملكة من دعم ومساهمات إنسانية لبرامج ونشاطات المفوضية الدولية لمختلف دول العالم . كما أطلع معاليه خادم الحرمين الشريفين على الجهود والأعمال التي تقوم بها المفوضية على المستوى الدولي .
وقد أعرب الملك عن تمنياته بالنجاح للجهود والأعمال الإنسانية التي تقوم بها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جميع أنحاء العالم .وفي نهاية الاستقبال قلد الملك عبدالله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس وشاح الملك عبدالعزيز من الطبعة الثانية تقديرا لجهوده الإنسانية .
حضر الاستقبال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي.
التعليقات