ستراسبورج (فرنسا): حذرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الاربعاء والتي تسعى بلادها الى احياء الدستور الاوروبي المتعثر من المجازفة quot;بفشل تاريخيquot; لانهاء الجمود الذي يكتنف الدستور.

وقالت ميركل ان المانيا ستهدف قبل أن تنتهي في يونيو حزيران رئاستها للاتحاد الاوروبي ومدتها ستة أشهر الى طرح خطة لانهاء جمود الموقف بشأن الدستور الذي يقول مؤيدوه انه ضروري كي يعمل الاتحاد بكفاءة بعد توسعته. ويبلغ عدد أعضاء الاتحاد 27 دولة.

وقالت ميركل للاتحاد في ستراسبورج quot;من مصلحة اوروبا ودولها الاعضاء ومواطنيها أن نصل بهذه العملية الى نتيجة ناجحة بحلول انتخابات البرلمان الاوروبي القادمة في اوائل عام 2009.quot;وأضافت عن جهود انهاء جمود الموقف الذي حدث عام 2005 حين رفض الفرنسيون والهولنديون الدستور المقترح في استفتاءين quot;ان انهيار (هذه العملية) سيمثل فشلا تاريخيا.quot;

وتظهر ميركل في صورة اكثر زعماء اوروبا تأثيرا في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الفرنسي جاك شيراك لترك منصبيهما هذا العام.لكن مسؤولين ألمانا يقولون إن ما تستطيع ميركل تحقيقه يعتمد على من سينتخب رئيسا لفرنسا في السادس من مايو ايار بعد نحو عامين من ايقاف المقترعين الفرنسيين والهولنديين إصلاحا مؤسسيا بالاتحاد الاوروبي من خلال رفضهم مسودة الدستور في الاستفتاءين.

وقال محللون وساسة حينذاك إن التصويت بالرفض خاصة في فرنسا يرجع جزئيا الى المخاوف من أن ينتزع المهاجرون من دول شرق أوروبا التي انضمت للعضوية حديثا الوظائف في غرب اوروبا.

وبعيدا عن الصعوبات مع فرنسا وهولندا تواجه المانيا نضالا عسيرا لاقناع حكومات دول أخرى في الاتحاد بدعم جهودها الخاصة بالدستور.ويقول دبلوماسيون ان بريطانيا وبولندا وجمهورية التشيك التي وعدت باجراء استفتاءات مترددة بشأن الدستور.

ويضيف الدبلوماسيون أنه وراء الكواليس تتحدث المانيا مع هذه الدول عما يجب حذفه من الدستور الذي وافقت عليه 18 دولة من الدول الاعضاء حتى الان كي يتسنى لبقية الدول الاخرى أن تتبناه ويحبذ أن يكون هذا دون اجراء استفتاءات.والهدف هو الاتفاق في يونيو حزيران على جدول زمني للوصول الى ورقة معدلة يحتمل أن تنطوي على بعض الخطوط الارشادية السياسية بشأن محتواها قد تستلزم التخلي عن كلمة quot;دستورquot;.